عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 04 / 2004, 26 : 11 PM   #9
طارق 
روح الوئام

 


+ رقم العضوية » 2902
+ تاريخ التسجيل » 11 / 08 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 5,304
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 2
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

طارق غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الحجــــــــــــــــــامة ...

القوانين العلمية الطبية الدقيقة لعملية الحجامة


أساسيات في علم الحجامة



إن الشروط التي بينها العلامة العربي محمد أمين شيخو في كتابه والتي اعتمدها الفريق الطبي في
بحثه العلمي تتلخص بالنقاط التالية:


- مكان تطبيق الحجامة
- السن المناسبة للحجامة
- الحجامة .. وقتها
- الوضع الفزيولوجي للجسم





أولاً: مكان تطبيق الحجامة

تعمل الحجامة على إحداث نوع من الاحتقان الدموي في منطقة الكاهل من الجسم باستعمال كؤوس خاصة
مصنوعة من الزجاج تعرف بإسم (كاسات الهواء) ذات بطن منتفخ ثم عنق متطاول قليلاً بقطر أصغر
من البطن ينتهي بفتحة مستديرة منتظمة. وتطبق على منطقة الكاهل وهي أعلى مقدم الظهر تحت لوحي
الكتفين وعلى جانبي العمود الفقري كونها أركد منطقة في الجسم وخالية من المفاصل المتحركة والشبكة
الشعرية الدموية أشد ما تكون تشعباً وغزارة فيها مما يجعل سرعة تيار الدم تقل وبالتالي تحط رسوبيات
الدم رحالها فيها. وقد قمنا بدراسة هذه المسألة مخبرياً فوجدنا أن الحجامة على منطقة الكاهل تقل فيها
الكريات البيض، وعند إجراء الحجامة في مواضع الساق والأخدعين وعلى الظهر بالقرب من الحوض
كان دم الحجامة في هذه المناطق يماثل الدم الوريدي.




ثانياً: السن المناسبة للحجامة:


1ـ بالنسبة للرجال:

إنها تتوجب على كل شخص ذكر بلغ من العمر الثانية والعشرين وكل أنثى تخطّت سن اليأس وذلك ابتداءً
من اليوم (17) من الشهر القمري الذي يصادف فصل الربيع في كل عام حتى (27) من الشهر القمري.
فمرحلة الطفولة والبلوغ تتطلَّب كميات كبيرة من الحديد كون الجسم في طور النمو وهذه الكميات لا يؤمِّنها
الغذاء كاملةً لهذا الجسم النامي، إنما يجري سدُّ النقص عن طريق هضم الكريات الهرمة والتالفة في الكبد
والطحال وبلعميات عامة الجسم مشكِّلةً الحديد الاحتياطي المخزون الموضوع لحاجة الجسم، فالجسم عامة
ونقي عظامه يستفيد من هذه الكريات بعد تحويلها التحويلات المناسبة إضافة لبناء كرياته الحمراء
بسلسلة من العمليات. أما بعد العشرين عاماً فيتوقف الاستهلاك الكبير للكريات الحمر التالفة لتوقف عجلة
النمو ويصبح الفائض منها كبيراً "يجب التخلُّص منه".




2ـ بالنسبة للمرأة:

للمرأة مصرفاً طبيعياً تستطيع من خلاله أن تتخلَّص من الدم العاطل، فبالمحيض تبقى دورتها الدموية في
قمة نشاطها. وعندما تبلغ المرأة سن اليأس (الضهي) يتوقف المحيض فتصبح خاضعةً لنفس ظروف
الرجل الذي وصل إلى سن العشرين وتدخل بمرحلةٌ فيزيولوجيةٌ جديدةٌ تقود إلى تغيرات نفسية وجسدية
تمهِّد لنشوء أمراضٍ عديدة كارتفاع الضغط ونقص التروية والسكري وغيرها، هنا تصبح الحجامة أمراً
لا بديل عنه أبداً يعيد للمرأة استقرارها النفسي والجسدي، فإن ترفعت عن إجراء عملية الحجامة البسيطة
غدا الجسم مرتعاً ومعرضاً للأمراض.





ثالثاً: الحجامة.. وقتها:


مواعيد الحجامة أربعة:

1ـ الموعد السنوي.
2ـ الموعد الفصلي.
3ـ الموعد الشهري.
4ـ الموعد اليومي.




