عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 07 / 2010, 29 : 10 PM   #3
الحجاج 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 62
+ تاريخ التسجيل » 19 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,570
+ معَدل التقييمْ » 518
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الحجاج غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الثقافة الجنسية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز والرائع والمبدع دوما ... متمني ...
سأكون في هذا الموضوع بين مؤيد ومعارض ... أؤيد الفكرة بأن يصل الى مفهوم نشئنا مفهوم الجنس بالطريقة الصحيحة .... قلق بالطريقة التي سيتم من خلالها ايصال هذه الفكرة ... معارض لفكرة أن يكون هناك منهجا دراسيا بهذا الاسم ....
الحق يقال أن أول مرب لنا لمفهوم الجنس وأدبه كان القرآن الكريم ... وسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ...
فلم يتردد صلى الله عليه وسلم في أن يوضح للأمة مفهوم الجنس وأدبه وأخلاقه .... وكيفية التعامل معه ...
وعلى هذا النهج يجب أن ننهج في تربيتنا لأبنائنا كما ربانا عليه القرآن والسنة ...

الجنس هو فطرة تعرفها الحيوانات ويعرفها الانسان .. وحتى الطفل الصغير من أبجديات سلوكه .... وأوائل استفهاماته هي اكتشاف جسده الصغير وأسراره ... ويكبر الميل نحو الأنثى أو الرجل في أوج المراهقة ...
فلا أعتقد أن هناك ذاك التوجه الكبير لابتداع منهج خاص للثقافة الجنسية لتعريف الانسان بأنه يجب أن يفطر على حب الأنثى لا الرجل ... فالجنس مهما كان هو فطرة بهيمية حقيرة تنزه عنها الله عز وجل فلم يكن له صاحبة ولا ولدا ... في حين أنها ضرورة للانسان ولسائر الحيوان ... بعكس الحب الفطرة النبيلة التي اتصف بها الله عز وجل فهو يحب ويغضب .... وفطرة في قلب الأم على ابنها ...
فأنا أفضل أن يبتدع مناهج لتعليم الحب أهم من مناهج تثقيف الجنس ....
ولكن لا أجد نفسي إلا أمام النداء للنهوض بالمجتمع وازالة بعض التصرفات المستنكرة والتي قلت كثيرا عن سابق الزمان للتطور الكبير وللتشابك في المعرفة مما أضاف الكثير من الخبرة الجنسية للمجتمع ...
أحب أن أقارن بين الماضي والحاضر ... في الماضي لم يكن هناك السبب لأن تطلب المرأة من الرجل أو الرجل من المرأة بتغيير الطريقة في العلاقة الجنسية أو باضفاء أجواء أكثر رومانسية وحميمية ... والسبب لأن المجتمع لم تكن عنده هذه الخلفيات الكبيرة التي نشرتها وأحدثتها العولمة من خلال التقنية ووسائل الاعلام والترفيه ...
فإذا كانت الوسيلة لاكتساب هذه المعرفة هي من خلال قنوات الترفيه .. فانها هي المشكلة وهي الحل معا ...

اذا العبرة بالكيفية .... كيفية تلقي هذه الثقافة الجنسية ... وكيفية التعاطي معها ... أصبحنا أمام وحش الاعلام الذي تبنى الجنس كسلعة رابحة ....
وأمام الجهل من البعض في كيفية التعامل مع ما يتلقاه من هذه الوسائل مع زوجه أو جهله التام عن مفهوم الجنس تماما ...
وهنا يأتي الدور التربوي ... الذي يشترك في البيت والمسجد والمدرسة وغيرها من القنوات الاجتماعية ... الا أننا في المملكة ما زالت هناك بعض المنازل تفتقر الى هذه الثقافة وأقصد المفهوم الصحيح للجنس ولأساليبه ..
مما يضع الكرة في ملعب التربية من خلال المدرسة والمعاهد .... ولكن تبقى الكيفية في ضخ هذه المعلومات وتقنينها ...
أقف الى جانب أن تكون المدرسة لها دور كبير من خلال مناهجها ولكن لا أجد أهمية مادة الثقافة الجنسية ....
أرى أن تكون هذه المعلومات موزعة بين مناهج الدين والعلوم والأحياء كل فيما يخصه .... وبالطريقة التي تكمل بعضها لينشأ عندنا نشأ يعرف كيف يتعامل مع الطرف الثاني بالطريقة الصحيحة ...
ولا أجد أهمية أن يتعلم الولد والبنت كل المعلومات .... ففي النهاية العلاق الجنسية يتقوم بالتقاء شخصين ... لذلك أرى أنه اذا عرف أحد الطرفين معلومة تكفي عن أن يعرفها الآخر قبل الزواج ... فلو عرفت البنت بأن هذه الطريقة من المعاملة ستؤدي الى نزيف والى هتك لبعض المناطق .... ستستطيع أن تمنع زوجها من ممارسة هذا الاسلوب وتوصل اليه المعلومة ... لذلك أرى أهمية أن يكون هناك توزيع للمعلومة عند تأليف المناهج الدراسية عند الجنسين ... فيجب أن تكمل احداها الأخرى .... ولكن المصيبة أن يجهل المعلومة كلا الطرفين ..... رغم أهمية بعض المعلومات ليعرفها الجانبين حتى لو من باب الثقافة .....

فأنا لا أجد حرجا في أن يتم في أحد المواد العلمية بشرح الميكانيكية الجنسية للطلاب مع شرح مفصل للأعضاء .... ولكن ليس في كل وقت ولمادة مخصصة .... فدرس واحد يكفي لأي شخص ..... فالعلاقة الجنسية والمعلومات الجنسية ليست بهذا التعقيد .... أما التقنيات الأخرى والأساليب المتطورة فهذه تعود ومجهود الشخص في اهتمامه بالنشاط اللامنهجي ....نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فالمدرسة واجبها الاهتمام بالمعلومات الرئيسية والمهمة ... ثم الزيادة في العلم تعود للشخص نفسه ....
رغم أنني أجد هناك الفقر نوعا ما وليس فقرا شديدا في المعلومات الجنسية التي تحتاج لبعض التعديل مع مراعاة العمر والجنس ...
أما من يقف معارضا بشدة للتثقيف الجنسي ويرفضه شكلا وكيفا وكما بالجملة والتفصيل فإنه ما زال أسير الخوف الغير مبرر ... وهذا رأيي الخاص

أخي متمني ما زال عندي الكثير الكثير من الكلمات ... ولكن أترك للآخرين الاضافة ولك أنت أيضا فرصة التعليق لئلا تمل ردي وتبغض مشاركاتي

لك الشكر لهذا الموضوع رغم اعتقادي واقتناعي بوجود الكثيرين ممن يرفضوا طرح هذه المواضيع ومناقشتها ...
وأنا حين أشارك في الموضوع فأنا أشارك كعضو ليس كمشرف ...ربما ترى الادارة فحشا في طرح الموضوع أو المفردات المستخدمة

في الوقت نفسه أتمنى أن يعذرني الجميع ان جانبت الصواب في مشاركتي وأن يدعو لنا بالصلاح والهداية ...

الحجاج

 

  رد مع اقتباس