عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 08 / 2001, 06 : 12 PM   #1
تــطوير 
سفير الوئام

 


+ رقم العضوية » 680
+ تاريخ التسجيل » 17 / 07 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,044
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

تــطوير غير متواجد حالياً

افتراضي الحلقة الأولى من ( وثيقة الوئام )

أعزائي أسرة المنتدى

أسعد الله أوقاتكم بكل خير وعافية

يطيب لي بداية أن أشكركم جميعاً وأشكر الأعضاء الذين أدلو بآرائهم حول فكرة التعريف ببعض شعرائنا وكتابنا

من خلال موجز يقدمه أحد الأعضاء ثم يقوم هذا العضو بإختيار عضو آخر يقوم بتوثيق الحلقة

التي تليه وذلك رغبة في الإستفادة من المنتدى وتوثبق العلاقة باؤلئك النخبة من أمتنا.

سنطلق على هذا العمل مسمى ( وثيقة الوئام ) .

آمل أن نجد بها جميعا الفائدة المرجوة

الحلقة الأولى ستكون عن الشاعر المصري محمود سامي البارودي

هو محمود سامي بن حسن حسني بن عبدالله شركسى الأصل مصري المولد تجري في عروقه دماء الأمراء من دولة المماليك الجراكسة (1382 –1517 ) وأبوه حسن حسنى كان من أمراء المدفعية ثم صار مديراً لبربر ودنقلة في عهد محمد علي وجده لأبيه عبدالله الجركسى والبارودي نسبة إلى (إيتاى البارودى )بمديرية البحيرة والبارودي قد اكتسب هذا اللقب من أمه وليس من أبيه فقد تزوج جده (حسن ) بفاطمة البارودي وأنتسب إلى أسرتها على عادة المماليك وتقاليدهم
شهد يوم الأحد السابع والعشرون من شهر رجب عام 1255 هـ مولد إمام الشعراء المحدثين ورائد النهضة في الشعر العربي الحديث (( محمود سامي البارودي ))

وكان مكان المولد سرية بباب الخلق بالقاهرة

عندما بلغ سامي سن السابعة عُينَ أبوه (( حسن حسني )) مديراً لبربر ودنقلة بالسودان ولم يكن مرتاحاً لهذا المنصب ، وسافر إلى السودان تاركاً ابنه محمود ووالدته ، وودع أهله وهناك أصيب بالحمى بعد أربعين يوماً من تسلمه عمله الجديد ودُفِنَ في دنقلة ، غريب الدار والأهل
0تيتم محمود سامي صغيراً ، وهو في سن السابعة – كما مر – فحُرِمَ بذلك من حنان الأب ورعايته وتلقى دروسه الأولى في البيت
0وقد قدرت الأم بعد وفاة زوجها بالسودان المسؤولية التي ألقاها القدر على عاتقها ، فحملت الأمانة بشجاعة ، ونذرت نفسها لرعايته ولم تشغل شغل النساء بصدمة الترمل ، فما بلغ الثامنة من عمره حتى استقدمت إلى دارها معلمين خصوصيين يقومون على تأديبه في سنواته الأولى وتعليمه دروس المرحلة الابتدائية ، ولم يكن محمود سامي البارودي يتلقى دروسه على يد مدرسيه الخصوصيين فقط ، بل كان يتلقى في نفس الوقت إعداداً من نوع آخر على يد مدرسته الأولى التي وهبته حياتها من أجله – أمه – فمنذ بدأت آفاق التفكير تتفتح عنده ، وتتسع مداركه وتسفر عن تقبله للمعرفة ، شرعت أمه تعده إعداداً نفسياً وروحياً ليحتل المكانة التي تؤهله لميراثه في السيادة والعز والمجد التليد
ففتحت له صفحات من تاريخ قومه الذين تسنوا ذروة الفخار وحدثته عن أجداده وأخبرته عن أبيه وأخواله
ونتيجة لهذا الحديث أثرت فيه هذه العوامل وجعلته يهتم بعنصر البطولة والشجاعة مما شجعه إلى الانظمام إلى الجيش بعد أن انتهى من دراسته الأولية ، ولكن القدر كان يترصده فقد كان عهد عباس الأول مرحلة خمول الروح الحماسي التي شبها محمد علي في الجيش بل سرح معظمه وأقفرت ميادين القتال من ألوية مصر ، ووقف الخديوي سعيد بحماقة ضد معاهد التعليم والجيش فحيل بين أحلام الفتى ونفسه ، ولكن الشاب الطموح وجد أسباباً أخرى تحقق له ما يريد وكان هذا في مكتبة خاله والتي تحتوي نفائس المخطوطات من دواوين الشعراء وكتب التاريخ .

من قصائده:-

قليلٌ من يدومُ عــــــلى الودادِ
======= فلا تحــــــــفلْ بقربٍ أو بعــــــادِ

إذا كان التغــــير في الليالـــي
======= فكيف يدومُ وُدٌّ في فــــــــــــؤادِ

ومنْ لك أن ترى قلباً نقــــــــياً
======= ولمَّا يَخْلُ قلبٌ مٍنْ سَــــــــــوادِ

فلا تبذُلْ هــــــواك إلى خـليلٍ
======= تظنُّ به الوفــــــــــاء . ولا تعــادِ

وكنْ متوسطاً في كلِ حـــــالٍ
======= لتأمنَ ما تخافُ من العِــنــــــــادِ

مداراةُ الرِّجَالِ أخـــــفُ وطْـــــأً
======= على الإنسان من حرب الفسادِ

يعيشُ المرءُ محبوباً إذا مـــــــا
======= نحا في سيرهِ قصدَ الســــــداد

وما الدنيا سِوى عجزٍ وحِــرصٍ
======= هُما أصلُ الخليقةِ في العـــــبادِ

فلولا العجزُ ماكان التصـــــافي
======= ولولا الحِـــرص ما كان التعــادي

وما عقد الرجـــــــــــالُ الودَّ إلا
======= لنفعٍ ، أو لمنعٍ من تـــــــعـــادي

وما كان العِداءُ يخــــــفُ لـــولا
======= أذى السلطان،أو خـــوف المعادِ

فيابنَ أبي ! ولستَ بهِ ،ولكن
======= كِلانا زرعُ أرضٍ للحـــــــصـــــــادِ

تأمل ، هــــل ترى أثراً ؟ فإني
======= أرى الآثـارَ تذهبُ كالرمــــــــــادِ

حياةُ المرءِ في الدنيا خـــــيالٌ
======= وعــاقبةُ الأمـــور إلى نــفـــــــادِ

فطوبى لامرئٍ غلبتْ هـــــواهُ
======= بصيرتُهُ ، فباتَ على رشــــــــاد


آسف على الإطالة وسأقوم بإختيار العضو القادم وذلك بإرسال رسالة خاصة له

تقبلو تحياتي وتقديري ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،





في عيني اليمنى من الورد بستان
========وفي عيني اليسرى عجاج السنيني

 

  رد مع اقتباس