1ـ الموعد السنوي:

قال صلى الله عليه وسلم: «نعم العادة الحجامة»
إذاً فهي من السنة إلى السنة عادة لكلٍّ من الصحيح والمريض،
لأنها للصحيح وقاية، وللمريض علاج فوقاية.




2ـ الموعد الفصلي:

قال صلى الله عليه وسلم: «استعينوا على شدة الحرِّ بالحجامة».
لأن الحر يكون في فصل الصيف، فالحجامة حتماً تكون قبله، أي في فصل الربيع.
تجرى الحجامة في فصل الربيع شهري (نيسان وأيار) من كل عام.


ولكن قبل أن نبدأ بالتأويل العلمي (الفيزيولوجي) لهذا الموعد.. نقدِّم لمحة بسيطة عن وظيفة الدم في
تنظيم حرارة الجسم، كما هو معلوم فالماء يشكِّل النسبة العظمى في الدم (90%) من بلازما الدم، ولما
كانت للماء خصائص أساسية تميِّزه بصفة خاصة عن غيره من السوائل المعروفة في الطبيعة يجعله
خير سائل مساعد على تنظيم حرارة الجسم في الكائن الحي.. وتشمل هذه الخصائص: قدرة عالية على
تخزين الحرارة تعلو قدرة أي سائل آخر أو مادة صلبة.. وبالتالي يختزن الماء الحرارة التي يكتسبها
أثناء مروره في الأنسجة النشطة الأكثر دفئاً ويحملها معه إلى الأنسجة الأخرى الأقل دفئاً أثناء حركته
بين أجزاء الجسم المختلفة. إذاً فللدم (نسبةً للماء الداخل في تركيبه ولجولانه في أنسجة الجسم) قدرة
عالية على توصيل الحرارة تعلو على قدرة غيره من الأنسجة المختلفة في الجسم.


وعلى هذا فالدم هو المتلقي الأول والمتأثِّر الرئيسي الأول بالحرارة الخارجية (من بين كل أنسجة
الجسم) المؤثرة على الجسم، فهو يمتص الحرارة من جزيئات الجسم المحيطة به
لينقلها للأقل دفئاً والعكس.


ونظراً لدورة الدم المستمرة في الجسم فهو يعمل على تنظيم حرارة الجسم وتدفئة الأجزاء الباردة
وتبريد الأجزاء الدافئة حتى تظل حرارة الجسم ثابتة باستمرار.


وفرصة الحجامة هذه تتحقَّق مرتين في العام وذلك في شهري نيسان وأيار ولربما ثلاث، أي في نهاية
آذار وذلك إن صادف دفء بنهاية آذار مع نقص الهلال فقط. ففي هذا الوقت من الربيع نتابع الشهر
القمري فعندما يصبح اليوم السابع عشر القمري يمكن للإنسان أن يحتجم في أحد هذه الأيام (من السابع
عشر إلى السابع والعشرون ضمناً)، وإن فاتته في الشهر الأول ففي حلول (17) من الشهر القمري
التالي (المباحة به الحجامة) يستطيع أن يتدارك الفرصة أيضاً.


وطبعاً هناك سنواتٍ شاذَّة، فلربما كان شهر نيسان أيضاً شديد البرد فعلينا الإنتظار لشهر أيار..
أو لربما استطعنا تنفيذ الحجامة في شهر نيسان.


ولربما أيضاً حلَّ (17) الشهر القمري الداخل في شهر نيسان وكان لا يزال الجو بارداً فننتظر ريثما
يعتدل الجو ويصبح دافئاً. وعلى سبيل المثال اعتدل ودَفُؤ في (22) لنفس الشهر
القمري، عندها نبدأ بالحجامة.


إذاً فالأمر يحدُّه قانون عام لا يمكن لنا تجاوزه وهو فصل الربيع (نيسان، أيار، لربما نهاية آذار، وبداية
حزيران) في اليوم السابع عشر إلى السابع والعشرين من الشهر القمري فقط، بارتفاع الحرارة في
آذار، وكذا بانخفاض الحرارة في أول حزيران إذا تصادفا مع نقص الشهر القمري. وبذا نكون قد
استفدنا من ثلث السنة لإجراء عملية الحجامة.


نعيش العمر والزمن دوّار=ماندري وش المكتوب بصفحتها
نمشي ولا ندري وش الاقدار=مير الله يجمّل نهايات بدايتها

 

  رد مع اقتباس