عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 12 / 2003, 56 : 04 PM   #1
طرار الحب 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 8745
+ تاريخ التسجيل » 16 / 11 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 144
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

طرار الحب غير متواجد حالياً

لا أعرف لماذا أريد أن أعترف لكم ببعض الأمور !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أعرف لماذا أريد أن أعترف لكم ببعض الأمور !!!نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
... ولكن ...
(( البداية )) :
الماثل أمامكم " أعتنق " الفكر العلماني|8|
اتبعت نشأته ،،،وتتبعت انتشاره من أوروبا إلى أمريكا إلى الوطن العربي
واحترمت مؤسسي هذا الفكر في كل بقعه على وجه الأرض ،،، وعلى رأسهم ( مصطفى كمال أتاتورك )
و أعزيت تطور تركيا – كمثال - في جميع المجالات ، ووصولها إلى هذه المكانة في العالم إلى أبو الأتراك

دعّ ما لقيصر لقيصر ،،، وما لله لله .
الدين لله ، والوطن للجميع .
شعارات حفظتها عن ظهر قلب !!!

اندفاعي وحماسي بالعلمانية لم يمنعني من تجاهل الانحلال الأخلاقي والضمور الفكري والحضاري للمجتمع .
ومع هذا مازلت مقتنعاً بالعلمانية كفكر تطبيقي يخلصنا من هذا التخلف .نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تناقشت مع الكثير من الإسلاميين ( ليس بمستوى ثقافتي بل أكثر ) ،،، ولاكن المشكلة أنني كنت صاحب كلمه ، وجريء في طرحي .
وكلما زاد نقاشي زادوا إحراجاً وزدت إيماناً بالفكر العلماني ،، حتى حدث لي انتكاسه فكريه !!!

(( الانتكاسة الفكرية )) :
وهي اعتناقي للفكر الماركسي !!!|8|
فإذا كان الفكر العلماني يفصل بين الدين والحياة ، فان الماركسية تلغي الدين وتُبّجل الحياة !!!
بمعنى إذا ابتعدنا عن الدين قليلً ( كالعلمانية ) تطورنا ،،، فماذا يحدث عند إلغاء هذا الدين ( كالماركسية ) ؟؟؟
طبعاً أعزيت تقدم الشعوب على حسب ابتعادها عن دينها .
قرأت لهيجل ،،، ووقفت دقيقة صمت لمنّقح الماركسية ( كارل ماركس ) ،،، وأرّخت بمولد اللينينيه !
فإذا كان المسلمين يؤرخون بهجرة الرسول ، والمسيحيين بمولد المسيح ، فأنا أأرخ بقيام الثورة البلشفية على يد لينين !

الدين أفيون الشعوب .
حرية الفرد تقف عند حرية الجماعة .
شعارات حفظتها أيضاً عن ظهر قلب !!!

من مميزات المجتمع السعودي ، أنك تكتسب التنشئة الدينية بشكل تلقائي ، لذلك اكتشفت أمر غريب !!!
فأثناء اعتناقي الفكر العلماني والماركسي ، كنت أصلي وأقوم بواجباتي الدينية ، ليس لمجتمعي وإنما لي أنا شخصياً .
كنت أسأل نفسي : إذا كان الفكر الماركسي لا تطبقه على نفسك ، كيف ستقنع به غيرك ؟ أيها الضعيف !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة !!! عدت إلى منطقة الصفر الفكري !!! نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

(( البحث عن البديل )) :
احترمت الاستعمار ،،، و أعزيت تقدم الهند وجنوب أفريقيا والصين ودول كثيرة إلى احتكاكها بالدول الاستعمارية
واتهمت تخلفنا بأننا لم ُنستعمر من قبل !!!

عشقت نزار قباني ، قاسم أمين ، محمد حسنين هيكل ، ميشيل عفلق ، هدى شعراوي ، توجان الفيصل !!!
ضحكت على السلطان عبد الحميد ، الملك فيصل بن عبد العزيز . . .
حزنت على جمال عبد الناصر ، حافظ الأسد . . .

