أختي الكريمة الدانة
أسعد الله أوقاتك بكل خير
اسمحي ليّ بداية بأن أشكر لكِ مداخلتك القيّمة والتي فاقت الموضوع الأصلي بمراحل،
حقيقة، تطرقتِ أختي الكريمة إلى نقاط عديدة شخّصتِ من خلالها العلة، وأكملتِ ذلك بتحديد العلاج.
فكما تفضلتِ، (نفتقد الألفة وروح العاطفة في علاقتناالأسرية خاصة والاجتماعية بصفه عامه ): وقد يكون لذلك أسباب أهمها (التربية)، فمعظمنا لم يتعوّد أن يسمع كلمات الود بين الوالدين، ومن النادر أن يسمعهما من الوالدين تجاه الأبناء.
ولعل ثاني الأسباب هو وجود بعض الأفكار الخاطئة وخاصة من ناحية الزوج الذي "يتخيل" بأن كلمات التودد لزوجته قد تُنقص من قدره أمامها (تقلل من قوة شخصيته)، وأن قوة شخصيته لن تكتمل ما لم يكن مقطب الجبين أمام أفراد أسرته.
تتسألين أختي الدانة بقولك: (ما المانع ان نكون كما يجب )، وأقول بأنه ليس هناك ما يمنع متى ما رغبنا في ذلك، إن الأمر لا يحتاج سوى "نيّة" صادقة، "ومبادرة" من رب الأسرة / الزوج،
فأنا متأكد بأن كل شيء سيتبدل إلى الأفضل لو دخل رب الأسرة إلى بيته مبتسماً مداعباً أطفاله وزوجته، حيث ستسقط عند ذلك كافة الأسوار والحواجز المصطنعة بين أفراد الأسرة.
تفضلتِ أختي الكريم في ختام مداخلتك بأعظم نصيحة تساعد في البناء وهي ( فلنغض البصر عن نواقص من نحبهم ونسلط الضوء على محاسنهم )، فهذا هو مربط الفرس كما يُقال، فمتى ما ركزنا على الإيجابيات وعززناها، فستتقلص السلبيات بالتدريج.
أختي الدانة:
تقبلي شكري مرة أخرى لمداخلتك القيّمة وإضافتك المهمة، ولا أنسى في هذه المناسبة أن أشكر أختي الكريمة رحيل التي أهدت للوئام قلمك الرائع.
دمتِ بحفظ الله.