الموضوع: حوار من الداخل
عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 07 / 2011, 46 : 10 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي حوار من الداخل


استمعت قبل أيام إلى حلقة من البرنامج الناجح " حوار من الداخل" الذي يُذاع من إذاعة البرنامج العام من الرياض، وهو برنامج يحاور فيه مقدمه جزاه الله خيراً بعض الأبناء الذين زلت بهم أقدامهم فنتج عن ذلك بعض الانحرافات السلوكية والجنائية، وانتهوا إلى دور الأحداث بالنسبة لمن هم دون سن الثامنة عشر، أو إلى الإصلاحيات العامة لمن هم أكبر من ذلك.
وعلى الرغم من أن كل حلقة من حلقات هذا البرنامج الناجح تكشف عن خلل أو أكثر في جانب أسر أولئك الأبناء تسبب في وصولهم إلى ما وصلوا إليه من مصير لا يتمناه أحد لأبنائه.
إلا أن ما استمعت إليه في الحلقة التي أشرت إليها في بداية الموضوع وهي مقابلة مع أحد الأبناء الذي بدأ انحرافه بتعاطيه للمخدرات، ثم انتهى به الأمر إلى تشكيل عصابة من عدة أشخاص لسرقة المنازل والسيارات وغيرها، ومن ثم بيع المسروقات من أجل الحصول على احتياجاتهم من المخدرات.
وقد أظهرت هذه الحلقة العديد من النقاط المهمة التي ينبغي التعامل معها بجدية وحكمة لنتفادى –بأذن الله- مستقبلاً غامضاً ينتظر بعض شبابنا وبالتالي مجتمعاتنا لا يعلم مداه إلا الله سبحانه وتعالى. ولعلي أكتفي هنا بذكر نقطتين منهما، وهما:

- القصور الكبير من جانب بعض الأسر في متابعة أبنائهم وخاصة ممن هم في مرحلة المراهقة إمّا بسبب إنشغال الوالدين، أو بسبب الإهمال، أو بسبب الثقة المبالغ بها في الأبناء، فينتج عن ذلك أن يقع هؤلاء الأبناء فريسة لرفقاء السوء وغيرهم.
- أظهرت المقابلة أيضاً خللاً خطيراً ينبغي التنبه له وهو ما ذكره ذلك الشاب من أنه كان يبيع المسروقات من مجوهرات وأجهزة وغيرها إلى "محلات" معيّنة تتعامل معه ومع غيره، فتقوم بشراء المسروقات منهم بمبالغ لا تتجاوز ربع أو ثلث أثمانها الفعلية، لتقوم تلك المحلات ببيعها بعد ذلك بأسعار أخرى، حيث يتبين مما قاله سهولة بيع المسروقات إلى مستفيدين مما يشكل خطراً كبيراً يساعد في النهاية على التشجيع على السرقة والانحراف بصوره المختلفة.

ختاماً، أتمنى أن تركّز كافة الأسر على القرب من أبنائها قولاً وفعلاً، وحتى نضمن بأذن الله التواصل المستمر والبنّاء معهم، وكذلك حمايتهم من المخاطر التي قد لا يدركون عواقبها.
وفي نفس الوقت، أتمنى أن تتم زيادة الضوابط الموجودة لبيع وشراء المقتنيات بكافة أنواعها وخاصة الثمينة منها، وحتى نضمن بمشيئة الله تقليل الدافع للسرقة لدى الشباب وغيرهم.

حفظ الله أوطاننا وشبابنا من كل سوء.

  رد مع اقتباس