حقيقة، مواقف مؤثرة جداً على الرغم من اختلاف مصادرها، فقد جمعت بين قوة الإيمان بالله والصبر كما هو حال ذلك الرجل الذي
أخبروه بأنه مصاب بالسرطان فأجاب ببساطة:
"واللي ما عنده سرطان يعني ما يموت؟ الحمد لله على قضائه ..
عندكم علاج ولا أرجع للبيت؟"
وتلك المرأة المسنة المصابة بالسرطان،
عندما غضبت لتسمية مرضها بـ: "الخبيث"
وقالت: إن الله رحيم والمرض ابتلاء فكيف يكتب الله لنا شيئاً خبيثاً؟
حيث يتجلى الإيمان والتسليم بالقضاء والقدر في مثل هذه المواقف، بدلاً عن الصراخ والعويل.

كما تضمنت تلك المواقف ذكر بعض صور العقوق للأسف مثل عقوق الشاب تجاه أمه، ونعتها بالعجوز،
وأقارب ذلك المريض الذي لم يزره أحد خلال ستة أشهر،
وأخيراً الأب "العاق" تجاه مولوده ذو العيوب الخلقية.

واظهرت هذه المواقف بعضاً من حنان الأم التي تقبّل مولودها المشوّه الميت،
وتقول له: أنت أجمل من إخوانك.

ولم تخلو المواقف من إظهار عقوبة الله سبحانه وتعالى تجاه من يظلم، ومن يعق والديه وغير ذلك.

هذه رسائل لنا ولغيرنا بأن نحمد الله ونشكره على ما أسبغ علينا من نعم لا تُعد ولا تحصى،
لعل منها:
الصحة
الأمن والآمان،
وجود الأهل،
توفر كافة الاحتياجات.

ليتنا نشكر الله على ما حبانا به من نعم، مقارنة بمن هم من دوننا،
ليتحقق وعده سبحانه وتعالى:
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }[إبراهيم].

كل الشكر أستاذي وافي لهذه الجرعة المهمة من الفوائد.