17 / 09 / 2002, 52 : 09 PM
|
#1
|
من مؤسسي الوئام
|
+
رقم العضوية »
2227
|
+
تاريخ التسجيل
»
08 / 03 / 2002
|
+
الجنسْ
»
|
+
الإقآمـہ
»
|
+
مَجموع المشَارگات »
15,246 |
+
معَدل التقييمْ »
84 |
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
|
حَــرامٌ عـلى قلبـي السُّـرُورُ فـإنني ؟
[poet font="Simplified Arabic,14,firebrick,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="http://www.mahroom.net//backgrounds/28.gif" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
قصيدة المتنبي في جدته ..
إلـى مثـلِ مـا كـانَ الفَتَى مَرجِعُ الفَتَى = يعُـودُ كمـا أُبـدِي ويُكـري كما أَرمَى
لَــكِ اللّــهُ مـن مَفجوعَـةٍ بحبيبِهـا = قَتيلَــةِ شَـوْقٍ غَـيرِ مُلحِقِهـا وَصْمـا
أَحِـنُّ إلـى الكـأسِ التـي شَـرِبَتْ بها =وأَهْـوى لِمَثْواهـا الـتُّرابَ ومـا ضَمَّا
بكَــيتُ عليهــا خِيفَـةٌ فـي حَياتِهـا = وذاقَ كِلانــا ثكْــلَ صاحبِــهِ قِدْمـا
ولــو قَتَـلَ الهَجْـرُ المحِـبِّين كـلَّهُم = مَضَـى بَلَـدٌ بـاقٍ أَجَـدَّتْ لَـه صَرْما
عَـرَفتُ الليـالي قَبـلَ مـا صَنَعَتْ بِنا =فلَمـا دَهتنـي لـم تَـزِدْني بِهـا عِلْمـا
مَنافِعُهـا مـا ضَـرَّ فـي نَفـعِ غَيرِهـا = تَغَـذّى وتَـروَى أَنْ تَجُـوع وأَنْ تظْمـا
أَتاهــا كِتــابي بَعـدَ يـأسٍ وتَرحَـةٍ = فمـاتت سُـرُورًا بـي فمُـتّ بهـا غَمَّا
حَــرامٌ عـلى قلبـي السُّـرُورُ فـإنني = أَعُـدُّ الـذي مـاتَت بِـهِ بَعدَهـا سُـمّا
تَعَجَّــبُ مِـن لَفظـي وخَـطي كأنَّمـا = تَـرَى بِحـرُوفِ السَّـطْرِ أَغرِبَةً عُصْما
وتَلْثِمُـــهُ حــتى أَصــارَ مِــدادُهُ =مَحــاجِر عَينَيهــا وأَنْيابَهـا سُـحما
رَقـا دَمْعُهـا الجـاري وجَـفَّتْ جُفُونُها = وفـارَقَ حُـبّي قَلبَهـا بَعـدَ مـا أَدْمَـى
ولــم يُســلِها إِلا المَنايــا وإِنَّمــا = أَشَـدُّ مِـنَ السُّـقْمِ الـذي أَذهَـبَ السُّقما
طَلَبــتُ لهـا حَظًّـا ففـاتَت وفـاتَني = وقـد رَضيـتْ بـي لو رَضيْتُ بِها قِسْما
فــأَصبَحتُ أَستَسـقي الغَمـامَ لِقَبرِهـا =وقـد كُـنْتُ أَستَسقي الوَغَى والقَنا الصُّمَّا
وكُـنْتُ قُبيـلَ المَـوتِ أَسـتَعظِمُ النَّوَى =فقد صارَتِ الصُّغرى التَّي كانَتِ العُظْمى
هَبِينـي أخـذتُ الثـأرَ فيـكِ مِنَ العِدَى = فكَـيفَ بـأخذِ الثـأرِ فيـكِ مـنَ الحُمَّى
ومــا انسَـدَّت الدنيـا عـليَّ لِضيقِهـا = ولكِــن طَرفًــا لا أَراكِ بِـهِ أَعمَـى
فَـــوا أَســفا ألا أُكِــبَّ مُقَبِّــلا = رَأَسـكِ والصَّـدرِ اللَّـذيَ مُلئَـا حَزْمـا
وألا أُلاقــي رُوحَــكِ الطيِّـب الَّـذي = كـأَنَّ ذَكِـيَّ المِسـكِ كـانَ لَـهُ جِسـما
ولـو لـم تَكُـوني بِنْـتَ أكـرمِ والـدٍ = لكـانَ أَبـاكِ الضَّخـمَ كَـونُكِ لـي أُمَّا
لَئــن لَــذَّ يَـوْمُ الشّـامِتينَ بيَوْمِهـا = لَقَــد وَلَــدَتْ منّـي لأَنْفِهِـمِ رَغْمَـا
تَغَــرَّبَ لا مُســتَعظِمًا غَـيرَ نَفْسـهِ = ولا قـــابِلاً إلاَّ لخالِقِـــهِ حُكْمــا
ولا ســـالكًا إِلا فـــؤَادَ عَجاجَــةٍ = ولا واجِـــدًا إلا لِمكْرُمَــةٍ طَعْمــا
يَقُولـونَ لـي مـا أَنْـتَ فـي كُـلّ بَلْدَةٍ = ومـا تَبتغـي؟ مـا أَبتَغي جَلَّ أَنْ يُسمَى
كـــأَنَّ بَنِيهِــم عــالِمُونَ بِــأنَني = جَــلُوبٌ إِليهِـم مـن مَعادِنِـهِ اليُتْمـا
ومـا الجـمعُ بيـنَ الماءِ والنّارِ في يَدِي = بِـأَصْعَبَ مِـنْ أَنْ أَجـمَعَ الجَـدَّ والفَهْما
ولكـــنني مســـتَنصِرٌ بِذُبابِـــهِ = ومُـرتَكِبٌ فـي كُـلِّ حـالٍ بِـهِ الغَشْما
وجاعِلــهُ يَــوْمَ اللِّقــاءِ تَحِــيّتي = وإلا فَلســتُ الســيِّدَ البَطَـلَ القَرمـا
إِذا فَـلّ عَـزمي عَـن مَدًى خَوفُ بُعْدِه = فـأًبعَدُ شَـيء مُمْكِـن لـم يَجِـدْ عَزمـا
وإِنّــي لَمِــن قَــومٍ كـأنَّ نُفوسـهُم = بِهـا أَنـفٌ أَنْ تَسـكُنَ اللحـمَ والعَظْمَـا
كَـذَا أَنـا يـا دنْيـا إِذا شـئْتِ فـاذْهَبي = ويـا نَفْسِ زيـدي فـي كَرائِههـا قُدمـا
فَــلا عَـبَرَت بـي سـاعَةٌ لا تُعِـزُّني = ولا صَحِــبتني مُهجَـة تَقبَـلُ الظلْمـا
المتنبي بعد وفاة جدته ..
تحياتي لكم وإنشاء الله تحوز على إعجابكم
الحسام
[/poet]
|
|
|
|
|