منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

04 / 04 / 2012, 43 : 10 AM

اعتذر لكم مقدماً من طول الموضوع، وآمل أن لا تشعروا بالملل قبل الوصول إلى نهايته.

يحرص شيخ قبيلة الوئام الشيخ وافي على أن تكون العلاقة فيما بين أبناء القبيلة يظللها الوئام، ولهذا نجده دائماً يحرص بدون كلل على أن يحل مشكلات الجميع مهما يتطلب ذلك من الجهد والمال.

حقيقة، لم يترك الشيخ وافي وسيلة لإسعاد أفراد قبيلته إلا ونفذها، ولم يترك أي سوء فهم بين طرفين إلا وسعى لإزالته وإنهائه.
ولكن على الرغم مما يبذله من جهود كبيرة إلا أن هناك خلافاً لا يزال قائماً بدون حل بين شخصين من قبيلة الوئام على الرغم من المحاولات العديدة السابقة لحلّه..
الخلاف الذي لا أعلم كيف بدأ، يدور حول شكاوى متبادلة بين الأخت غزالة الجنوب تجاه الأخ خلف الجابري حول اعتداء خلف على دجاجاتها، وشكوى خلف من اعتداءات غزالة على حمامه.

وقد أثّر هذا الخلاف على عجلة التنمية في الوئام، ولعل أكبر شاهد على ذلك هو تأخر إنشاء خط سكة الحديد الذي يربط بين شرق الوئام وغربه بسبب مرور بعض أجزائه في أراضٍ تخص طرفي الخلاف.
ولهذا قرر الشيخ وافي عقد مجلس للصلح بين الطرفين في مخيمه، بحضور الطرفين وأفراد القبيلة، وشكّل لجنة للمصالحة برئاسته وعضوية بعض حكماء وحكيمات الوئام تتكون من أبو خالد، شموع الغربية، رحيـــل، حووور لحل الخلاف المستفحل، كما وُجهت الدعوة للجميع لحضور مجلس الصلح.

دارت العديد من النقاشات بين أعضاء لجنة المصالحة، كما تمت مناقشة كافة الاقتراحات التي طُرحت لحل هذا الموضوع ومنها اقتراح الأخت رحيل المهتمة بشئون البيئة وحماية الحياة الفطرية وهو أن يتم تسميم الدجاج والحمام مدار القضية للتخلص منها ومن مشاكلها، وعلى أن يكون ذلك "من سُكات"، "يعني ولا من شاف ولا من دري". ولكن شيخ القبيلة اعترض على هذا الاقتراح "الحنيّن".

وفي النهاية اقترحت لجنة المصالحة الخطوات التالية على الطرفين لحل هذا الإشكال:
يتم الصلح النهائي بين غزالة وخلف، وإلغاء مظاهر العنف المسلح بينهما، وسحب المليشيات من الشوارع، وذلك وفقاً للبنود التالية:
- يتم ذبح دجاج الأخت غزالة وطبخها في قدور ضغط، أو مندي، على أن يتعشى عليها الحضور.
- تطيير حمام خلف إلى خارج قبيلة الوئام، وإغلاق المجال الجوي للقبيلة أمام الحمام ومنعه من العودة.
- يتم تعويض كل من الأخت غزالة والأخ خلف بمبلغ مادي مجزي عن كل دجاجة يتم ذبحها، وعن كل حمامة يتم تطييرها بحيث يصل التعويض عن الدجاجة عشرة ريالات، وعن زوج الحمام خمسة وعشرين ريال.
- يُساهم أبناء القبيلة في جمع مبالغ التعويضات ودفعها للطرفين.
- يكون هناك ضامن يختاره كل طرف ليضمن حقوق ذلك الطرف ويلتزم بالمطلوب منه.
- في حالة الاتفاق على النقاط السابقة يمكن التنسيق مع "كوفي أنان" واستغلال تواجده في هذه الفترة في الشرق الأوسط لحضور حفل توقيع هذا الصلح مندوباً عن الأمم المتحدة.

بعد مفاوضات طويلة، و"نشفان ريق"، وافق الطرفان على البنود السابقة، وكذلك تحدد موعد لتوقيع اتفاق الصلح بينهما.

في التاريخ المحدد توجه أبناء وبنات القبيلة إلى مقر مخيم الشيخ وافي لحضور احتفال توقيع الصلح، وذبح الدجاج، وتطيير الحمام،

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

مخيم ومجلس الشيخ وافي

حضر الشيخ وافي ولجنة الحكماء والحكيمات والأهالي، وكذلك طرفا الصلح، كما تم إحضار قفصين كبيرين في احدهما دجاج غزالة، وفي الأخر حمام خلف.

قفص الدجاج الذي أحضرته غزالة

تم التوقيع من قبل الطرفين، وصفق الحاضرون، ثم تم ذبح الدجاج وتسليمها لطباخي الشيخ وافي لطبخها، كما تم تطيير الحمام وإعطائها تأشيرة خروج نهائي من الوئام.
تبع ذلك تسليم شيخ القبيلة لكل من غزالة وخلف مبالغ التعويض عن الدجاج والحمام وفقاً للاتفاق.
تفرّق الجميع بعد الحفل "بعد أن دقو العشاء" وهم يأملون بحلول السلام الشامل وفقاً لحدود 67، أقصد وفقاً لما تم الاتفاق عليه.

تبسي من تباسي العشاء

يتبـــــــــــع