شهرزاد
لقد تبرّع قلبي لك بانتصار هذه الجولة
لأنّها الجولة الأخيرة في الاستثنائيات العاطفية
و من العار أن أدع عقلي ينتصر على قلبي
أخبريني في أي مدينة من مدن قلبي تسكنين
لكي لا أدع الجنون يمر بها
لكي لا يعبث بقلبك الحنون
أنني أثق بك ثقة عمياء لأنّك لن تسلبي
نبضات قلب طفل صغير فأنا عمري الظاهري
بعمر الحب و عمري الفعلي بدأ مع كلماتك
التي أنعشت حياتي
و بدأت أحبو صوبها
لماذا جعلتي
فكري يسكن هذا الجسد ليصارع قلبي الذي يهواك
أخبريني كيف أشبع غرورك يا شهرزاد
همساتك حينما تعانق قلبي يعيد اليها الحياة
بالأمس كنت أعاني سكرات الهوى
و لكنك أنقذتيني من جديد
كنت أتمنى أن أتلاشى فوق كلماتك العطرة
لا أريد أن تخرجي عن حدود جسدي
أريد أن أزداد قربا منك يا شهرزاد
أريد أن أحترق بنارك لأتصاعد دخانا
في واقعك هيّئي لي أسباب موتي
أحبّ فيك كبرياؤك و تحدّيك الذي طالما
جعلتني أنجذب تجاهك
فغزوتي بذلك قلبي و فكري
أصبحت أحب فلسفتي الجنونية لأنه يجمعني بطيفك
أحن اليك في هدأة الليل وأنا سجين قلبك
تتهامس روحينا أعذب نجوى في ظل وعدك
انني أرى وجهك في كل الوجوه
و ما زلت أحتفظ بتلك النجوم التي جمعتيها
لتنقشي اسمينا على سطحها
كيف لي أن أنسى ذلك يا شهرزاد