عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 05 / 2009, 08 : 07 AM   #1
عازف الإيقاع 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 38204
+ تاريخ التسجيل » 18 / 08 / 2008

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 8,214
+ معَدل التقييمْ » 805
شكراً: 0
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

عازف الإيقاع غير متواجد حالياً

افتراضي دوريات جدة تستعيد «مها» وتتحفظ على الخاطفة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الخادمة الإندونيسية أييت خيّرت عائلة المخطوفة بين زيادة الأجر والفرار بالرضيعة

إبراهيم علوي ـ جدة
أشرقت شمس أمس على منزل محمد السبيعي، والد الطفلة الرضيعة مها، وقد عادت إلى حضن أمها، بعد أن نجحت دوريات الأمن في جدة في الوصول إلى خاطفتها الخادمة الآسيوية، أييت نور حياتي، في أحد مخابئ حي الكندرة وسط جدة، وتحولت دموع الحزن والفجيعة في البيت الهادئ إلى فرح طاغ بعد يومين من الترقب والانتظار والقلق، وجاء صوت رجل أمن عبر الهاتف يبشر السبيعي وعائلته أن مها بخير وأن خاطفتها في قبضة الأمن. قطع الأب المكلوم مفردات الفرح بأداء ركعتين شكرا لله، وقال لمن جاءوا إليه بالبشرى «كنت على يقين أن الله العلي قادر على كل شيء، ثقتي في رجال الأمن وقدراتهم كان دافعي للصبر» ونزل الرجل ومعه أقاربه القادمون من شتى المناطق بعد تلقيهم نبأ الاختطاف، نزلوا جميعا إلى أسفل منزل السبيعي في حي النسيم وسط جدة، في انتظار قدوم سيارة أمنية، تأتي بمها بعد يومين من الغياب.
عزلة الخادمة
قصة القبض على خاطفة الطفلة بدأت فصولها بعد وصول البلاغ مباشرة، إذ سارعت السلطات الأمنية إلى تشكيل عدة فرق للبحث والاستقصاء والتمشيط من كافة القطاعات والمتخصصين في علوم الجريمة، وانحصر الاشتباه، كما هو معلوم، في الخادمة أييت حياتي، ولم تكن المعلومات المتوافرة ساعة البلاغ ذات جدوى لضآلتها وتواضعها، إذ ظلت المشتبهة منذ قدومها دائمة الاعتكاف في المنزل، ولم يسبق أن اقتنت هاتفا أو أجرت مكالمات من أي نوع برغم إلحاح الأسرة عليها أن تعيش حياتها الطبيعية معهم وكأنها فرد منهم، غير أن المتهمة استعصمت بالرفض، وبقيت على حالها وفضلت أن تكون بعيدة عن خلق علاقات مع بنات جنسها أو مع أي أشخاص آخرين، ووضعت دوريات الأمن فرضية أن تكون الخادمة الهاربة اختطفت الرضيعة على خلفية عواطف جياشة، من فرط محبتها وتعلقها بالصغيرة، ومع ذلك برزت فرضية أخرى ترجح مرضها النفسي الأمر الذي يهدد حياة الطفلة، ما دفع دوريات الأمن التعجيل والإسراع في البحث حتى لا تتعرض مها المختطفة إلى خطر من أي نوع.
نصبت السلطات الأمنية نقاط تفتيش وفرز في كافة أنحاء المحافظة، وانتشر عشرات من العناصر الأمنية في الشوارع والمداخل للبحث عن سيدة إندونيسية تحمل طفلة ذات ملامح مختلفة، وقطع عدد كبير من رجال الأمن إجازاتهم الأسبوعية، وواصلوا العمل ليل نهار وعزموا على عدم التمتع بالراحة الأسبوعية حتى تعود أصغر مختطفة إلى حضن أبويها في حي النسيم.
الرضيعة نائمة
مدير شرطة جدة، اللواء علي الغامدي، الذي كان يتحدث