بحثت عن قشه كي تكسر ظهر هذا البعير الفكري ، الذي يؤرقني ، ووجدتها بالقومية العربية |10|

(( وجدت ضالتي )) :
تتبعتها منذ نشئنها في لبنان حتى قمة توهجها بمصر على يد جمال عبد الناصر
فكان هتلر يقول ( ألمانيا فوق الجميع ) ، وكنت أردد ( العرب فوق الجميع )!!!
وتبين لي بفترة بسيطة انهيار هذا الفكر العفن ( يكفي انه من اختراع العرب )

كرهت من عشقت ، إلا نزار قباني ( كرهته فكرياً ومازلت اعشق قصائده )
ضحكت على من بكيت عليه >>> جمال عبد الناصر وحافظ الأسد ومن على شاكلتهم .
وبكيت خجلاً على من ضحكت عليه >>> السلطان عبد الحميد والملك فيصل ومن بعقليتهم .

أغلب الدول التي أُستعمرت تطورت ،،، أما الدول العربية التي أُستعمرت انحلت فقط .

للأسف : استهلكت جميع المناهج الفكرية ... ولم اصل إلى حل !!!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة !!! عدت إلى منطقة الصفر مرة أخرى !!! نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هل تعتقد أخي القارئ بأني في النهاية سأقول أن الإسلام هو الحل ؟ ! ؟ !
سأتركك سيدي القارئ أن تثبت لي العكس .

(( مؤامرتي الدنيئة )) :
كان لا بد من خوض المعترك الإسلامي كـفـكر ، لكي أثبت فشله وأصل بعد ذلك إلى قمة الإلحاد !!!
دخلت هذا العالم وانبهرت بأشياء كانت أمامي ولم افطن لها ... تراجعت عن فكرة إثبات فشله
تبنيت الفكر الإسلامي بعنف ،،، تشددت ،،، ووجدت ضالتي الفكرية ...
ولاكن ،،، للأسف دخلت الفكر الإسلامي من بابه الخلفي !!!

(( الباب الخلفي )) :
بن لادن اعتبرته الأب الروحي لي ،،، المسعري وجدت فيه البطل الذي لم يحتمل الذل الفكري في مجتمعنا ،،،
الفقيه اعتبرته رجل المهمات الصعبة . خالد أسلام بولي اعتبرته مثال للمجاهد الحقيقي !!!

اعتبرت الشيخ بن باز ، والشيخ بن عثيمين ( رحمهما الله ) مفتي السلطان ...

طبعاً جميع هذه الأفكار تجرعتها من شباب إسلامي مشوهين فكرياً !!!
اكتشفت ذلك بعد تفجيرات الخبر و11 سبتمبر وتفجيرات الرياض
حُججي القوية انهالت عليهم كالصاعقة ، وتبريراتهم كانت أقبح من ذنب .
احتقرت كل من بن لادن والمسعري وخصوصاً سعد الفقيه .

فقد كّفروا أناس كثيرين ،،، لقد تبنيت العلمانية ولم يكفرني احد !!! وتبنيت الماركسية ولم يكفرني احد !!!
وتبنيت القومية العربية ولم يكفرني احد !!!
ومع ذلك لم يفعل قادتنا وعلمائنا ما فعلته أنا كي يُكفّروا !!!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة !!! لماذا دائماً أعود الى منطقة الصفر !!! نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تذكرت من اعتبرتهم مفتي السلطان ،،،
إذا كنت قد وقفت دقيقة صمت لكارل ماركس
فأني وقفت شهوراً من الصمت المخجل أمام التجني الفكري الذي ألحقته بهذين الشيخين .
تذكرتهما وتذكرت هيئة كبار العلماء ،،، وجاء على بالي قول الرسول صلى لله عليه وسلم :
لا تجتمع أمتي على ظلاله .

أخيراً وجدت الطريق ،،، ولكن
دائماً كنت مندفعاً ،،، أما هذه المرة ضغطت على نفسي بحيث أكون متروي في قراراتي ، لأني لا أستطيع أن أتحمل مزيداً من الانتكاسات .

