احبتي .....هذه كلمات اهمس بها لقلوبكم لأنكم من احب... فتقبلوها...
___________________
اليل .... أخيرا اتى...... و رمى سكونه بداخلي
أتى ليرخي ستارتي...... أتى ليمحي أنّتي...
جاء الليل.. و جاءت معه.... محملة بالأمان..بالحنان..جاءت تمحو كل الألم و الأحزان
تبادلت أعيننا النظرات.. و شفاهنا التحيات..و قلوبنا تنبش في أعمق أعمق الذكريات
تبادلنا العتاب و العتاب ... فقد طال طال الغياب..
مرت السنون حافلة... و مرت الأيام و أنا غافلة ...و أنت غافلة...
سرتُ بعيداً نحو الشمال.. سرتُ أنسج الأحلام و الخيال.. رحلتُ إلى دنيا الأمال..
بعيدة عنك .... و بعيدة أنتِ عني...
و إلى ما وصلت ؟!!!
رحلتُ إلى الحب..... و فضلتِ البعد....... أنتِ أم أنا ؟؟ من منا الملام.....؟!
***********
كنتِ معي .... يوم ناداني من خلف الجبال .. من خلف الأنهر و الوديان..
يوم ظللني بشجرة حبه.. يوم غمرني بكامل عطفه.. يوم قال لي أنني حبه و أمله و ..
كنتِ معي.. يوم عاهدني .. يوم واعدني.. يوم قبّل بنان يدي..... كنتِ معي !!!

و بعدها أين أنتِ و أين أنا ؟!!......
أهي الغيرة التي أبعدتنا... أم منتهى الحب الذي اتعبنا....
كأنني سُرقتُ منكِ فأبتعدتِ..... أو ابتعتُ عنكِ فتعبتِ..
فضلتِ البعد ... و الصد... فضلتِ الغياب....و لم تتركي مجالا للعتاب...
*********
و بعد تلك الأيام... بحثتُ .. بحثتُ عنكِ ..... فتشت في الأرجاء . ذهبتُ إلى كل الانحاء
كأن الدنيا غيبتكِ ... توهتكِ...
بحثتُ ....و بحثتُ ... حاولتُ ... ولكن!!
لم أجد لكِ أثر سوى ورقة صغيرة تركتها و رحلتِ!!!!!
و تركت معها زهرة الأيام ... زهرة عشرين عام..
أخذتها.. طالعتها.. و أقفلتها.... فقد كا ما بها يُبكي.. يُدمي... ما كان بها..
( هنيئاً لكِ به .... و هنيئاً لي بالبعد)
في ذلك اليوم لم آبه لكلماتك.. لم استمع لإنذاراتك......
فقد كان حبه يدّفيني... كان عشقه يشفيني..
كان قربه .. و وعده ..و عهده لتجاهل غيابكِ يكفيني ....
تركتكِ للأيام.. لعلها تعود ... لا حتما ستعود..
و تركتُ نفسي في حبه تجود و تجود..

و تمر الأيام... ابحر معه ..إلى أحلى الأحلام.. يوما يعدني بالأمان..
و آخر يغمرني بالحنان....
و تمر الأيام و تليها أيام.... و أنا معه نغوص في الهيام..
يوماً تسللنا بيت الأحلام .. عدونا فيه هنا و هناك..
هنا أجمل و أرق غرفة لنا ... و هنا ينام صغارنا.. و بينهما تابعنا نسج أحلامنا..
قال لي.. هنا الحديقة .. و انتِ فيها أجمل أجمل صديقة .. أنت الحبيبة..
و تمر الأيام و تليها أيام...
سألته يوما ....(....) أتحبني ؟؟.......... قال : لا ..
لم يحتمل قلبي ..لم تحتمل عيني ..
انهالت الدموع ... و صرخ القلب الموجوع..
ارتجف بين اضلاعي...و اهتز اهتز كامل كياني
و بإبتسامته اقترب مني.. و بكل كل الحنان احتضنني.. و همس في اذني..
( أذوب فيك عشقا يا حبي).....
يومها نسيت بعدكِ... نسيت غيابكِ
يومها قلت .. حبه كافي .. حبه باقي... فهو حبيبي الوافي..
و تركتكِ للأيام...... و مرت الأيام تليها ايام.. و انا وحدي أغوص في الهيام..
و تمر و تمر .. و أنا أظن أن الحب لا يغيب .. و الحبيب دوما قريب..
ظننت الأمل غير بعيد .. و الحلم أكيد أكيد..

و بين ايام و ايام.. بدأ التغير يعتريه.. آثر البعد ..فضل الهجر..
وحبي اختفى من عينيه... اشك ان غيري تلهيه..
و لم تمضي الا ايام وراء تلك الايام... و تبدل كل ما كان من الأحلام..
ضاع كل ما كان من آمال...
بحثتُ عنكِ لاسألكِ ....... ما خطبه .. لما بعده .. لما هجره..... و لم اجدكِ..
و تمر ايام اصعب من ايام....و هو يجري وراء الأوهام....
سألته .. أين حبك.. اين عهدك...؟؟!!!
اجابني ببرود كبير............ اهوى التغير.....
اصابني .. زلزلني .. حطم اعماق اعماق مشاعري...
بعد كل تلك الوعود و العهود ... اليوم هو يخون ... و حبي عليه يهون....
فما كان الذي كان؟؟! .... أكام مجرد خيال في خيال.....
أهكذا هم الرجال؟!... يلعبون و يلعبون..... ألا تكفيهم لعبة الأقدار؟!!!
و تمر اليام و انا وحدي.. استجديه... و ابحث عنكِ..
لا هو يجيب .... و لا اجدكِ........ فأين أنتِ؟؟؟؟؟؟

و اليوم جاءت...... بعدما كُسِرتُ جاءت..........
اليوم وانا امامها تخطّت حواجز الجسد و تسللت إلى الروح و همست في اعماقي..
(( ها قد عدتي .. ها قد عدتي..انت الآن جوناء التي اعرفها..
ابتعدت عنكِ لأنك قررت ان تهبيني له...و تذيبيني فيه روحا و جسدا..
ابتعدت عنك لأنك الغيتني من قاموس حياتك.... و انا كل كل حياتك....
انا روحك التي وهبتها اياه.. و عقلك الذي اضاء دربه و هداه..و جسدك الذي رعاه..
الآن اعود بعد هجره اعود .. بعد خيانته اعود..
الآن اعود لتدركِ بانه لا يوجد اعز لدي منك.....
فانتِ يا جوناء انا .. و انا انتِ))

**********************
اسفة على الاطالة ........ بس لما تكونوا قدام المرايا في نص الليل
اعتقد تقولو كلام زي دا كثير..........
تقبلو ارق ارق تحياتي






جوناء