الموضوع: ورود لا تذبل
عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 07 / 2013, 35 : 12 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي ورود لا تذبل










قيل الكثير والكثير عن الورود وتأثيرها المعنوي والحسي على النفوس، وخاصة عندما تُقدم للآخرين على شكل هدايا.
فكم من باقة ورد قدمها شخص لأخر كانت سبباً لإزالة خصومات كبيرة عكرت أجوائهما لفترة من الزمن،
وكم من وردة قدمها محب لمحبوبه كانت سبباً لبعث الدفء من جديد لعلاقة قد شابها شيء من الفتور،
وكم من وردة رفعت من معنويات مريض أُهديت إليه مع الدعاء له / لها بالشفاء العاجل،
وكم من وردة عبرت عن شكر مقدمها لمن قُدمت له / لها.
فالورود في الغالب هي رُسل خير وسلام لأنها عنوان الجمال الحسي والمعنوي الذي يدركه الجميع فيؤثر فيهم تأثيراً إيجابياً.

الشيء السلبي الوحيد حول الورود هو أن عمرها قصير تذبل في نهايته، فتفقد نظارتها وجمالها، ولهذا سيظل المحب والحريص على الآخرين يبحث عما يمكن أن يهديه لهم ويبقى بين أيديهم أبد الدهر دون أن يذبل أو ينتهي.

في حالات كثيرة نجد أنفسنا في حيرة كبيرة عندما نرغب بتقديم هدية لقريب أو صديق أو زميل لأي مناسبة كانت، فنبدأ باستعراض المتاح من أفكار الهدايا فلا نجده يناسب بعض من نرغب بإهدائهم، وعندما يضيق علينا الوقت نختار ما نجده متاحاً حتى وإن لم نقتنع به تماماً.

حقيقة، فتحت لي إحدى أخواتي باباً كبيراً في مجال الهدايا حينما ناولتني في بداية شهر رمضان عدداً من الكوبونات الخاصة "بوقف بر الوالدين" كانت قد اشترتها باسمي، حيث قالت لي بأنها لم تجد أفضل من هذه الهدية لي في هذا الشهر المبارك لتقدمها نيابة عني لما يفيد والدينا رحمهما الله.
فقد كانت تلك الهدية من أكثر الهدايا وقعاً على نفسي خاصة وأنها عبّرت في نفس الوقت عن الكثير من المشاعر الجميلة من أخت تجاه أخيها، ومن ابنة تجاه والديها، ومن دعوة لبر الابناء بوالديهما.

طرحت هذا الموضوع على الرغم مما فيه من جوانب شخصية، إلا أنه تضمن فكرة مفيدة لكل منّا قد نستفيد من تطبيقها وخاصة خلال هذا الشهر المبارك.

داعياً الله بأن يُطيل أعمار آباء وأمهات الأعضاء الكرام، وأن يرحم من توفى منهم.

  رد مع اقتباس