أختي الكريمة شموع الغربية:
آمل قبول شكري لطرحك هذه الإضاءة المهمة حول كتاب " السر" لكاتبته " رواندا بايرن "، والذي واكب طرحه حملة إعلامية كبيرة، قبل أن يُترجم إلى عدة لغات كانت إحداها اللغة العربية.
فكما تفضلتِ بطرحك، يعتمد الكتاب بصورة أساسية حول قانون الجذب، والذي تم تلخيصه كما ورد في الموضوع بثلاث كلمات هي " الأفكار تصبح أشياء ".
نظراً لمحدودية تفكيري، فلم استوعب في البداية كيف أن الأفكار يمكن تحويلها إلى حقائق بسهولة، ولهذا حرصت على أن أطلّع على تعريف قانون الجذب باللغة الإنجليزية لزيادة الإيضاح بالنسبة لي، وهو كالتالي:
The law of attraction is the name given to the belief that "like attracts like" and that by focusing on positive or negative thoughts, one can bring about positive or negative results. For example, if a person opened an envelope expecting to see a bill, then according to the law of attraction, the envelope would "confirm" those thoughts and contain a bill when opened. A person who decided to instead expect a cheque might, under the same law, find a cheque instead of a bill.
والذي يمكن اختصاره بأن الأفكار يمكن تحقيقها، فإن كانت الأفكار إيجابية كانت النتائج إيجابية، والعكس صحيح.
وتضمن التعريف مثلاً يقول بأنك عندما تستلم مظروفاً وتتوقع بأن يكون بداخله نقوداً فستجد نقوداً، وهكذا.
حقيقة، لا ينكر أحداً بأن هذا الكتاب يدعو إلى التفاؤل وإلى التفكير بإيجابية، ولكني اعتقد بأن الجزم بتحقق الأفكار بدون القيام بالعمل الكافي يتنافى مع مبدأ: "اعقلها وتوكل"،
ولعل الحديث القدسي المعروف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم .
ويحكم ذلك الدعاء الصادق وذلك بعد تحقيق الشروط الموجبة لاستجابة الدعوة مثل المآكل الحلال وغيره.
مرة أخرى أشكرك أستاذتي شموع على طرحك هذا الموضوع الذي استفدت منه كثيرا.
دمتِ بحفظ الله ورعايته.