بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ………………….. وبعد :

أخي الكريم / عاشق مكه

لقد تعجبت من طلبك مني أن آتي بدليل على مقاطعة رسول صلى الله عليه وسلم ، وليس العجب في السؤال بحد ذاته وإنما العجب بأننا قد خصصنا في هذا الموضوع ملفا كاملا مضمنا بفتاوى شرعية مقومة بالأدلة ، وتقارير مختلفة عن نتائج المقاطعة ......ووووو إلخ .

وقبل أن أكتب كلمة واحدة بعد هذه المقدمة أقول للجميع اسأل الله تعالى أن لا يجعل كلامنا هذا رياء ولا سمعة ولا هوى . اللهم آمين .

قال صلى الله عليه وسلم :{ المؤمنون تتكافأ دمائهم وهم يد على من سواهم } رواه الإمام أحمد من حديث على بن أبي طالب رضي الله عنه .

إن المقاطعة كانت واجبة علينا نحن المسلمين قبل أن تبدأ هذه المقاومة الجهادية المباركة . إن المقاطعة كانت واجبة علينا منذ أن بدأ الغرب الكافر وأمريكا بحرب المسلمين اقتصاديا بل وعسكريا . لا تتصورون أيها الأحبة مدى وحجم هذه الحرب الإقتصادية ، ويظهر شيئا من هذه الحرب بتصلت أمريكا على بعض الدول وإقامة ما يعرف بالحظر على هذه الدول لا لشيئ سوى خشيتهم من زيادة إنتاج هذه الدول في السوق العربية ، هذا من جهة ومن جهة أخرى لقد حرص الكفر ممثلا بأمريكا بمحاربة أي منتج عربي وفقا للمواصفات العالمية وضربة ( مقاطعتيا ) ومن ذلك أن إحدى الدول العربية أنتجت منتجا موافقا للمواصفات الدولية فذهبت به للسوق الأوروبية للعرض ، فبمجرد إنزال المنتج في سوق الميناء بقي كما هو في السوق دون شراء أي قطعة من هذا المنتج ، لا لأن مواصفاته غير جيدة وإنما لأنه منتج عربي قد يضرب سوقهم ( النازي ) وأما قصة المنتجات الصينية واليابانية والكورية والماليزية واحتى الإندونيسية فحدث ولا حرج وكما قلت خشية أن تضرب منتجات آسيا وشرق آسيا السوق الأوروبية فقامت أمريكا بحظر منتجاتهم لأن تلك المنتجات معروفة برخص السعر وجودة المنتج .
لقد طبق الكفار حديث النبي صلى الله عليه وسلم المذكور آنفا بالحرف الواحد ولكن ضدنا نحن المسلمين ، ونبقى نحن مختلفين في مشروعية هذه المقاطعة وفي ثأثيرها على أصحاب الوكالات الأمريكية من العرب ونحو ذلك .

وصدق الحبيب المصطفى حينما قال : { ومن يعش من بعدي فسيرى اختلافا كثيرا } .

كيف نهنأ أيها الأحبه بشراء أي منتج أمريكي ونحن نعلم أن بهذا المنتج يضرب إخواننا من المسلمين هنا وهناك وخصوصا في فلسطين ، وعلى فرض أن أصحاب الوكالات الأمريكية من العرب قد اشتروا الإسم دون مقاسمة الربح مع المالكين فبمجرد أن نحمل هذا الإسم في بيوتنا عبر المشتريات ، والله إنه لخذلان لهم .

ولأن الحرب خفية وهذه من طبائع اليهود فقد قال متحدثهم سابقا في الحكومة الأمريكية – وارن كرستوفر – ذلك الثرثار عندما افتتح الأمجاد من العرب في مكة المكرمة مطعم ماكدونالدز قال بالحرف الواحد ( أخيرا دخلنا مكه ) .

إن مثل هذه التصريحات تكشف لنا طبيعة حربهم لنا إنهم يحاربوننا بكل الوسائل والطرق وفق المؤامرات الليلية والتنازلات المقدمة لهم من حكام المسلمين !

أرجوا أن تكون لنا وقفة مع أنفسنا مع الحديث الشريف { المؤمنون تتكافا دمائهم وهم على يد من سواهم } وأن نكون قد تكاتفت أيدينا على أيدي إخواننا المسلمين وخصوصا في فلسطين .

وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم .