عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 03 / 2002, 46 : 06 AM   #8
نـديم 
سفير الوئام

 


+ رقم العضوية » 587
+ تاريخ التسجيل » 05 / 07 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 735
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

نـديم غير متواجد حالياً

افتراضي

اهلا فيك اخوي ميسو

موضوع الغيره اخي ميسو شيء فطري في حياة الكائنات وخصوصا الانسان
فمعظم ذكور الكائنا تغار على اناثها فكيف بالانسان وكيف بالانسان المسلم بالاخص

اما قرأة قول ذالك الشاعر العربي البدوي الاتي من المرعى او الصحراء و الذي مدح احد الحكام او الولاه في عصره عندما دخل على ذالك الوالي ؟ لقد مدحه باقوى وافضل المديح من وجهة نظر ذالك الشاعر البدوي الفصيح العارف بسلوكيات وطبائع شياهه وحيواناته .
يقول ذالك الاعرابي مادحا ..
انت كالكلب في حفاظك للود …وكالتيس في قرع الخطوب ههههههه
وطبعا المعنى واضح فالكلب هو اشد الحوانات وفاء لصاحبه .. والتيس ذكر الماعز هو اقوى مقارعه وصداما وشراسه عندما يتعلق الامر بأنثاه فهو يقارع ويصارع التيوس الاخرى ذودا عن تلك الانثى التي يريد ان يحضى بها هو دون غيره من التيوس الاخرى هههههههه فهذ هو الذكر بصحيح ههههه

والغيره اخي هي شيء فطري طبيعي والشيء الشاذ والعياذ بالله هي الدياثه واعتقد انها مرض وحاله غير طبيعيه والانثى الحره ان كانت زوجه لاتقبلها ولا تقبل بهذا الديوث فهي بنت اناس اخرين وستعود الى اهلها …. ولكن المصيبه ان كانت هذه المراءه اختا له او بنت او قريبه له وله الولايه عليها فالمصير هنا معروف .. الا ان يكون الله عاصما ومصلحا وهاديا لهن فهو الذي يخرج الحي من الميت وهو المصلح والهادي والمرشد الى السراط المستقيم .
والانسان العربي الاصلي القديم وفي العصر الجاهلي كان عرضه هو شرفه ولا شيء اهم من عرضه
فهو مسألة حياه او موت …
وقد تذكرون قصة عمرو بن كلثوم وعمر بن هند عندما انهانت ام عمرو بن كلثوم في بيت عمرو بن هند ومن قبل ام عمر و بن هند . فقد قتل الاول الثاني في حينها وساعتها وانشد قصيدته المشهوره وهي من اجمل المعلقات لما تحوي من مباديء وقيم وفخر بالنسب والشجاعه والسجايا العربيه الاصليه وقد اقتطفت بعض الابيات من هذه المعلقه الرائعه …
ابا هند فلا تعجل علينا … وانظرنا نخبرك اليقينا
بأنا نورد الرايات بيضا … ونصدرهن حمرا قد روينا
متى ننقل الى قوم رحانا … يكونوا في اللقاء لها طحينا
يكون ثفالها شرقي نجد … ولهوتها قضاعة اجمعينا
نزلتم منزل الاضياف منا … فأعجلنا القري ان تشتمونا
قريناكم فعجلنا قراكم … قبيل الصبح مرداة طحونا
ورثنا المجد قد علمت معد … نطاعن دونه حتى يبينا

الا لا يجهل احد علينا … فنجهل فوق جهل الجاهلينا
بأي مشيئة عمرو بن هند … نكون لقيلكم فيها قطينا
بأي مشيئة عمرو بن هند … تطيع بنا الوشاه وتزدرينا
تهددنا واوعدنا رويدا … متى كنا لامك مقتوينا
ورثنا مجد علقمة بن سيف … اباح لنا حصون المجد دينا
ورثت مهلهلا والخير منه … زهيرا نعم ذخر الذاخرينا
وعتابا وكلثوما جميعا … بهم نلنا تراث الاكرمينا
ومنا قبلة الساعي كليب … فأي المجد الا قد ولينا
الى ان يقول
يقتدن جيادنا ويقلنا لستم … بعولتنا اذا لم تمنعونا
الى ……
اذا بلغ الفطام لنا صبي … تخر له الجبابر ساجدينا

هذه المعلقه الرائعه التي لم انقل الا جزء منها وما بقي اروع واجمل قالها هذا الفارس الشجاع والاصيل الجاهلي الذي ذكر الاخرين بان امه هي مكان الشرف والنسب الرفيع حيث اخواله هم المهلهل وكليب واعمامه الاخرين وعشرته وقبيلته وما فيها من المجد وعلو النسب قالها ثم اردف بقتل
ابن من اهانت امه ليرفع بذالك من قيمة عرضه وشرفه …
وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال …انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
هذا هو الخلق العربي الرفيع ثم جاء الاسلام ليزيد من علوه ورفعته ويأخذ الجميل منه ويبعد السيء والرديء
وشتان بين الامس واليوم اخوي ميسو
وسامحني على الاطاله فلو هناك متسع لملئت لك صفحات وصفحات من ما نرى ونسمع وخاصة عندما نتذكر ونقارن بينما كان وما نحن فيه وما سيكون .

اخوك نديم

  رد مع اقتباس