عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 08 / 2009, 48 : 02 PM   #2
غزالة الجنوب 
مشرفة عامة

 


+ رقم العضوية » 27327
+ تاريخ التسجيل » 16 / 10 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 10,887
+ معَدل التقييمْ » 911
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

غزالة الجنوب غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المادة التي خلق الله منها الانسان..

الصخور الرسوبية
الدورة الصخرية:
تتكون القشرة الأرضية أو ما يعرف بالغلاف اليابس (Lithopherc) من أنواع مختلفة من الصخور تنتمي إلى ثلاثة أقسام هي: الصخور النارية، الصخور الرسوبية، والصخور المتحولة. ولهذه الصخور دورة تسمى بالدورة الصخرية ناتجة عن العلاقات والتفاعلات المختلفة التي تحصل فيما بينها.
تعريف الصخور الرسوبية:
(هي مجموعة من الصخور التي تكونت نتيجة تفتت أو تكسير صخور سابقة (نارية كانت أو متحولة أو رسوبية)، وذلك بفعل عوامل التعرية المختلفة (weathering agents) أو نتيجة لتجمع بعض المواد التي خلفتها أو أفرزتها حيوانات أو نباتات..)، ويمكن تمييزها عن غيرها من الصخور بصفة أولية بما يلي:
ـ أنها توجد في القشرة الأرضية على شكل طبقات.
ـ أنها تحتوي على بقايا حيوانية أو نباتية وأصداف بحرية.. تسمى مستحاثات أو أحافير (fossilcs).
ـ أنها غير واضحة التبلور.
مراحل تشكل الصخور الرسوبية:
يمر تشكل الصخور الرسوبية بأربعة مراحل هي:
التعرية (Erosion): حيث تتعرض الكتل الصخرية الظاهرة على السطح، بفعل مجموعة من العوامل، إلى التحطيم والتكسير والنحت والتفتيت، تحت ظروف حرارة وضغط عادية. وتنقسم هذه العوامل إلى عوامل ذات طبيعة ميكانيكية وأخرى ذات طبيعة كيمائية.
استئصال نواتج التحطيم ونقلها (Transport): ذاتية أو على حالتها الصلبة، بأحد عوامل النقل التالية: الجاذبية، المثالج، الرياح والمياه الجارية.
الترسيب (Sedimentation): حيث يتم توضع أو طمر (Depot) المواد الناتجة عن التعرية في مكان التفتت نفسه أو بعد نقلها إلى مكان آخر بأحد عوامل النقل المختلفة.
التصحر (الاستحجار diagense): أو التحول النهائي للرواسب الطرية إلى صخور حيث تكون الرواسب في الأصل ـ في كل الحالات تقريباً ـ عبارة عن وحل مشبع بالماء فتاتي ولدن (plastique). ولكي تتحول إلى صخرة صلدة قابلة للكسر يجب أن تمر الرواسب بمرحلة (نضج) (هي عملية التصخر) تتعرض خلالها إلى ميكانزمات (Mecanismes) فيزيائية وكيميائية مختلفة، وتبدأ عملية التصخر مباشرة بمجرد تشكل الرواسب، ونستطيع أن نميز بين عدد من المراحل، كما تلعب البكتريا دوراً أساسياً في المراحل المبكرة للتصخر.
وتخضع عملية التصخر إلى مجموعة من العوامل يمكن إجمالها فيما يلي:
أ ـ التماسك أو الرص (Comacion): وقد يستعمل أيضاً مصطلح الإحكام أو الدموج، وينتج هذا التماسك نتيجة للضغط الذي يسببه تراكم الرواسب أثناء الطمر، وهذا النوع من التصخر يتميز بالطرد التدريجي للماء الموجود داخل الرواسب، الأمر الذي يؤدي إلى تقلص الحجم وارتفاع الكثافة.
ب ـ التفاعلات فيما بين المواد السائلة والمواد الصلبة (solides les echanges - liquides): بالنسبة للتوضعات أو الرواسب المطمورة والتي هي في طريق (النضج)، يعتبر الضغط الجوي ودرجة الحرارة عاملين شبه مستقرين، وبالتالي فمجموع الخصائص (الترموديناميكية) (Thornodynamiques) للنظام هي التي تتحكم في التفاعلات المزامنة للنشأة (echanges syngenotiques).
ج ـ إعادة التبلور (recoristallisation): تكون فاعلية عامل الضغط أفضل عند نقاط تماس الحبيبات فيما بينها، حيث تتم عملية إذابة (dissolution differentielle)، فتسعى المادة المذابة المحصل عليها للتوضع وإعادة التبلور في الأماكن التي تقع تحت أقل درجات الضغط فيتكون سياج (Ciment) جديد من الحبيبات وبشكل تدريجي يتم ملء جميع الفراغات.
د ـ الملط أو التلحيم: والمصطلح الشائع والأكثر استعمالاً هو (السمنتة) مأخوذ مباشرة من المصطلح الأعجمي (Cimention/ cemention)، وتسعى هذه العملية أيضاً إلى نتيجة الفراغات الموجودة بين الرواسب، إلا أن المعدل المترسب والذي يقوم بدور الملاط أو اللاحم (Ciment) فيما بين الحبيبات هو عبارة عن عنصر أجنبي له أصل ثانوي (secondaire dorigine)، ومن بين أهم اللاحمة نجد: الكالسيت (Calcite CaCo3)، أكاسيد الحديد (Ies oxydes de fer) الفوسفات (Lesphosphates) و (السيليس) (siliceo2).
هـ ـ الإضافة الكيميائية (apport chimigue): حيث تستطيع المواد الكيمائية القادمة من خارج أو المتمثلة في توزيعات جديدة داخلية، إضافة إلى عناصر معينة جديدة أو الحلول محل عناصر أخرى موجودة.
و ـ التحول أو الإحلال المعدني (Mctasomatose): في هذه الحالة فإن معادن جديدة تحل محل معادن قديمة دون أن يحدث أي تغيير في أشكالها الخارجية وأبرز مثال على ذلك هو تحول الصخر الكلسي أو الجيري (Calcaire CaCo3) إلى دولوميت (doiotc Mgco3) وذلك بإحلال المغنيزيوم (Mg2+) محل الكالسيوم (Ca2+).
تصنيف الصخور الرسوبية:
يمكن تصنيف الصخور الرسوبية اعتماداً على نوعين من التصنيفات: الأول ويسمى بالتصنيف الوصفي (Classification Descriplive) وهو يعتمد على خصائص أنسجة الرواسب أو على التركيب الكيمائي أو المعدني للصخور والثاني ويعرف بالتصنيف على أساس النشأة (Classification Genetique) ويعتمد على عوامل النقل المختلفة أو على نوعية عمليات الترسيب أو بينات الترسيب.

