لمن يعرفني ولمن لا يعرفني هدية العودة إلى الوئام
بسمات الضوء تحاصرني من حين بدأت
وبليلٍ ليس له آخر
تجعلني ساعة رملٍ مثقلةٍ بهموم الوقت
وكؤوسي مترعة بالشوق وبالآلام
آلاماً ليست كالآلام
أنثرها ساعة شوقٍ حين تجئ
وأعود لأجمعها في ساعة شوقٍ أخرى كالأحلام.
بسمات الضوء تحاصرني وأنا الظلماء
وتحاول تجعلني للضوء منارة ضوء في زمنٍ
حوصرت به مابين الوحدة والضوضاء
يا أملي القادم من بين الأمواج ومن بين الأوراق
يا تعبي الذاهب كالأيام
يا نزف الجرح ويا جرح لم ينزف قط
هب أنّي لم أتوجع من شوقي
هل يعني أني لا تعبث فيَّ الأشواق
الريح ستعصف يوما بالكلمات وبالأسطر
والموج سيضرب يوما كلّ سواحل أحلامي
ومرافئ أحلام الدفتر
وسيغرق كل حروف المعجم من همزتها حتّى الياء
بسمات الضوء تسافر بي دوما نحو اللاءات
ساعاتي ليست كالساعات
ظلمائي تتشرّب منها بعض الأضواء فتنتشي الظلمات
هيهات لمن لا يبني للأضواء كهوفا من كلمات
أن يرسم بين جداول عينيه حبّا أو يكسر برواز الإملاء .
|