عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 05 / 2019, 08 : 11 AM   #7
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سَوْآتُ بَدَتْ *

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رآنيا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كنت اقرأ اليوم عن مخترع مايكروسوفت وجاء من بين القصة الحذيث عن اختراع الإنترنت
فعلًا لم يوجد الإنترنت الا لتبادل المعلومات والفائدة والتواصل
ان كثيرًا منا قد اساء استخدامه بما لا يرضي الله اولًا فكيف يرضينا نحن
ذكرتني بمقالك قصيدة قرأتها قبل حوالي الخمس او ست سنوات
..
كرهت النتَّ حتى ضقت نتّا** وأسبابي لهذا الكره شتّى
فمنها أنّه بحرٌ عميقٌ ** وكم يأخذ من الساعاتِ وقتا!!
ومنها أن وقتي ليس ملكي** فإن أنفقتهُ أنفقتُ سحتا
فلي عملي وأبحاثي وعلمي** فكيف وأن لي أهلاً وبيتا
وأطفالاً أربيهم صغاراً ** وأمنحهم من الأسبوع ستا
فهذي أكبر الأسباب صدقاُ** وهذا ما يزيد النت مقتا
***
ومن سوءاتهِ أنّي أجدهُ ** كمقبرةٍ تقضي العمر صمتا
كأنك كنت فوق الأرض تمشي * وصرت تجالس الأموات تحتا
وأحياءٌ تكلمهم ولكن ** تحس بأنهم أشباه موتى
فلا تسمع لهم حساً وتبقى**تخاطبهم على الألواح نحتا
تكاتبهم وما يدريك من هم؟ ** وإن خاطبتهم صوراً وصوتا
فما يدريك صورة من تراه؟** وحتى لو سمعت الصوت حتّى!!
***
ومن آفاتهِ الإدمانُ فيهِ ** فبئس الشخصُ إن أدمنت نِتّا
ومن سقطاتهِ إنْ تُهتَ فيهِ ** بلا فهمٍ فبئس الزول أنتَ
تُخبِّط في مواقعهِ فتلقى **قبيح الجنس والفحشاءِ تؤتى
.................................................. .....................
وفيروسات قد صنعت بخبثٍ** تفتُّ جهازك الآخاذ فتا
***
ومن هفواته أني الآقي ** بهِ قوماً من الحسنات بهتا
لهم أخلاقُ نِتٍ سيئاتٍ **وقد صنعوا لهم منها بيوتا
تخالطهم على شرفٍ وصدقٍ** وهم يبغونها عوجاُ وأمتا
يديرون النميمة باقتدارٍ** ويهرون الورى ذماً وقتّا
وقد تلقى الشتيمة من وضيعٍ**فيقدر والإساءة أن يفوتا
فلا تسطيع أن تعطيه كفاً* تؤدبهُ ولا ..............
وتلقاه يموتُ عليك ضحكاً* *وأنت تكابد الحسرات موتا
***
ومن حسناته أني ألاقي ** أناساً قد قضوا في الطيب صيتا
رجالاً أو نساءً طيباتٍ ** عفيفاتٍ و أكفاءً صُموتا
وتلقى قا صرات الطرف فيهِ** ريا حيناً ودراقاًً وتوتا
وعرباً فاضلات مؤدباتٍ** وحتى لا نصيب النتّ ألتا
ومن أفضالهِ أني أديبٌ ** فأكتب فيهِ إن أحسست كبتا
ولكن إن كتبت به فأني ** كمن يرمي النوى بحراً وخبتا
فلا ينبت به زرعٌ ويبفى** وما حفظت مروج النت نبتا
وقد يسرقه سارقهُ بيسرٍ ** وينسبه إليه وإن شكوتَ
فلا ينصفك منه أي شخصٍ** ولا يسطيع قاض أن يبتا
فهل يرضى بهذا الفعل دينٌ** ولا عرفٌ ولا خلق تأتى
ولا القرآن يقبله بحقٍ ** ولا أنجيل يوحنا ومتّى!!
فهذا النت فاقررني عليهِ** وهل أنصفتهُ وصفاً و ثبتا؟
فإن خالفتني فاردد عليّ** بشعرٍ مثلهِ أنّى كتبتَ
~
أشكرك أختي رانيا على هذه المشاركة المتميزة والتي تضمنت قصيدة جميلة واصفة لدور الإنترنت في
حياتنا، وكيف أنه قد يكون مصدراً للخير، وقد يكون عكس ذلك،
كما أضاف نقاطاً أخرى مهمة ومنها وصف حال معظمنا في المجالس وهي الانشغال بالأجهزة
عمن هم متواجدون في المجلس، وما في ذلك من سوء الأدب،
وكذلك إلى نقطة مهمة أخرى وهي (الإدمان عليه) في غير ما هو مفيد على
حساب أمورنا الحياتية الأخرى.

حقيقة، إشارة الشاعر إلى مشكلة "الإدمان" ذكرتني بحال بعض الأطفال الصغار ممن لا تتجاوز
أعمارهم الخامسة في معظم الدول وقد أصبحت الأجهزة الذكية شغلهم الشاغل من الآن وهو ما
أصبحنا نشاهده في الأماكن العامة، مما يعني أنه قد تم فصلهم مبكراً عن مجتمعاتهم الحقيقية وتم
ربطهم بالعالم الافتراضي المخيف وما فيه من خطورة على الفرد وعلى من حوله، وهذا يتطلب
جهداً كبيراً من الوالدين في محاولة عدم تعويد أطفالهم على استخدام تلك
الأجهزة وهم في سن مبكرة، والعمل على تقنين ذلك.

أكرر شكري لكِ أختي رانيا لجميل مشاركتك.
دمتِ بصحة وسعادة.

  رد مع اقتباس