أسعد الله صباحكم أحبّائي بكل خير
اشتاقت لكم خماسيّاتي ... فهل أنتم لها باشتياق ... أتمنى أن تكون الإجابة
بالإيـجـاب ... راجيًا أن تحوز على أذواقكم الراقية
وأن تشاركوا بإدلاء دلوكم في المواضيع ... لإثراء المعلومة ...
لكي تعم الفائدة ...

تفضلوا يا غوالي

......................................

*** الـدعــــاء ***



قال الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل:
{ ادعوني أستجب لكم }
وأخبرنا حبيبه الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلّم -
" لا يرد القضاء إلا الدعــاء " ..

فإذا كانت الليالي من الزمان حبالى يلدن كل عجيبِ ...
فإننا لا ندري ما في ليل الأحداث من سهامٍ مصوّبةِ إلينا
فلكل شيء أمدًا وغاية ، وللأمد انقضاء ...
وتبقى الكلمة الحلوة على ألسنتنا ... (( يارب ))

ينكر الإمام الشافعي على من ينقص من قيمة الدعاء قائلاً :

أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع القضاء
سهام الليل لا تخــطـي *** لها أمدٌ ، وللأمدِ انقضــــاء

.................................

*** فراق الأحــبّــة ***




واحـسـرةً للفتى ساعـــــــةً *** يعيشهـا بـعـد أودّائِــه
عُـمـْرُ الفتى لو كان في كفِّهِ *** رمى بهِ بـعـد أحبّائـه

(( الموت )) ... حقيقة يدركها الجميع ، ويعرفها الجميع ...
فنحن جميعًا أموت أبناء أموات ...
ولكن ... البعض يخشى هذه الحقيقة المؤلمة ...
وتكون مؤلمة أكثر اذا غيّب الموت عزيزًا فجأة ...
فتبقى تعض نواجذ الندم لأنك لم تقدم لهذا العزيز الرّاحل كل ما كنت
تقدر أن تقدمه له ... من حب ومودة وحسن معاملة
ربما تعيش مع هذا الندم سنين طويلة ويعيش معك ، يقض مضجعك كل ليلة
ويأمر الدموع أن تنهمر كثيرًا ، ليس حزنًا فقط على من رحل
ولكن غضبًا من النفس المقصّرة تجاه من رحل ...
ومن هنا ... أقول :
قدّموا كل ما لديكم لأحبائكم فربما يكون رضاكم عن أنفسكم
خير معين لمواجهة حقيقة الموت إذا جاءت لأحبتكم .
واياكم والتقصير أو التأجيل ، فالحياة قصيرة مهما طالت ،
والأحبّة راحلون بالتأكيد ... فليرحلوا وهم عنكم من الراضين
رحمكِ الله يا ....


.................................

*** خرابيش الحكمة ***



الحياة : يراها ميزان عادل من يؤمن بأن انقضائها يعني البداية.‏

الدموع : نهر من المشاعر ، يجدف عبره الفرح فيصل للمصب
ويسقط ويغرق فيه الحزن فيبقى في ‏الاعماق .‏

الابتسامة : قلب ينفرج على شفتين .‏

الحزن : سواد يسربل الكثير من أيامنا ، غالبا نحن من ينسج عبائته .‏

السعادة : باب يسد غرفة القناعة ، مفتاحه الايمان .‏

....................................

*** بــدو وأعــراب ***



حنا العرب يــــا مدعين العروبة
*************** وحنا هل التوحيد وانتم له أجنـــاب
وحنـــا شروق المجد وانتم غروبه
*************** وحنا هل التاريخ وأنتم به أغـــراب
يوم الفقر شلتوا علينا عيوبـــــه
*************** واليوم عقب النفط جيتوا لنا أنسـاب
ويوم الفقر فينــــا البداوة سبوبة
*************** واليوم صرتوا مثلنــا بدو واعـراب

قبل اكتشاف النفط ... كانوا أهل الجزيرة العربية ينقشون المجد بأظفارهم
ركبوا البحر ولم يخافوا غدرته ... وواجهوا الصحراء وتكبدوا عظم حرّه ومشقته
ولم يلتفت لهم أحد من باقي العرب ( الشام ومصر والعراق والمغرب العربي )
وكانوا يرزحون برغد العيش وهناءه ... ولم يتوجه لهم أجدادنا لطلب المعونة
أو قضاء الحاجة ... بل عزة ورفعة البدوي الأصيل تفرض عليه التعفف
وشارك أخوته المسلمون بكل أفراحهم وأتراحهم وحروبهم .
والأن ... سبحان مغير الأحوال ... بعد اكتشاف النفط ...
وعموم رغد العيش ... بفضل الله وحده ... تذكروا أنهم عرب وأعراب وأنساب
وصدحواا بشعارهم المهيب المستدر لأضغان وحسد وأحقاد
(( تقسيم الثروة العربية )) ... بعدًا لكم وسحقا يا أجناب

...................................

*** الـعـيـــون ***



من اللاء يحججن يبغين حسبــــــةً *** ولكن ليقتلن التقيّ المغفّــــــــلا
أماطت كساء الخزّ عن حُرِّ وجهها *** وأدنت على الخدّين بردًا مهلهلا
وترمي بعينيها القلوب ولحظهـــــا *** إذا ما رمت لم تخطِ منهنّ مقتـلا

العين هي سراج الجسد ، وباب العقل ، ووتر العاطفة ، ومرآة النفس
ولؤلؤة الضمـير ...
فليست العيون بالزرقاء ولا الخضراء ولا السوداء (( السوداء لا تعرف الوسطيّة ))
ولا العيون الكبيرة أو الصغيرة ، أو ذات الرموش الطويلة أو القصيرة ، هي الجميلة
بل ... إنّ العيون التي إذا ما نظرت إليك وأنت غاضب ، لم تعد غاضبًا .

......................................

*** إهداء خاص ... bonus ... ***




مطلبي من هذه الدّنيـا حبيبٌ *** قلبه منّي على البعد قــريــــبُ
أستطيب الماء ما مرّ بــــــه *** ويطيب العشق والشوق يطيب
وإذا حــلّ مـكـانــًا خـا فيــًا *** ذلّني الشوق وخـانتني الـدروب

.....................................
****

أتمنى أنكم قضيتم وقتًا جلّه الفائدة والمتعة
أحبتي تقبلوا محبتي ...
وخماسيات الراسي كل سبتِ ستأتي

إلى اللـقــــــاء ,,,