الدين النصيحة ...
نحن في زمن النصيحة فيه ثقيله وغير مقبوله فالمنصوح يعتقد أن الناصح يعتبر نفسه أحسن الناس وأفضل منه ، لذ لك على الناصح أن يستعين في نصحه بخفة البيان لأن الحقائق مره والمواجهة بها أمر ،وعليها أيضاً في مقدمة النصح أن يدلل للمنصوح على حبه حتى يقبل منه ،ولاتكون النصائح دفعة واحدة .لأنها كالدواء مرة المذاق ، ولابد أن لايفهم المنصوح أنه مراقب من قبل من ينصح ، وأن يفهم الناصح أن الحقيقة كامشرط الطبيب قد تصيب وقد تخطىء . وللأسف في زماننا هذا كثيراً ماتخُطىء مراميها .وغالبا ماتُفهم بغير مقصودها .وقليلاً ما تُفهم صح من قبل المنصوح، لأن الحقيقة غالباً موجعة والناس مختلفون في تلقي الحقائق ،والقلة النادرة من تقبل مايُقال على سبيل النُصح، والغالبية العظمى تتقبل المجاملات وتقفل اُذنيها عن النصيحة الخالصة والمخلصة . فقد يعتبر المنصوح الناصح عدوا يجب محاربته إن أمكن حتى بالسلاح ، فماذا على الناصح أن يفعل؟ عليه أن يُغلف نصيحته بورق السُولفان ويقدمها للناصح لعلى وعسى يتقبلها منه ، أفضل من أن تكون مباشره فتجرح أكثر من أن تداوي...
نفعنا الله وأياكم وسخر لنا الناصحين. ونحن نرحب بأية نصيحة ....

........................

شيء في قلبي يحترق إذ يمضي الوقت ونفترق ونمد الأيدي يجمعها

حب وتفرقها طرق .

[معدل بواسطة بريق الماس بتاريخ 11-05-2001 عند 07:24 AM]