لم يبقى لي إلا القلم على وجه البسيطة أثق به في انه لن يمل مني مهما شكوت له00
لم يبقى لي إلا الحبر يصغي إلي وأنا أبوح له بمكنونات فؤادي 00
لم يبقى لي إلا الورق يحتضن مشاعري وأنا اسكب عليه عباراتي 00
لم يبقى من يخفف عني مصابي غير أدوات كتابي00لا اعلم هل كنت على خطأ
عندما حسبت أن من وقع عليه إختياري سيكون طبيب جراحي00أغمض عيني على
عبرات نفذت من بين قضبان التناسي وحبس التجاهل عند دنو صورته من مخيلتي
لإوقف تسلسل ذاكرتي في إستعراض أحداث معاناتي 00وأخذت اتسائل00
ماذا بعد أن يكون الطبيب هو الجرح؟!! وأن يكون الدواء هو الداء؟!!
ماذا بعد أن يكون الحنان هو الخوف؟!!والبسمة هي البكاء؟!!
ماذا بعد أن يكون الأمل ألما؟!!00والرجاء يأسا؟!!
ماذا بعد أن تكون الأمنيه سرابا؟!!00والمبتغى ترابا؟!!
ماذا بعد أن يصبح الواقع حلما؟!!00والمستقبل حطاما؟!!
ماذا بعد أن يصبح القريب بعيدا؟!!00والحبيب غريبا؟!!
ماذا بعد أن يصبح الأمان قلقا ؟!!00والرغد فقرا؟!!
إستوقف تسائلي تجول ذهني في بديل عن نموذج الصدق الذي رحل
وتركني وحيده أتجرع مرارة الصدمة وأعاني هول المفاجأه00وهاهو
ذهني يعود إلي حاسرا 00ويعود لفتح ملف قديم من التساؤلات المريرة 00
كيف لي بالثقة من بين ضجيج الخيانة وعنفوان الغدر؟!!00
كيف لي بالصدق من بين صدارة المصالح00وغياب المبادئ؟!!00
كيف لي بالركود إلى قريب من بين هتافات العتاب00وخرس العفو؟!!00
كيف لي بالطمأنينة من بين خفايا البواطن00وانقلاب النفوس؟!!00
مللت البحث وعففت عن التجربه00كفاني الصدق أياما عشتها ولكنه أباني00
ليت للمرء أماني معدودة تحقق له في لحظات المستحيل لطالبت بعودته00
فإن كان هذا مستحيلا ولا أمل فيه فرجائي أن أجد مثله بديلا وألا ليكن
القلم خير لي ممن دونه0