أحترم نفسك

أمس رحت مع ابن أختي إلى سوق من الأسواق الشعبية. بعد ما رجعنا إلى السيارة لقينا سيارة مقفلة علينا وما كان يمدينا نتحرك قبل ما يجي صاحب السيارة.
انتظرنا لمدة 15 دقيقة تقريباً، وبعدين جو شابين وبكل بساطة قالوا عسى ما تأخرنا عليكم، قلت لهم: لا أبداً حنا تونا جايين.
حركوا سيارتهم وراحوا، وبعدين قال لي ولد أختي: كيف تقول لهم تونا جايين .. وحنا جالسين ننتظرهم ربع ساعة.
قلت له: أنا تعلمت درس من زميل لي في الشغل خلاني ما أتكلم لو تأخروا ساعتين.
قال لي: ايش هذا الدرس؟
قلت له: زميلي يقول إنه مره نزل مع زوجته السوق علشان يشترون كم غرض. أثناء تسوقهم اختلفوا وتخاصموا، وبعدين قالت له زوجته: خلاص رجعني البيت ما أبغا شيء.
يقول: حاولت معها تشتري أغراضها علشان ما نرجع للسوق مرة ثانية، لكنها أصرت على الرجعة للبيت، وهنا عصّبت أنا برضه.
بعد ما رجعنا السيارة لقيت واحد مقفّل علينا بسيارته خلاني أعصّب زيادة.
صاحب السيارة جاء بعد 10 دقائق، وقال: أنا أسف،
يقول زميلي (اللي تبريت منه ومن زمالته): جالسين ننتظرك ساعة وآخرتها تقول أسف وتمشي،
قال صاحب السيارة: أعتذرت لك .. وش تبغى زيادة؟
يقول زميلي (سابقاً): قلت له بصوت عالي علشان تسمع زوجتي وتعرف أني " أقشر": أصلك حيوان (أكرمكم الله).
وبمجرد ما سمع صاحب السيارة كلمة حيوان إلّا نزل من سيارته وجاء ومسك زميلي من رقبته ورفعه فوق شنطة سيارته وهو يقول له: مين الحيوان يا حيوان،
يقول زميلي، الحمد لله أنه كان فيه ناس وفكوني منه، وبعدين شغل سيارته وراح في سبيله وأنا ركبت سيارتي وما لي وجه أطالع في زوجتي من الفشيلة.
أخيراً قلت لابن أختي: وش رأيك نصير مؤدبين معهم .. ولا نتفشل فوق شنطة السيارة؟
قال لي: معاك حق يا خالي.