منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

01 / 04 / 2012, 41 : 05 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية لكل من ساهم برد ومشاركة في الموضوع .... شكرا لكل من قرأ وساهم بفركه بينه وبين من حوله أو مع نفسه ... شكرا لكل من اكتفى بالقراءة

كل من يكتب موضوع ويطرح قضية يجدها مهمة وتستحق الطرح وهذا ما اعتقدته في ما يتداول على مسجات البي بي

بدون شك البعض تتطرق لفوائد البي بي ... والبعض أحاط الموضوع بسلبيات أخرى لهذه التقنية الحديثة

كل أمر بالدنيا له ايجابيات وسلبيات ... حتى العبادات منها ... فالتطرف والمبالغة قد تكون بدعة ومنكر لم نؤمر به

عناك ميزة وفي نفس الوقت عيب في خدمات التواصل الاجتماعي عبر البلاك بيري والواتس اب وغيرها فهي تقرب البعيد فنصبح مع الجميع وبدل أن نكون محاطين ببضعة أشخاص نصبح في الوقت ذاته محاطين بعشرات الأشخاص
لكنها تبعد القريب فقد نكون بين بضعة أشخاص لكن لا نسمع ما يقولون ولا يرى أحدنا الآخر الا من فوق حواف أجهزتنا الالكترونية بنظرات متبادلة تعقبها عبارات " ايوا اش قلتم !!! ... اممم كلام صحيح ... طيب وبعدين اش رايكم نسوي ...." عبارات مبهمة غرضها الربط بين جمل أطلقها اِخاص آخرين لايهامهم بأننا هنا بينما نحن هناك ... ربما تصبح هذه الطريقة يا فتى الجميزة في الغد هي طريقة تواصلنا وزياراتنا للآخرين .. ربما نكتفي بالألتقاء بالاخرين عبر هذه الوسائل .... في الحقيقة انعدمت اللقاءات بين الناس وقلت الزيارات منذ عهد قبل أن تشيع هذه الخدمات .... لكن أجدها خدمات قربت قلوب الناس وجمعت بين المتوفقين على مزاج واحد .. وأصبح الانسان غير مضطر لمجالسة من يختلفون عنه ومن توجد الحواجز الفكرية بينهم ... ومن لا تتمازج مهم أمزجتنا ... أصبح كل انسان باستطاعته الخلو ومسامرة من يستأنس بهم ومن يحلو له معشرهم ... لكن عيبها حينما تبعد عنا أقرب الناس الذين يجب علينا وصلهم و الاهتمام بهم من أفراد أسرة وبيت واحد ... ربما تسنح لنا فرصة أخرى للحديث عن قنوات يجب علينا خلقها بيننا وبين أفراد أسرتنا للتواصل معهم حتى لا تتشقق عرى الأسرة الواحدة ...

من أمر" بتشديد الراء " ما قد يصيب انسان ومن ثم مجتمع أن تسلب ارادته أو تسير هذه الارادة حسب رغبات وتخطيط قوة فكرية تسير بيننا كموجات هواء هادئة لا نحس بها فتخدر عقولنا وتسلبها ... أخي عبدالله ان مثل هذا الأمر حين يتمكن من مجتمع فإن الاستيقاظ من هذه الغفلة يصبح من الصعوبة بمكان خاصة عندما تتحول الأمور الى عادات لا يمكن الاستغناء عنها وتشكل روتيننا في الحياة .... ومن ما هو أشد وأخطر حينما يزرع فينا بأن فكرة ما هي وليدة تفكيري واستنتاجاتي ونقاشات ألتهبت بلمعان ذكائي ... وهذا حينما نناقش قضايا تافهة لا يتطرق اليها الا التافهين من الناس ألقى بأول شراراها عبقري يدرك بأن كل من سيناقش هذه القضية سيصل الى فكرة معينة ...
فكيف نسلم عقولنا لمن يتحكم بها ؟؟!!! ... وألددهى كيف نصبح نشغل عقولنا في تطوير هذه القضية التافهة ...