لكن واجهت مشكلتين :
1 – مع اقتناعي بفشل العلمانية والماركسية والقومية العربية ،،، مازالت هناك بعض رواسبها في عقليتي .
2 - لهفتي المسعورة للتوصل إلى فكر أو طريقه تخلصنا من هذا التخلف ،،، جعلتني أتبع مقولة الفيلسوف الفرنسي " رينيه ديكارد " (( شك بالحقيقة لكي تصل إليها )) .

فبدأت أشك في كل ما أنزل وفي كل فتوى من هيئة كبار العلماء ،،، ولكن
كان الفكر الإسلامي لي بالمرصاد ،،، فلم يجعل كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها !!!

كان خطأي باني كنت أغذي عقلي فقط ولم أحاول تغذية الروح .
فجميع المذاهب الفكرية المعاصرة ( العلمانية والماركسية والقومية العربية ) كانت تغذي العقل فقط ، بينما المنهج الإسلامي أسرني فكرياً وروحياً .

تذكرت نصيحة العلماء بعدم الغلو في الدين ، فاكتشفت خطأي الثاني وهو أن سبب انتكاساتي هو الغلو ليس في الدين فقط وإنما في الفكر وفي البحث عن إجابة نموذجيه لكل سؤال !نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

(( ورضيت لكم الإسلام دينا )) :
تذكرت بما معنى الحديث الصحيح والمشهور للرسول صلى الله عليه وسلم ،،، عندما قال لأحد الصحابة لن تؤمن حتى تحبني أكثر من نفسك . ( الجميع يعرف هذا الحديث ) .

تباً لمصطفى كمال أتاتورك .
اللّعنة عليك يا كارل ماركس .
أأأخخختتتفففووو عليك يا جمال عبد الناصر .

كيف سأطلب الشفاعة من الرسول ،،، وهؤلاء من أحببت وهم مثلي الأعلى !!!
أين هو هذا القلب الذي يجمع محبة الرسول وهؤلاء الزنادقة في آن واحد !!!

اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ،،،
فأنا لن أحيد عن فكري الإسلامي حتى يأتي البديل الأفضل (( أي عندما يموت الحمار ))
وسأعمل على حمايته بطرح الأفكار التي تواكبه مع العصر الذي نحن فيه .

أنا لست كبيراً بالسن ، كي انثر أمامكم خبرتي وأتباهى بسرد خلاصة فكري ، ولست برجل صالح ( مطوع )
كي أفرض عليكم احترامي ،،، ولكن هي عبارة عن سنوات عجاف ،،، عشتها بحماس زائد ، وعزله عاطفية .

مفهوم التخلف هو الذي جعلني أتكالب على الاتجاهات الفكرية المعاصرة للدول المتقدمة ، فنحن والله لسنا متخلفين .
نحن مثلنا مثل دول العالم ، نتقبل الجديد والمفيد بعد تنقيحه على حسب عاداتنا وتقاليدنا وشرعنا ، وهذه ميزه وليست عيب .
أعترف أن هناك تعديات ، والكثير راضي عنها ، ولكن في النهاية نحن أمه لا تجتمع على ضلاله .

(( استنتجت )) :
فنحن نحتاج إلى أمثال سعد الفقيه !!!
لكي يُـثـّبـتوا أقدام من كان ضدهم بالفكر ، مثل : عائض القرني ، وسلمان العوده .
ويُنيروا بصيرة من كان متفق معهم فكرياً مثل : علي الخضير ، وناصر الفهد .

الآن عرفت لماذا أريد أن أعترف لكم ببعض الأمور !!!
لكي لا تصلوا إلى منطقة الصفر مثلي .
ولا تكونوا فريسة لأي من الأفكار الباليه التي اعتنقتها سابقاً .

عفواً ... هذه المرة لا أستطيع أن أقول ( أخوكم ) طرار الحب !!
تحياتي ...
من المكتبة الخاصة لطرار الحب

  رد مع اقتباس