عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 06 / 2003, 02 : 09 PM   #1
عبدالله إدريس 
وئامي دائم

 


+ رقم العضوية » 2129
+ تاريخ التسجيل » 18 / 02 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 76
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

عبدالله إدريس غير متواجد حالياً

تهويمات في فضاء موّال ٍ جنوبي - ( شعر )

( مهداة إلى الصديق الشاعر الأستاذ/ أحمد الحربي )







كُنْ هُنا ياأيها القادم ُ من رحم المعاناة ِ
قويا ً شامخا ً كالطود ِفي وجه الأعاصير ِ
يردد في سكون الليل مَوّالاً جنوبيا ً
وتهمي روحه عشقا ً
فينداحُ الصدى المبحوحُ
في أسماعنا عذباً
ويخضرُّ المدى شعراً
على أعتاب بواباتنا العطشى إلى النور ِ
وتزهر في مآقينا حروفٌ من ضياء
كُنْ هُنا دوما ً - إذا شئت َ..
أو إ رحل - يا صديقي
حيثما يحلو لك الشدوُّ ..
ويستهويك َ ترديد ُ الغِناء
وتخيّر ما تشاء
فالعصافير لها رحبُ الفضاء
ليس منا أحدٌ ..
يملك أن يجبر عصفوراً طليقاً في البساتين ِ
على أن ينتقي غصناً لكي يبني عليه عشهُ
أو يسأل الورد لمن يهدي شذاهُ
أو يحدد للفراشات مواعيد اللقاء
بل غباءٌ في غباء
أن نعارض شاعراً
في أن يمارس ..
حقه ُ المشروع في التحليق ِ
أو نملي عليه ِ مسبقا ًً..
أين لهُ أن يحترق هذا المساء؟
والأرض مِلكٌ والسماء
لهؤلاء الشعراء
فلماذا نصدر الحكم عليهم بالشقاء؟
ولماذا خوفنا هذا الذي
يوشك أن يغرقنا في شبر ماء؟
يتنامى كلما قيل لنا :
(حان الرحيل الآن )
أضعافاً..
ويشتدُ بنا فرط العناء
فيولينا على أعقابنا
فزعا ً نحوكَ كالأطفال ِ
مذعورينَِ - نرجوك البقاء
قُل لهم أنك باق ٍ
وبأن الحب باق ٍ
وبأنّا سوف نبقى
مثلما كُنّا على أية حال ٍ أصدقاء
وسيبقى اسمك المحفور في أعماقنا كالوشم ِ
ما عشنا - مثالاً للمرؤآت ورمزا ً للعطاء
حسبنا منكَ بأنّا قد تعلمنا الوفاء
وعرفنا مُذ ْ عرفناكَ
أخا ً في الله ِ ..
(يا أحمد)
ما معنى الإخاء
أيها الغالي علينا
آه لو تعلم ماذا ..
يا صديقي - يعترينا
كلما جئت إلينا.. ورأيناك حزينا
وتذكرنا بأنّا ليس في مقدورنا ردَّ القضاء

سعادتي وحدها من صنع أفكاري

 

  رد مع اقتباس