منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

05 / 07 / 2015, 27 : 02 AM

رمضان شهر الانتصارات والفتوحات

بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ووجد مكاناً اّمناً ينشر فيه دعوته

بدأت المواجهات العسكريه بينه وبين المشركين وأعظم حدث فاصل بين المسلمين والكفار كان في موقعة بدر الكبرى الشهيره

والتي كانت في السابع عشر من شهر رمضان في السنه الثانية من الهجرة النبوية وحقق المسلمون فيها أهم وأقوى انتصار على جحافل

المشركين وفرق الله فيها بين الحق والباطل .

وفي مثل هذه الأيام المباركة وفي اليوم التاسع عشر من شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة النبويه كان الفتح الأعظم لمكة المكرمة

وإزالة معاقل الشرك والوثنية وتطهير الكعبة من دنسها وإعلان كلمة التوحيد في أرجاء البلد الحرام

لتبطل كل دعوة لعبادة غير الله تعالى .

بل إن هذا الشهر العظيم حقق المسلمون فيه انتصارات باهرةً من منذ صدر الإسلام إلى يومنا هذا وكتب الله تعالى

الظهور لهذا الدين في معارك عديده وفتوحات كثيره وكانت الجيوش الإسلاميه تثبت وجودها

في تلك المواجهات العسكريه فكان الصوم أعظم عبادة تعين المسلمين على الثبات أمام أعدائهم فالصائم يكبح جماح شهوات نفسه فينتصر عليها وعلى الشيطان

فيحقق نصراً معنويناً يقوي عزمه ويزيد من يقينه وإيمانه ومن هنا أرتبط الصيام بالجهاد فكلاهما حرب ومقاومة للنفس والعدو فالصوم تدريب على الجهاد

ولذلك نجد أن المسلمين في شهر رمضان كانت لهم أقوى المواقف الحاسمة في تاريخ المواجهه بينهم وبين أعدائهم وكان الفوز والغلبة حليفهم

ولاننسى فتح الأندلس وبطله طارق بن زياد وكذلك معركة بلاط الشهداء الشهيرة وقائدها الفذ الذي أستشهد في ميدانها عبد الرحمن الغافقي

ولاننسى نداء المرأة في عمورية وأستغاثتها بالمعتصم وتلبيته لها وتصوير قصة هذا الفتح في قصيدة أبي تمام الشهيرة وكذلك كيف كان

الانتصار الساحق للقائد المسلم المظفر قطـز الذي هزم المغول في موقعة عين جالوت سنة ثمان وخمسين وستمائة للهجرة كما كان فتح الظاهر بيبرس بجيشه الإسلامي

لمدينة أنطاكية في منتصف القرن السابع الهجري كما سجل التاريخ أخبار الانتصارات الحاسمه على الصليبييين في الحروب التي قادها بطل الإسلام صلاح الدين الأيوبي في مواجهاته معهم

وهكذا فإن شهر رمضان كان زمناً سجل فيه المسلمون انتصارات حاسمه وقد كتب الله لهم ذلك النصر حين نصروا دينه وقصدوا أعلاء كلمته وكان همهم الأكبر أن ينتصر هذا الدين في جميع أقطار الأرض

ولو أخذ المسلمون الاّن بأسباب النصر وحققوها لنصرهم الله على أعدائهم كما نصر أسلافهم وعد الله لايخلف الله وعده (( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ))