عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 02 / 2019, 07 : 07 PM   #7104
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,647
+ معَدل التقييمْ » 10189
شكراً: 263
تم شكره 101 مرة في 98 مشاركة

wafei غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شــــات الوئـــــــــــام

/

قصة منقولة


يقول ابو محمد
هذه القصة سمعتها من أحد أحفاد رجل كبير في السن كنيته ابن سلطان من قبيلة بني شهر من قرية الظهاره بالنماص.. هذا الرُجل عاش في زمن الجدب الذي لحق بالجزيرة ألعربية بمايقارب الثمانين عام مضت أقل أو أكثر الله أعلم ..
فكان ابن سلطان في عمر الصبا قد اختار الذهاب للهجرة للعمل وكانت وجهته الحبشه وفعلاً عاش الفتره التى عاش وكسب المال وعاد أدراجه إلى قريته وكثير من أقرانه قاموا بنفس الهجرة إلى مناطق أخرى ... ومن عودته استقر في قريته وتزوج وأنجب وأمتد به العمر وشاهد ما يحدث من تغير كبير في أحوال الناس وما أنعم الله على هذه البلد من خير لايمكن حصره ... وقبل كم سنة استقدم أحد أبنائه أو أحفاده عامله منزلية من الحبشة ولاحظ الشايب تلك العاملة سمراء البشرة وسئل عنها من تكون تلك البنت فقالوا له شغالة من الحبشة فطلب التحدث معها وفعلاً تحدث معها باللغة التى تتحدث بها الشغالة وكان الشايب متقن للغه الأمهرية وطال الحديث بينهما ، يقول حفيده أو ابنه وبكى الشايب بكاءً شديدا بعد الحوار مع تلك الشغالة الحبشية ... لفت انتباه من حوله بكاء الشايب والفتاة الحبشية .. وتدور أحداث الحوار بسؤال البنت من أين أنتِ فحكت له من تكون فكانت المفاجأة أن جد الشغالة الحبشية الثاني أي أبو جدها هو من كان يعمل لديه بن سلطان عندما كان يعمل في الحبشة وكان صبي عنده يأتمر بأمره ويعمل تحت تصرفه .. وأوصى الشايب أبناءه بحسن التعامل معها لأن جدها كان يحسّن التعامل معه ..
هذه القصة يجب أن نتوقف عندها وقفة جادة ونستشعر قيمتها ونعلم جيداً بأن العيش لايدوم على حال والمواقف تتغير والحياة تتقلب وتتداول من غنى وخير إلى فقر وحاجة ولأننا نمتلك زمام الموقف بأن كتب الله لنا هذه النعم والخيرات فلن نستطيع الحفاظ عليها إلا بالشكر والحمد وترك الأعمال التي تسهم في زوال تلك النعم .. اللهم احفظ لنا ديننا و احفظ هذا البلد واجعله آمنا مستقراً واحفظ ياالله هذه الخيرات ...

· اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفُجَاءَة نقمتك وجميع سخطك,



ولنا في هذا الموقف عبرة



/

...

 

  رد مع اقتباس