لـ«عكاظ» في ساعة متأخرة من الفجر قال «الجهود تكللت بالنجاح في الساعة الواحدة والنصف من فجر الجمعة، دهمت فرقة سرية من الدوريات الأمنية منزلا في حي الكندرة، أشارت معلومات وتحريات نفذها فريق العمل من الدوريات عن وجود الرضيعة مها في الوكر، نجحنا في ضبط الخادمة الهاربة ومعها الطفلة، في حالة صحية جيدة، قبض رجالنا على شبكة من النساء الإندونيسيات كن مع الخادمة»
الساعات العصيبة التي سبقت العثور على المختطفة، شهدت تحركات فاعلة لرجال الأمن وشكل مدير إدارة دوريات الأمن في جدة العميد إبراهيم الحمزي، فريق عمل متخصصا برئاسة قائد الدوريات الأمنية المكلف الملازم قيس الغامدي، وضم عددا من رجال الدوريات السرية، وعملت الفرقة الخاصة على تتبع كافة المعلومات الواردة، ودهمت مواقع مشتبه بها، ونجحت في تحديد أحياء أشارت تحريات إلى وجود أشخاص من الجنسية الإندونيسية في وكر محدد في الكندرة، وطوقت الدوريات الأمنية المنزل الهدف، وتوغلت عناصر من الدوريات السرية إلى الداخل، وعثرت على الطفلة مها نائمة في حضن خاطفتها الإندونيسية أييت حياتي، التي قفزت مذعورة من سريرها لتجد رجال الأمن يحيطون بها، أخضعت السلطات الأمنية الخادمة إلى تحقيق سريع ومكثف، لمعرفة خفايا وأسرار فعلتها، لتفصح أنها خطفت الرضيعة لإجبار أسرتها على زيادة راتبها الشهري، أو السماح لها بالعمل عند آخرين بالراتب الذي تحدده، وكشفت التحريات أن المتهمة استقدمت للعمل مع الأسرة قبل خمسة أشهر من فعلتها.
مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ثمن دور رجال الأمن وامتناعهم عن التمتع بإجازتهم الأسبوعية، وخص بالتحية رجال الدوريات الأمنية وقال «الحمد لله الذي مكننا من إعادة الطفلة سليمة إلى أسرتها، ما قدمه رجال الأمن كان كبيرا ومقدرا خاصة العاملين في الدوريات الأمنية، وهي العين الساهرة على الوطن».
واستطرد: عمت الفرحة محيا رجال الأمن وهم ينجحون في إعادة مها إلى أسرتها، والقبض على الخاطفة ومعها ثلاث متخلفات من بنات جنسها، وهو ما يشير إلى الأخطار الكبيرة للتخلف والتستر». أما مدير إدارة دوريات الأمن في جدة العميد إبراهيم الحمزي، فأشار إلى أن فريق العمل تولى خلال 48 ساعة مسح عدة أحياء ومواقع، بحثا عن الخاطفة، ويضيف «الحمد لله الذي مكننا من إعادة الطفلة لأسرتها».
السبيعي يصلي
محمد السبيعي والد الطفلة، تحدث لـ«عكاظ» وهو ينتظر طفلته أسفل مسكنه وعيناه ترقب جميع الشوارع «لم أهنأ بالنوم منذ يومين، الخوف كان يسيطر علينا، غير أن إيماننا بالله ثم ثقتنا في رجال الأمن، بث الطمأنينة في قلوبنا،
لا أستطيع وصف مشاعري ومها تعود إلينا، رّن هاتفي المتحرك في الواحدة والنصف فجرا، وكان على الطرف الآخر صوت هادئ، حيّاني بأدب وزفّ البشري إليّ، سألته بين مصدق ومكذب هل عثرتم بالفعل على مها؟ فأجاب: نعم هي معنا الآن بصحة جيدة، نهضت وأديت ركعتين شكرا لله». خالد طريخيم السبيعي، جد الطفلة العائدة قال: «ثقتي في رجال الأمن كانت في محلها، كنت على يقين أن الله لن يخذلني، الحمد لله الذي أعادها إلينا سليمة، أقدم شكري مجددا لرجال الأمن، وعلى رأسهم مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، كما أقدم للعميد إبراهيم الحمزي الذي زارنا في مقر سكننا ليزف لنا خبر عودة مها وضبط خاطفتها

 

  رد مع اقتباس