ان كل انسان ينشر حسنة بين الناس فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة وربما يكون هذا السبب لوجود الكثير من رسائل البلاك بيري التي تذكر بضرورة نقل رسائل دعوية ودينية وتذكيرية بفوائد أو نصائح حتى نأخذ الأجر العظيم وكم انسان سيذكر الله أو سيهتدي بقراءة هذا الرسائل .... وهذه من أحد فوائد هذه الخدمات حيث ذكرتنا بالأم وحقها الواجب علينا ... وبضرورة الأذكار في مختلف الأوقات ... وبعدم السذاجة في الحب "أوالاستسلام للزوج باعطاؤه حافز مثلا تحت أي خداعات " بأمزح " " ... لكن أيضا كل من نشر سيئة وبدعة بين الناس فله وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ... فكما قلتي " رحيل " يجب علينا عدم الاهتمام الى الرسائل التي لا تزيد علينا غير الذنوب أو النقص أو تسمن بالعيب ... المشكلة ليست أن يتطاول علينا أحد فنرد عليه .. المشكلة أننا نحن من نتطاول على أنفسنا بالسخرية والاستحقار ثم نريد من الآخرين احترام مالم نحترمه في أنفسنا ...!!! لا أجد مضاضة في أن يكلنا الآخرين بمكيال ان كلنا أنفسنا بمكيالين ... ف"أبو فينة وسروال " هي ما أطلقناه عبر الماسجات على الرجل والشاب في مجتمعنا .. فبماذا نريد الآخرين أنن يسمونا ؟!!!
ولكن هذا لا يعطي الحق لأي كان أن يتطاول علينا بأي تصريح أو مقال ... فهو حينها أحمق سيتبعه أويرد عيه حمقى ان استخدموا نفس الأسلوب الهمجي خاصة ان كانت في قضايا تافهة لا وزن لها ... كأن تقوم الدنيا بين السعودية والامارات من أجل أن فنانة معينة تحاملت على شاب سعودي .... أو مشجع لفريق في حالة هياج تبجح بالأفعال أو الأقوال ...
هذا هو نفسه محور كلام " شموع الغربية " ... نلوم غيرنا ونحن نأكل لحومنا ..!! كل تقنية نبدأ التعرف عليها بمحاولة خرق قوانينها ... عندما يقود الشاب سيارت الجديدة أول ما يجربه بعد الانتهاء فترة تهيئتها هو قيادته بأقصى سرعة .... دون أن يتعهد مع نفسه أن يسير بها في الحدود المسموحة بها وتبعا للأنظمة واحترام الغير ....

أين هي القراءة في يومياتنا ؟؟؟ لاأدري كيف أجيب !! .. لكن ماأعرفه أنها ستطول وستتابع الأسئلة كقطرات مداد يسيل من الكتب بعدما ملتها الرفوف !!
أين هي المكتبات العامة !!! أين هي المكتبات الخاصة ...!!! لا نجد في كل حي أو شارع مكتبات للكتب كما هو حال الدول المتقدمة حيث لا يمكن أن تمري في شارع بدون أن ترى مكتبة للكتب حتى في محطات المواصلات العامة ...
أين هم الكتاب !!! أين هي الأفكار !!! أين هو الاهتمام بالنشأ !!! أين حس الآباء تجاه أبنائهم في بذر الفكر والقراءة والعلم ...!! تحولت الهدايا من كتاب الى " قيم بوي " .... ومن قلم الى جوال ...
مبدعتنا الفتية " حووور " ... مبدعة الوئام ... الجهل ان أطبق على أمة فمعناه أنها ماتت ... فلا ترد كيد عدو ... ولا تنتصر لحق .... ولا تميز بين خبيث وطيب ... فتختلط فيها الحقائق بالخرافات .... ويصبح السحر من المعجزات والكرامات ... ويصبح الحق تائها من يجده لا يبالي فيه لجهله به ...
مبدعة الوئام ... كل ما تكتبيه يضئ نورا في صفحاتنا .. فلا تحرمينا مشاركاتك

خدمة البلاك بيري أختي تالين منتشرة حتى بالغرب ... بالتأكيد ليس مثل انتشارها عندنا ... ولكن لا توجد الرسائل الهزلية والنكت ليتداولها الناس ... وحتى أنهم لا يتبادلون الاشاعات أو الأخبار مثلنا .. وهذا يعود لأسباب منها أنهم يفتقدون للتواصل الاجتماعي فلا يوجد أصدقاء حقيقيون ... ولا توجد روابط ألفة بين الناس تجعل للثقة بينهم مكان ... وأيضا لأنهم لا يهتمون كثيرا بأي خبر أو قضية .. ولهم أخبارهم ومشاغلهم الخاصة عن أخبار الآخرين ... فهم يدركون أنهم ان انشغلوا بالأخبار والنكات في هذه الخدمات لما استطاعوا العمل أو الانتاج أو التفكير ...
والكويت والامارات وغيرها هي جزء من جسد الامة الواهية المريضة ... فلا يعني أن غير السعودية تنتشر بها مثل هذه الآفات أن القضية أصبحت سهلة ومثلنا مثل غيرنا ... فأولا لا يجب أن نكون في السوء مثل الآخرين ..
وثانيا أنه يجب علينا مساعدة ونصح غيرنا لاصلاح نفسه ... وثالثا الخليج بلد واحد فأي قضية في بلد تعني الجميع وحلها يجب أن يهتم به الجميع .. وهذا حال المسلمين كلهم ... المسلمين في ترابطهم كالجسد الواحد ...

الخمر فيه من المصالح والمضار فلما غلب ضره على نفعه كان حراما ... فهل يا خلف يجب علينا أن نحرم مثل هذه الخدمات ونمنعها حتى وان كان منعا اجتماعيا لا نظاميا ان كان غلب شرها على خيرها !!!

للجميع التحية والشكر والعرفان لمن شارك في الرد

الحجاج