ماذا لو نجح الإستنساخ البشري؟!
سؤال يتردد في أذهان كثير من البشر!! لو حدث ذللك فسوف تفتح (جهنم جديده) في العلاقات بين البشر ولا يعرف إلا الله سبحانه وتعالى غلى اين ستصل بنا ولكن لنتساءل أولاً:
ماذا يقصد بالاستنساخ البشري؟
تمر طريقه الإستنساخ الجيني عبر عدد من الخطوات هي :
1- تلقيح تلقيح بويضه واحده بعده حيوانات منويه , بعكس الطريق الطبيعي للتلقيح , حيث يلقح البويضه حيوان منوي واحد فقط
2- بعد تكوين النطفه تبدأ في الإنقسام غلى خليتين متطابقتين من حيث التركيب الجيني والوراثي.
3- بإضافه أنزيمات معينه يتم التخلص من الغشاء الذي يجمع الخليتين ويسمى (زونا بلوسيد) وأصبح لدينا خليتين متطابقتين
4- بإضافة مادة جديدة مشابهه في التكوين لغشاء ( زونا بلوسيد) حول الخليتين يصبح لدينا جنينين متطابقين كل منهما يحمل نفس الصفات الوراثيه
5- تبدأ كل نطفه في الإنقسام والنمو ليكون كل منهما جنينًا كاملا يشبه الآخر ويتطابق معه وراثيًا وجينيًا
لنعد الأن لسؤالنا الأساسي؟ ماذا لو نجحت هذه التقنيات وا ستخدمت دون ضابط أو رقيب؟
سوف يفتح استنساخ البشر الباب أمام الكثير من المشاكلالأخلاقيه والإجتماعيه خاصه في مجتمعاتنا الشرقيه المتدينه , ولنا بعض الأمثله على تلك المشاكل التي يمكن أن يسببها الإستنساخ البشري في محال الزواج والإنجاب والميراث00 فقد جعل الله الزواج سكنًا لكلى الزوجين حيث قال تعالى ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم موده ورحمه)) صدق الله العظيم , فإستنساخ البشر يفتح الباب على مصراعيه لتقويض هذا السكن الذي أشار إليه الخالق سبحانه , فالإستنساخ يفتح الباب ( أما الشواذ) من الرجال أو النساء لكي ينجبوا بهذه الطريقه فالمرأة يمكن أن يأخذ خليه من مثيلتها إن كانت تريد البنت أو تشتري خليه من رجل إذا كانت تريد ولدًا وتضعها في بويضه منها وتحملها في رحمها 9 أشهر تنجب بعدها الطفل الذي تريده !! والرجال الشواذ في المقابل يمكن أن يفعلوا نفس الشيء بتأجير رحم لأية ام , وأخذ بويضه من أية ام آخرى , أي أن الطفل على الرغم من أنه يحمل الصفات الوراثيه للشخص الذي تم أخذ الخليه الجسديه منه إلا أنه لا ينتمي بأي حال من الأحوال إلى الأم التي حملته أو التي أعطته البويضه هذا في حال الشذوذ !
ماذا لو تم أخذ الخليه الجسديه من الأب العقيم الذي لا ينجب وتم وضعها في بويضة زوجته التي سوف تحمل هذا الجنين؟ قد يبدو هذا الأمر طبيعيًا من حيث الشكل وأنه بعيد عن مسأله إختلاط الأنساب , إلا أنه في الحقيقه وبنظره متعمقه يؤدي بالتأكيد إلى اختلاط الأنساب فالأم التي أتجبت طفلا ليس لها علاقه به من الناحيه الوراثيه .
وينتمي وراثيًا تمامًا للأب00والأم مجرد وعاء! ولأن الإنسان يعشق ذاته ويحب نفسه فإن الأم سوف تتلهف شوقًا لولادة بنت منخليه جسديه تحمل كل صفاتها الوراثيه وتكون نسخه أخرى منها وهنا لن يكون للأب دور في عمليه الحنل على الإطلاق, وسف تلد الأم بنتًا هي في الحقيقه نسخه منها وأخت لأخيها الذي هو أيضًا لاشيء على الإطلاق!! أين روابط الدم التي تتحدث عنها الأديان؟ وأين الصفات المشتركه التي تجمع بين الإخوه؟
وكيف سيصبح هذا الأخ محرمًا على أخته التي لا تمت له بصله؟
وهل يمكن في هذه الحاله أن يتزوج الأخ من أخته دون مراعاة حرمة أو دين وماذا عن الميراث؟
وهل يجوز توريث الشخص المولود من خليه بشريه من أبيه وأمه 00يرث الطرف الآخر الذي لاينتمي له وراثيًا على الإطلاق. إن استنساخ البشر هذاالذي نتحدث عنه هو جنون وعبث00 جنون:لنتائجه المخيفه والمرعبه والمدمره للبشريه وعبث بالإنسان الذي كرنه الله ولعل بعض المنبهرين بالاستنساخ يجيبوننا00ماذا سيكون الحال إذا استولد المستنسخ من البشر إنسانًا عباره عن (نسخ مشوه) أو أصحاب عاهات وأمراض قاتله , هل سيهرعون إلى المفتي لكي يصدر لهم فتوى بقتل هذا المسخ المشوه من البشر؟ أم أنهم سيصبرون ويتعاملون معه على أن ذلك قدر الله؟ والله منهم براء لأن هذا المسخ المشوه من صنع يد الإنسان وحده ونتيجة عبثة!
صدق الله إذ يقول (( ولقد كرمنا بني آدم))

وللحفاظ على الحقوق وعدم الظلم الموضوع بقلم الطالبه :
دارين عبد الله حافظ / كلية الطب

تقبلوا تحياتي
المهذب