يعتبر السعال من الأعراض المميزة لأمراض الجهاز التنفسي، وهو يحدث عادة كرد فعل الجسم الطبيعي لطرد المواد المثيرة للسعال والتي تخرش الطرق التنفسية العلوية منها والسفلية،
ولهذا يمكن القول ان السعال أسبابه عديدة فقد يترافق مع الزكام، وقد يكون علامة مبكرة للاصابة بالربو.
وبشكل عام لا يعتبر السعال من الأعراض المؤذية للطفل ولكنه قد يسبب بعض الازعاج خصوصا إذا ترافق بضيق في التنفس أو بحدوث أصوات مرافقة للتنفس.
وبشكل عام وبغض النظر عن صفات السعال ينبغي عدم اهماله واستشارة الطبيب، خصوصا إذا استمر السعال وكان شديدا.


السعال الديكي

يتظاهر هذا المرض بالسعال التشنجي الذي ينتهي بشهيق يشبه صوت صياح الديك ولهذا أطلق عليه هذا الاسم.
قد تنتهي نوبة السعال بالاقياء أو تترافق بزرقة في لون الطفل وفي بعض الأحيان يمكن أن يصاب الطفل بالغشي وتوقف التنفس.
تنتقل العوامل الممرضة المسببة للسعال الديكي بصورة مباشرة بواسطة الرذاذ الدي ينتشر عن طريق السعال والعطاس أو بشكل غير مباشر باستخدام الأدوات المشتركة للمريض. يبدأ السعال في البداية بشكل عادي وبعد أسبوعين تقريبا يصاب الطفل بالسعال المميز لهذا المرض.
وللوقاية من السعال الديكي ينبغي أن يعطى الطفل اللقاح الخاص ضد المرض الذي يقي من مخاطر هذا المرض ومضاعفاته غير المرغوبة.
أسباب أخرى
كما أشرنا بداية إلى أن السعال يعتبر كرد فعل الجسم الطبيعي لأي عامل يمكن أن يثير الغشاء المبطن للطرق التنفسية ابتداء من الأنف وانتهاء بالرئتين. ولهذا فالسعال قد يحدث بعد التعرض للبرد والأمراض الناجمة عن البرد وتغيرات الطقس، وقد يكون ناجما عن الاصابة بالربو والتهاب القصبات وغير ذلك من أمراض الجهاز التنفسي التي يمكن الاستقصاء عنها بالفحص السريري والأشعة وتحديد السبب الأساسي لها ومعالجتها بالشكل الأمثل.
العلاج
من الأخطاء الشائعة التي يقع بها أهل الطفل استخدام الأدوية المضادة للسعال فقط دون غيرها، والتي قد تؤدي إلى زوال السعال ولكنها لا تعمل على ازالة السبب، ولهذا ينصح بعدم اعطاء الطفل أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب الذي يقوم بوضع خطة علاجية مناسبة للتخلص من العوامل المسببة للسعال وغيره من المظاهر السريرية المتعلقة بالحالة المرضية. وللوقاية من السعال الناجم عن العوامل المحسسة والملوثات ينصح بتهوية الغرف بشكل جيد وتنظيف المنزل والمحافظة على نظافته، وعدم الخروج في الجو المغبر، وعدم التدخين في المنزل أو ترك الأطفال في مكان يعج بالتدخين والمدمنين، ويمكن تجنب استنشاق الروائح المثيرة للسعال كالبخور والعطور والغبار وغير ذلك من العوامل التي يمكن الحد منها وبالتالي الوقاية من الاصابة بالسعال العرضي أو الناجم عن الأمراض التنفسية.


تحياتي ..