منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة - أخـبار الرياضة السعودية ليـوم الأحـد 9/9/1430هـ

30 / 08 / 2009, 39 : 01 PM

ما حصل لم يكن مفاجئا للمقربين من النادي
الاتحاد كشف المستور في القادسية بأقسى سباعية
تقرير - علي القطان
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لم يكن المستوى الفني الهزيل الذي قدمه فريق القادسية الاول لكرة القدم امام الاتحاد وتعرضه لخسارة مذلة بسبعة اهداف مقابل هدف مفاجئا للكثير من القريبين للبيت القدساوي وخصوصا بعد عودة الفريق الى الدوري الممتاز حيث كانت الامور تدار بصورة فردية واجتهادات شخصية من قبل رئيس النادي عبدالله الهزاع وسط صمت مطبق من بقية الاعضاء في مجلس الادارة الحالية حيث تم تطفيش بعض الاعضاء السابقين الذين لم يقبلوا بالواقع الذي اعقبت تحقيق الفريق هدف الصعود للدوري الممتاز عائدا من غياهب دوري الدرجة الاولى. فالادارة المكلفة كانت تسير بالفريق بصورة صحيحة في دوري الدرجة الاولى وكان التكاتف هو العنوان السائد ولكن ما ان عاد الفريق للممتاز وفى الايام الاولى من ضمانه العودة لمكانه الطبيعي ظهرت التصرفات الفردية من قبل رئيس النادي عبدالله الهزاع الذي وقع مع اربعة لاعبين دفعة واحدة في اليوم الذي كان فريقه يستعد لخوض آخر مبارياته في دوري الدرجة الاولى ليضمن الحصول على الدرع ضد الطائي فكانت هذه شرارة الخلافات الادارية والى اعقبها اجتماع وصف بان هدفه تهدئة النفوس واعاد الامور مجددا الى السكة الصحيحة لكن ما حصل عمليا بعد هذا الاجتماع كان اكثر اثارة حينما وقع الرئيس مع عدد من لاعبي الفرق الاخرى وبملايين الريالات دون اى استشارات مالية وبعد ان نفذ مخططه ببيع عقد اللاعب الهداف محمد السهلاوي كما يصف ذلك المشرف العام على الفريق وعضو مجلس الادارة الدكتور محمد النعيمي الذي اكد حينها ان بيع عقد السهلاوي خطط له رئيس النادى فطفش المعارضين لتصرفاته الفردية حتى ينفذ ما يراه صحيحا دون استشارة لاحد حتى من اعضاء مجلس الادارة .وتراكمت الاخطاء على الادارة الحالية بعد اعادة تكليف الهزاع برئاسة النادى حيث رحل عدد من الاسماء القدساوية المعروفة مثل الدكتور خالد العرفج والدكتور محمد النعيمي ويوسف المعيبد وتم تجاهل كل جهودها الى درجة ان مشرف الفريق النعيمي لم يتم تكريمه في الحفل التكريمي في تجاهل غير مقبول للمجهودات التى بذلها وقدمها للنادي مما اثر حتى على اعماله الاقتصادية الخاصة وتدخلت الامور الشخصية عائقا امام اعطاء النعيمي وغيره ممن خدموا النادي حقهم في ليلة التكريم التى كرم فيها اناس لم يقدموا للنادي اي شئ يذكر .ولم تتوقف الاخطاء الادارية على جلب لاعبين محليين دون استشارات فنية بل تعدت الى التعاقد مع المدرب الارجنتيني دانيال لاناتا لمدة ثلاث سنوات رغم انه لا يملك سيرة ذاتية مشجعة وكان الاجدى اختباره لمدة موسم على الاقل قبل اتخاذ قرار استراتيجي بهذ الشكل بل وتم التعاقد مع المهاجم الارجنتيني خيخان لنفس المدة ولا بوادر بعد مضى جولتين من دوري زين للمحترفين بانهما سيكملان مع النادى حتى نهاية عقديهما بعد ثلاث سنوات .
وسلكت الادارة الحالية طريقة سلبية في التعامل مع عدد من القدساويين المعروفين وشنت حرب مقاطعة على بعض وسائل الاعلام لانها ادت واجبها وكشفت حقائق مرة لكن هذه التصرفات اثبتت فشلها الى الان والغت شعار الهزاع بان القادسية للجميع كون هناك الكثير من ابناء النادي سلب منهم الرأي وابعدوا قسرا عن النادي وما ذكروا خلال السطور الماضية ما هي الا امثال لا اكثر في الوقت الذي تم تعيين اشخاص في مناصب هامة لم يعهد ان قدموا اي شئ يذكر للنادى عبر تاريخه وحكمت هذه التصرفات العلاقات الشخصية .
في الوقت الذي تم جلب عدد من اللاعبين المغمورين الذين لم يقدموا شيئا يذكر لتدعيم صفوف الفريق اصبح القادسية مكانا للتجربة الجديدة لهم تم التغاضي عن ضم اسماء لها ثقلها في الفرق السعودية الكبيرة مثل فهد المفرج الذي استغنى عنه الهلال بناء على رغبته رغم ان ما طلبه لم يكن يتجاوز الثمانمائة الف ريال واستكثر هذا المبلغ عليه في المقابل تم ضم لاعبين مغمورين بمبالغ قاربت المليوني ريال ولم يظهروا حتى الآن للملأ كون رئيس النادى يتوعد بالكثير منهم كونهم سيشاركون في بطولة الامير فيصل بن فهد . ومن المهم الا يكون الضحية للخسارة الاخيرة امام الاتحاد لاعبين مساكين يمكن جعلهم كبش فداء ومن المهم ان تراجع الادارة سياساتها اذا ارادت فعلا ان يعود الفريق للطريق الصحيح ولا يسير نحو العودة الى دوري الاولى لان العودة للممتاز الموسم الماضي لم يكن سوى هدف ولا يمكن اعتباره كانجاز كبير للادارة. وكان من الممكن للادارة ان تجلب لاعبين معروفين ممن مثلوا النادي في فترات سابقة مثل يوسف السالم وطالب الطريدي الا انها ارادت عودتهما بالمجان بشعارات اكل عليها الزمان وعفى ولم تعد مقنعة لاحد في زمن الاحتراف . القادسية يعيش فعلا مرحلة خطرة وما حصل ما هو الا جرس انذار للادارة الحالية والمكابرة لا تنفع بل العودة الى الطريق الصحيح ومصارحة ومحاسبة النفس هى الحل الامثل.
بقي ان نجدد التأكيد على ان الفريق يسير نحو الهاوية والادارة الحالية ستكون هي المسئولة امام جميع القدساويين على ما اتخذته من قرارات اوصلت الفريق الى وضعه الحالي فالديون تحاصره وعدد من اللاعبين ينتظرون حقوقهم التى وعدوا بنيلها وشعار تجديد الفريق وتكوين مجموعة من الجيل القوى لم تعد تنطلى على احد ممن يعرف تفاصيل الامور في الكيان القدساوي وسيؤثر كل ما يحصل على الوضع الشرفي ففي الوقت الذي يرفع شعار تكوين جيل قوي مستندا على الفريق الاولمبي يتم الاستغناء عن لاعبين لهم مستقبل كبير دون التطرق لاسمائهم .
الآن وبعد ان سقط الفأس على الرأس وذاق الجيل الحالي العاشق للقادسية صفعة رمضانية مؤلمة بات على الادارة اثبات مقدرتها على قيادة عائد مجددا لدوري الكبار .