عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 09 / 2002, 14 : 05 PM   #2
طالب العلم 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 2221
+ تاريخ التسجيل » 07 / 03 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 167
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

طالب العلم غير متواجد حالياً

افتراضي

تجنب مواطن الفتن



فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ان السعيد لمن جنب الفتن , ولمن ابتلي فصبر " .. فلا تجرن خطاك الى مواطن الشبهات .. ومواقع الريب , قال تعالى : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ){الفرقان : 63}.

ولا تمدن عينيك إلى ما يثير شهوتك .. ويستهوي غريزتك .. فغض البصر وقاية لك من فتنة النساء كما قال تعالى: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) {النور :30}, وفتنة النساء اشد فتنه على الرجال من النساء, وقال أيضا :" إن الدنيا حلوة خضره , وان الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون , فاتقوا الدنيا واتقوا النساء , فان أول فتنه في بني إسرائيل كانت في النساء " { رواه مسلم }.

ولا تصاحب رفيق سوء – يزين لك المعصيه ويستهين بالطاعه .. فان الصاحب ساحب .. ورفقه السوء لا تحمد لها العواقب . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" انما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير , فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه , واما ان تجد منه ريحا طيبه , ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك , واما ان تجد منه ريحاً خبيثه " { رواه البخاري }.

قال النووي رحمه الله :" فيه فضيلة مجالسة الصالحين وأهل الخير , والمروءة و مكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب , والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع , ومن يغتاب الناس أو يكثر فجوره و بطالته , ونحو ذلك من الأنواع المذمومة ".

و قال ابن حجر رحمه الله :" وفي الحديث النهي عن مجالسة من يتأذى بمجالسته في الدين والدنيا , والترغيب في مجالسته فيهما ".

وعليك بمجالسة الصالحين : فالخير الذي يصيبه المسلم من جليسه الصالح ابلغ وافضل من المسك الاذخر , فانه اما ان يعلمك ما ينفع في دينك ودنياك , او يهدي اليك نصيحه , او يحذرك من الاقامه على ما يضرك , فيحثك على طاعة الله وبر الوالدين , وصلة الارحام , ويبصرك بعيوب نفسك , ويدعوك الى مكارم الاخلاق , ومحاسنها بقوله وفعله وحاله , فان الانسان مجبول على الاقتداء بصاحبه وجليسه , والطباع والارواح جنود مجنده , يقود بعضها بعضاَ الى الخير او ضده , واقل ما يستفيده من الجليس الصالح ان تنكف بسببه عن السيئات والمعاصي , رعايه للصحبه , ومنافسة في الخير , وترفعا عن الشر , وان يحفظك في حضرتك ومغيبك , وان تنفعك محبته ودعاؤه من حال حياتك وبعد مماتك , ويدافع عنك بسبب اتصاله بك ومحبته لك .

وتلك امور لا تباشر انت مدافعتها كما انه قد يصلك باشخاص واعمال ينفعك اتصالك بهم . وقد قال صلى الله عليه وسلم :" ان من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر , وان من الناس مفاتيح للشر , مغاليق لللخير , فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه , وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ".

وانت اخي الكريم – في زمن الفتنه – احوج ما تكون الى من يدلك على الطريق ويعينك على الطاعة .. ويشد ازرك للثبات على الحق , فقد قال تعالى ( وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين ).. فكن مع الصالحين .. واختر صحبه الصادقين .. وجالس العلماء .. واحذر من رفقة سوء يضيع بها دينك .. او يهتز بها يقينك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" المرء على دين خليله , فلينظر احدكم من يخالل ".

قال سفيان بن عيينه رحمه الله :" انظروا إلى فرعون معه هامان ! انظروا إلى الحجاج معه يزيد بن أبي مسلم شر منه , انظروا إلى سليمان بن عبد الملك صحبه رجاء بن حيوه فقومه وسدده ".

قال رجل لداود الطائي : اوصني ؟
قال :" اصحب اهل التقوى , فانهم ايسر اهل الدنيا عليك مؤونه , واكثرهم لك معونه ".

وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى وآله وصحبه اجمعين .

  رد مع اقتباس