الموضوع: أثر المحبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 04 / 2012, 03 : 01 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي أثر المحبة


من طبيعة الحياة أنها متقلبة وفيها الكثير من التناقضات، فهي لا تبقى على حال ثابت،
ففيها السرور وفيها الحزن،
فيها الأمل والألم،
فيها الصحة والمرض،
وفيها الوفاء ومثله الغدر،
وفيها اللقاء وفيها الفراق.

ومن المعروف بأن في الحياة من قد يتسببون في مضايقتنا وتعاستنا سواء كان ذلك تعمداً أو بدون قصد،
ولكن في هذه الحياة أيضاً هناك من ينيرون دروبنا بالبسمة والتفاؤل والأمل والحب.

ولهذا فالحياة ليست متعبة كلها، بل الأصح أن نقول بأنها وبوجود من نحب ستكون جميلة ورائعة وذلك لأنهم قادرون على امتصاص الكثير من الآلام بحنانهم الصادق وتضحياتهم اللامحدودة.
وسينبع إحساسنا بالرضا والسعادة من دواخلنا ومن قدرتنا على أن نحمي مشاعرنا الداخلية من التشويش، وان نبعد عنها كل عوامل التأثير السلبي لئلا نمكّن الآخرين من التنغيص علينا.

والجمال بهذه الصورة إحساس شفاف ورقيق، ولكنه أيضاً سياج قوي وغير قابل للاختراق، كما أن الحب نفسه نفحة زاخرة بالحس الإنساني المتدفق المستمر تسري في عروقنا، تدغدغ مشاعرنا، تمتعّنا من الداخل وتملأ مشاعرنا حنانا لا حدود له.

وبرغم ما في الحياة من تغيرات وتقلبات، فإن الأحبة يفتحون مشاعرنا ونفوسنا على عوالم رائعة لا تعترف بمفردات الحقد والكراهية والخداع والألم، لأن هذه الكلمات لا وجود لها في قاموس المحبين، ولأنه لا متسع لديهم للتفكير فيها أو الانشغال بأزيزها مع من حولهم
فالمحب وبكلمة واحدة منه يحيل همومك إلى سعادة،
وبابتسامته الصادقة يبدّل حزنك إلى سرور،
وبلفتة حانية منه يزيل تشتتك ويغمرك بالحنان،
وبسؤاله عنك يزرع في أيامك الأمل.

. . . وهكذا تبدوا الحياة جميلة وهادئة بوجود من نحب، وهذا لن يتأتى ما لم نحب الغير حتى يحبونا.

  رد مع اقتباس