الموضوع: نحن والمتغيرات
عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 06 / 2016, 04 : 03 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي نحن والمتغيرات

لا يخفى على أحد الأحداث والمتغيرات المتسارعة التي تحدث في العالم بصفة عامة وفي منطقتنا العربية بصفة خاصة، وما نتج عن ذلك من حروب إبادة في بعضها، وتشريد الملايين من الأسر، وتدمير شبه كامل في بعض الأماكن.
وعلى الرغم من كل هذا فقد حرصت قيادتنا الرشيدة على أن لا يتغيّر شيء على المواطن والمقيم سواء في معيشته أو في بقية شئون حياته، إلا أن هذا لا يعني بأننا بعيدون عن المخاطر والأطماع التي أصبحت تحيط بنا من أكثر من جانب، والتي قد تهدد وجودنا إذا لم نتكاتف جميعاً ليقوم كل منّا بدوره المطلوب منه أن يؤديه.
فكما تقوم دولتنا أعزها الله بتحمل النصيب الأكبر للتعامل الأمثل مع المتغيرات والتهديدات، فعلى كل منّا وخاصة الأسرة دور أيضاً يجب أن تقوم به، لتكون خط دفاع مهم تجاه ما يُحاك ضدنا.

فعلى الأسرة دور أساسي في زيادة الوعي لدى ابنائها لتأمين أفكارهم وعقولهم ضد كل فكر ومعتقد خاطئ قد يشكل خطراً على المجتمع وأمنه، ويكون ذلك التأمين من خلال القرب منهم منذ طفولتهم وزرع المناعة الفكرية لديهم ضد أي أفكار أو توجهات دخيلة أو ضالة تصل إليهم من خلال الانفتاح العالمي الذي نعيشه الآن وخاصة عن طريق برامج التواصل الاجتماعي، والتي استطاع أهل الفكر الضال من خلالها تجنيد العديد من الشباب على مستوى العالم مستغلين الفراغ لديهم وحماسهم الديني لتحقيق أغراضهم التخريبية.

كما أن على الأسرة أيضاً دوراً معاصراً مهماً أيضاً، وهو تعليم ابنائها على التأقلم مع المتغيرات الاقتصادية وذلك بتعديل نمط حياتهم والابتعاد عن الرفاهية الزائدة في المأكل والملبس وغير ذلك من الأمور التي تساعد الأسر والأفراد على الادخار بدلاً من الصرف الغير مقنن.

ومما تتطلبه الفترة الحالية هو تعويد الابناء الذكور والإناث على الاعتماد على أنفسهم في جميع أمورهم بدلاً من التذمر والدعة والاعتماد على الغير، فهؤلاء الغير لن يستمروا هنا للأبد فهم سيغادرون عاجلاً أو آجلاً، ولنا في أحداث غزو الكويت أكبر عبرة عندما بدأت نسبة كبيرة من العمالة الوافدة بالمغادرة إلى بلادهم بمجرد شعورهم الواهم بوجود خطر يتهددنا.

إن ولاء المواطن ومعرفته لمسئولياته تجاه وطنه سبب مهم جداً في أمن الوطن وفي زيادة الترابط بين جميع فئات الشعب وقيادتها، وهذا ما سيمكن بأذن الله من استقرار هذا الوطن ليكون آمناً صامداً أمام كافة لأطماع المختلفة، وليكون النواة لأمة عربية قوية متحدة تعتمد على نفسها بعد الله سبحانه وتعالى.

  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عبدالله 12 على المشاركة المفيدة:
wafei   (18 / 06 / 2016)