الموضوع: غـــربــة روح
عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 12 / 2006, 20 : 12 AM   #48
الجوووري 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 8764
+ تاريخ التسجيل » 18 / 11 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 3,041
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الجوووري غير متواجد حالياً

افتراضي




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




_ 4 _
د0ملاك


- مرحبا ملاك

كان هذا صوت أخيها عبد الله وأقرب إخوتها إلى قلبها

أعادها من شرودها بضحكته الصافيه ووجهه الباااااااسم,, أخيرا وبعد عدد من

المحاولات أبارك لأختى الدكتوره قبولك في "كلية الطب"0

- ماذا؟؟

فغرت فاها دهشة وكأنه يتكلم عن شيء لا تعرفه, ولم يكن أمنية حياتها يوما0


- نعم قُبلت في كلية الطب وقد تكبدت الكثير حتى أحقق لك أمنيتك أختى الحبيبة تماما كما وعدتك0

- ولكن ؟؟ قالتها بصوت قد صدمته المفاجأة حتى غدا وكأنه يخرج من جوفها

-ولكن ماذا؟؟

- لا أدري ولكن حقيقة لم أعد متحمسة كثيرا لدراسة الطب .

- يبدو أنك لم تعودي متحمسة للكثير ياملاك.


قالها بغضب ودخل من الشرفة حيث كانت تجلس0

أحست بتسرعها ونكرانها للجميل فبالتأكيد قد عمل الكثير حتى يتم قبولها خاصة مع نتيجتها غير المرضية للجميع0

لحقت به للداخل وحاولت الإعتذار وطلب الصفح وبررت أنها خائفة من رفض أبيها

وعدم اقتناعه بالأمر0


- لا عليك سأعرف كيف أحصل على موافقته قالها مبتسما

ثم تركها وخرج لبعض شؤونه0


همٌ جديد أثقل قلبها الصغير فدراسة الطب أبعد مايكون عن تفكيرها الآن ولكنها لاتستطيع إغضاب أخيها

بحثت عن مربيتها علها تخفف شيئا مما بها وأخبرتها بقبولها في الكلية

تهلل وجه المربية الرؤوم واحتضنتها قائلة

- أخيرا ستحققين حلم الجميع خاصة والدتك رحمها الله0

- وهل كانت أمي تريد لي أن أكون طبيبة؟

- نعم حبيبتي عانت أمك كثيرا أثناء مرضها وكنت كثيرا ماألازمها وأنتى طفلة صغيره فكانت تتحدث

عن أمنياتها بأن تكوني ملاك رحمة كما هو اسمك,, وأن تخففي معاناة الكثير فما من مهنة أخلص

ولا أشرف ولا أقدر على مساعدة الغير مثل الطبيب0

هذه الكلمات القليلة من مربيتها كانت كفيلة بأن تجعها تصمم على أمر وإن كانت من قبل مترددة

"سأكون طبيبة كما تمنت أمي" سأحقق حلمها ولو كلفني الكثير0


ارتاحت كثيرا لهذا القرار وهدأت نفسها المضطربة المترددة فاتخاذ القرارات

كثيرا مايجعلنا نركز في هدف محدد بدل التذبذب في كل مجال0


أشغلها هذا الأمر عن هاجس التفكير المتواصل في الغائب الحاضر ,, البعيد القريب0

فكانت تقضي الكثير من وقتها تدخل فيها المكتبات العامة تقرأ

كثيرا عن الطب ودراساته وتشعباته وعن أشهر الأطباء وأمهر المعالجين حتى كبرت في داخلها

وترعرعت " د0ملاك"


وفي أصيل يوم من أواخر أيام الإجازه تحدثت مع والدها بشأن رغبتها وأمنية والدتها فكان رده بعد تفكير عميق.

- يابنيتي إنما كنت أرفض دخولك لكلية الطب لما أسمع من صعوبة الدراسة وإرهاقها للطلبة وأنا أنشد لك

الراحة دوما وأتمنى لك السعادة أبدا0

- ثق ياأبي أن سعادتي هي في تحقيق حلمي ولو شعرت بفتور أو تعب فستكون أول العارفين فهلا وافقت ؟

قالتها بدلال لأبيها الذي لم يرفض لها طلبا قط 0

والذي حنى نفسه لتربيتها ولم يتزوج بعد وفاة أمها خوفا من زوجة أب قد تسيء معاملتها ووتنكد عيشها0


- حسنا د0ملاك , كلية الطب إذن, قالها الوالد بنبرة تشجيع وأتبعها بضحكة عالية0

غمرت الفرحة وجهها الملائكي وقفزت تقبل أباها وتشكره لمنحها هذه الفرصة العظيمة
.
ولم تكن سعادته بأقل منها وهو يرى ابنته الوحيدة تقفز فرحا وهي التى اعتادت في شهورها الأخيره

على الهدوء الشديد ومسحة حزن كانت لاتفارقها000

وحان وقت العودة000



وللأحداث بقية000!!!







 

  رد مع اقتباس