وباعتماد التصنيف الثاني والذي يعتبر التصنيف الأفضل ـ بالرغم من كونه لا يخلو من عيوب ـ يتم تقسيم الصخور الرسوبية بناء على أصل النشأة إلى ثلاث أقسام رئيسية:
ـ الصخور الكيمائية النشأة (Rochess d´origine chimique) كالصخور الكلسية (أو الجيرية) أو الصخور الملحية.
ـ الصخور العضوية النشأة (Rochess d´origine organique) كالصخور الفوسفاتية (وهي حيوانية النشأة)، أو الصخور الفحمية كالليجنيت (lignite) والإنتراسيت (anthracite) وهي نباتية النشأة.

ـ الصخور الميكانيكية النشأة، أو الصخور الحطامية أو الفتاتية (Rochess d´origine mecaniwue ou Roches Dctritques): وهي عبارة عن مجموعة من الصخور تتكون من الحبيبات المعدنية والكسر (الأجزاء) الصخرية الناتجة عن تفتيت صخور سابقة بفعل عوامل التعرية ثم نقلت ميكانيكياً إلى حوض الترسيب وهناك تصلدت عملية التصخر دون أن يطرأ عليها أي تغيير كيميائي حيث رسبت بطريقة آلية ثم تماسكت فيما بعد.
وتنقسم الصخور الرسوبية الميكانيكية النشأة إلى صخور حتاتية (أو حبيبات صخرية) وإلى صخور صلدة.
إذاً أن الصخور الفتاتية أو الحطامية الصلدة تنقسم إلى رصيص وجذاذ، إلى صخور رملية وإلى صخور طينية وهذه الأخيرة هي التي تهم هذا البحث إذ استخلصنا فيما سبق أن الآيات القرآنية تتحدث عن تحول لمادة الطين (اللازب) ـ بفعل التصخر ـ إلى صخور طينية هي الصلصال.



.
.
ربي يسعد ايامك ياشيخنا

 

  رد مع اقتباس