عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 08 / 2011, 41 : 12 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي أولوياتنا في الحياة


في حياة كل منّا أولويات نحرص على تنفيذها أو الحصول عليها لأننا نعتقد بأنها هي الأهم من غيرها، ولكن هذا الترتيب ليس بالضرورة أن يكون دائماً هو الترتيب الصحيح لاحتياجاتنا لحياة سعيدة.
فلو خُيرتِ أختي العزيزة وأخي العزيز بين أن تعيش مرفّهاً ولكن تحيط بك الهموم، وبين أن تكون في ظروف عادية بينما تعيش وتنام مرتاح البال، . . . فأيهما سنختار؟
بالتأكيد سيكون الاختيار الصحيح هو راحة البال.
نحن نحرص للحصول على المنزل الجميل، ونحرص أيضاً على تزيينه وتزيين جدرانه من الداخل بالصور والأشكال الجميلة،
ورغم ذلك فإننا لو دخلنا إلى بعض تلك المنازل لوجدنا بداخلها قلوب كسيرة لم تنل حقها من الاهتمام والرعاية، وهذه حقيقة ملموسة لأن بعضنا يحرص على جمال الجدران وينسي الاهتمام بالوجدان،
نحرص في الغالب على وجود كل شيء يزيد في جمال المنزل، بينما نتجاهل أهم أساسيات جمال المنزل وهو الحب والدفء في العلاقة بين ساكنوا ذلك المنزل،
نحرص على تزيين وصيانة المنزل، فنعطي ذلك الأمر الأولوية المطلقة ونقوم به ونحن مرتاحون لذلك، بينما لا نعطي نفس الأولوية للزوجة أو للزوج أو الأبناء، ونشعر بتثاقل عندما نقوم بعلاجهم وخدمتهم.
وهنا يُطرح سؤال عن أيهما أهم المنزل أم الأسرة؟
اعتقد بأن منزلاً صغيراً شعاره الحب والمودّة خير من قصر أركانه الشحناء والتباعد.
من المهم أن نعيش حياتنا بسلام داخل منازلنا وخارجها، وأن نحرص على التعامل مع الناس بالحسنى وأن نتجنب الكراهية والحقد، وأن نتعامل مع الكل بما يستحقونه،
فبعض الناس يستحقون منّا الحب والاحترام،
وبعض الناس نتعامل معهم بالاحترام،
وغيرهم يكفي التعامل السطحي معهم،
فمتى ما كان هذا هو أسلوبنا في الحياة . . . فلن يكون الفرق كبيراً أين نعيش.
وأعود مرة أخرى إلى عنوان الموضوع حول أولوياتنا في الحياة، فالبعض منّا لا يفرّط بمقتنياته مهما كان الأمر، بينما لا يهتم كثيراً إذا فرط بأهله وأصدقائه حيث اختلفت لديه المعايير وانقلبت عنده المقاييس.

إن الأهل والأصدقاء كنوز لنا قد لا نعرف قيمتها أحياناً، ولذا يجب أن لا نفرط فيها.
فالأهم أن يعمل الفرد منّا ويحافظ على من يحبهم ويحبونه، وأن يعمل لأخرته كثيراً من خلال العبادات والأعمال الصالحة،
الأهم هو أن نعرف ونحدد أهدافنا في الحياة والتي توصلنا بمشيئة الله إلى هدفنا الأسمى بعد الممات وهو جنة الفردوس.

  رد مع اقتباس