عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 10 / 2018, 04 : 08 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي علاقتي بالفن التشكيلي

تطرح الأخت المتميزة رانيا باستمرار صوراً لأعمالها الفنية الرائعة في مجالات الفنون التشكيلية المختلفة، وهذا يضعني في حرج شديد عند محاولة المشاركة في كل موضوع، لأني دائماً أحب أن أقول رائي في أي موضوع أشارك فيه، ولكن بسبب إعاقتي التشكيلية، لا أملك وبكل صدق إلا الإعجاب بتلك الأعمال الفنية المطروحة، وقبل ذلك بمن قام بتنفيذها.
حقيقة، عند التحدث عن الفنون التشكيلية أُعطي نفسي مرتبة جاهل "بلا فخر"، ومع هذا فإن علاقتي بهذه الفنون وخصوصاً الرسم يمكن تلخيصها بثلاث حالات (وخروا عن بيكاسو) وهي كالتالي: -

الحالة الأولى: كانت أيام الدراسة في المرحلة المتوسطة، حينما كان الأستاذ فتحي يضرب أي طالب لا يتقيّد بأساسيات نقطة التلاشي أثناء الرسم، ولهذا استفدنا منه فقط، ما عدى ذلك فإن الرسمة الوحيدة التي كنت أرسمها وأكررها دائماً وخاصة إذا كان أي مدرس يشرح درس ممل وهي رسمة جزء من الشمس بين جبلين مع التظليل والتلوين (ما عندي غيرها)، طبعاً اكتسبت هذي الرسمة شهرة أكثر بكثير من شهرة لوحة الموناليزا.
بعد ذلك انقطعت علاقتي مع هذا الرسم وتحولت إلى الرسم الهندسي الذي لا مجال فيه في الغالب لإظهار المواهب.
.......
الحالة الثانية: كانت قبل عدة سنوات عندما تم تكليفي إضافة إلى عملي بالإشراف على الأنشطة الاجتماعية للعاملين وأسرهم في المركز الرئيسي للعمل وفي فروع له تقع في 14 مدينة في المملكة، وكان من ضمن تلك الأنشطة مسابقة للرسم شارك فيها حوالي 140 شخص من أبناء وبنات وزوجات العاملين.
بعد أن تم تقييم اللوحات المشاركة من قبل متخصصين في الرسم ثم اختيار الفائزين في كل فرع. بعد ذلك تم جمع الفائزين في حفل كان من ضمن فقراته أن يقوم مدير الأنشطة بالمركز (سعادتي) بتسليمهم أو أولياء أمورهم جوائزهم.
المشكلة لم تكن هنا، ولكنها كانت في المعرض الذي أقاموه وضم جميع الرسومات المشاركة. وكان عليّ افتتاحه واستعراض الرسومات التي عُلقت في المعرض، وهنا عرفت بأنني ورطت تقريباً لأنني ما أميّز بين اللوحة الجيدة، وتلك اللي تمشي حالها.
المهم تم افتتاح المعرض، وكان بجواري الذي أشرف على ترتيباته، وبدأنا بالمرور على لوحات الذين شاركوا في المسابقة، وكنت أوقف حوالي نصف دقيقة قدام كل لوحة وأسوي نفسي أتأملها، وأنا ما عندي سالفة، بس قلت خليني أسوي مثل اللي كنت أشوفهم إذا افتتحوا المعارض، وبعدين سألت زميلي المشرف على المعرض عن عدد اللوحات المتبقية قال ثمانين لوحة، اضطربت عندها أني أعدي بسرعة حتى أنتهى المعرض (الله لا يعيده)، ثم تم تسليم الجوائز.
.......
الحالة الثالثة: حضرت ندوة خارج المملكة تتعلق بعملي شاركت فيها دول عديدة من أوربا وأسيا، وكان من ضمن فعالياتها الترفيهية حضور معرض لرسامين عالمين صادف افتتاحه وقت انعقاد الندوة. وقد نقلونا في اليوم المحدد لزيارة المعرض من موقع المحاضرات إلى المعرض مباشرة (يعني ما كان فيه مجال للفركة).
وصلنا هناك وكان زميلي السعودي مثلي ما نفرّق بين الخيار والفقوس بالنسبة للرسومات، ودخلنا المعرض الساعة 4 عصراً وما خرجنا إلّا الساعة 7 ليلاً، لأن اليابانيين وبعض الأوربيين اللي في الندوة كانوا يجلسون عند كل لوحة يتناقشون حولها حوالي ربع ساعة، فكانت أطول 3 ساعات مرّت علينا زميلي وأنا، لأننا خلصنا المعرض خلال 10 دقائق، وشربنا قهوة وجلسنا ننتظرهم.


وبعدها اعتزلنا حضور المعارض حتى لو يوزعون فيها فلوس،
مع أن نفسي تراودني أني أسوي معرض عالمي للوحتي الشهيرة (الشمس بين جبلين).
الفنان عبدالله

  رد مع اقتباس