02 / 11 / 2009, 48 : 08 PM
|
#1
|
مشرفة عامة
|
+
رقم العضوية »
28724
|
+
تاريخ التسجيل
»
23 / 12 / 2006
|
+
الجنسْ
»
|
+
الإقآمـہ
»
|
+
مَجموع المشَارگات »
22,625 |
+
معَدل التقييمْ »
1223 |
شكراً: 6
تم شكره 13 مرة في 11 مشاركة
|
مواقف رائعة لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أكمل الناس خلقًا،
وأكرمهم أصلاً،
وأهداهم سبيلاً،
وأرجحهم عقلاً،
وأصدقهم قولاً وفعلاً ،
أدبه ربه – عز وجل - فأحسن تأديبه،
ورباه فأحسن تربيته،
وأثنى عليه - سبحانه -في كتابه الكريم فقال :
"وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ "
القلم : (4)
وهذه بعض من المواقف العظيمة من حياة نبينا محمد- صلىالله عليه وسلم- حتى نتعلم منه-صلىالله عليه وسلم- ونتخذه أسوة حسنه لنا، ونقتدي به في جميع أمورنا وأحوالنا .
العفو :
-في السنة الثامنة من الهجرة نصر الله عبده ونبيه محمدا- صلى الله عليه وسلم- على كفار "قريش" ،
ودخل النبي- صلى الله عليه وسلم- "مكة المكرمة" فاتحًا منتصرًا،
وأمام الكعبة المشرفة وقف جميع أهل "مكة"،
وقد امتلأت قلوبهم رعبًا وهلعًا،
وهم يفكرون في حيرة وقلق فيما سيفعله معهم رسول الله- صلىالله عليه وسلم- بعد أن تمكن منهم،
ونصره الله عليهم ،
وهم الذين آذوه،
وأهالوا التراب على رأسه الشريف وهو ساجد لربه،
وهم الذين حاصروه في شعب أبي طالب ثلاث سنين ،
حتى أكل هو ومن معه ورق الشجر،
بل وتآمروا عليه بالقتل -صلى الله عليه وسلم- ، وعذبوا أصحابه أشد العذاب ،
وسلبوا أموالهم،
وديارهم،
وأجلوهم عن بلادهم ،
لكن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قابل كل تلك الإساءات بالعفو والصفح والحلم قائلاً:
"يامعشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ؟
قالوا : خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم ،
فقال-صلى الله عليه وسلم- :
"اذهبوا فأنتم الطلقاء" .
- ذات يوم كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يسير مع خادمه "أنس بن مالك"،
وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يلبس بردا نجرانيا يعني رداء كان يلتحف به ،
ونجران بلد بين الحجاز واليمن ،
وكان طرف هذا البرد غليظا جدًا ،
فأقبل ناحية النبي- صلى الله عليه وسلم- أعرابي من البدو فجذبه من ردائه جذبًا شديدًا ،
فتأثر عاتق النبي- صلى الله عليه وسلم- ،
(المكان الذي يقع ما بين المنكب والعنق)
من شدة الجذبة،
ثم قال له في غلظة وسوء أدب :
يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك ،
فتبسم له النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم- في حلم وعفو ورحمة،
ثم أمر له ببعض المال .
- خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في غزوة ناحية بلاد "نجد" من أرض الحجاز،
وفى طريق عودته - صلى الله عليه وسلم - من تلك الغزوة مر بوادِ به شجر كثير الشوك ،
في وقت الظهيرة ،
فأمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الجيش بالتوقف في هذا المكان لينالوا قسطًا من الراحة ،
فنام الجيش ،
ونام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تحت ظل شجرة كثيرة الأوراق وقد علق بها سيفه ،
وبعد فترة نادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المسلمين فتجمعوا حوله – صلى الله عليه وسلم - ،
فإذا برجل أعرابي يجلس أمامه فقال رسول الله - صلى عليه وسلم-:
إن هذا الرجل أخذ سيفي وأنا نائم ،
فاستيقظت وسيفي في يده،
فقال لي :
من يمنعك منى ؟!
(أي من يمنعني من قتلك الآن) ،
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
(في ثبات عظيم وثقة وإيمان بالله) :
الله،
فارتعد الأعرابي بشدة ،
ووقع السيف من يده ،
فأخذه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ،
وقال له :
من يمنعك منى ؟
فقال الرجل لا أحد ،
ولم يقابل النبي الكريم إساءة هذا الأعرابي له بمثلها ،
بل- صلى الله عليه وسلم- عفا عنه فأسلم الرجل ،
وعاد إلى قومه ،
وأخبرهم بخلق النبي ،
وجميل عفوه وصفحه فأسلم معه خلق كثير .
الشجاعة :
- بعد أن فتح الله "مكة" على رسوله- صلى الله عليه وسلم- دخلت القبائل العربية في دين الله أفواجًا إلا أن بعض القبائل المتغطرسة المتكبرة وفي مقدمتها "هوازن" و"ثقيف" رفضت الدخول في دين الله ،
وقررت حرب المسلمين ،
فخرج إليهم النبي- صلى الله عليه وسلم - في اثني عشر ألف من المسلمين ،
وكان ذلك في شهر "شوال" سنة (8 ﻫ) ،
وعند الفجر بدأ المسلمون يتجهون نحو وادي "حنين" ،
وهم لا يدرون أن جيوش الكفار تختبئ لهم في مضايق هذا الوادي ،
وبينما هم كذلك انقضت عليهم كتائب العدو في شراسة ،
ففر المسلمون راجعين ,
ولم يبق مع النبي في هذا الموقف العصيب إلا عدد قليل من المهاجرين ،
وحينئذٍ ظهرت شجاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - التي لا نظير لها ،
وأخذ يدفع بغلته ناحية جيوش الأعداء ،
وهو يقول في ثبات وقوة وثقة : "أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب" ،
ثم أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عمه "العباس" أن ينادي على أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فتلاحقت كتائب المسلمين الواحدة تلو الأخرى ،
والتحمت في قتال شديد مع كتائب المشركين ،
وما هي إلا ساعات قلائل حتى تحولت الهزيمة إلى نصر مبين .
ذات ليلة سمع أهل المدينة صوتًا أفزعهم ،
فهب المسلمون من نومهم مذعورين وحسبوه عدوًا يتربص بهم،
ويستعد للهجوم عليهم في جنح الليل فخرجوا ناحية هذا الصوت ،
وحين كانوا في الطريق قابلوا النبي - صلى الله عليه وسلم- راجعًا راكبًا فرسه بدون سرج ويحمل سيفه ،
فطمأنهم النبي- صلى الله عليه وسلم- وأمرهم بالرجوع بعد أن استطلع الأمر بنفسه - صلى الله عليه وسلم - فلم تسمح مروءة النبي - صلى الله عليه وسلم - وشجاعته أن ينتظر حتى يخبره المسلمون بحقيقة الأمر .
|
|
|
|
|