الموضوع: السهر
عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 12 / 2018, 02 : 03 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي السهر

قال سبحانه وتعالى: {وَجَعَلْنَا الليل لِبَاساً. وَجَعَلْنَا النهار مَعَاشاً} [النباْ:10-11]، ولهذا كان النهار للعمل وطلب الرزق وقضاء الحوائج، والليل للراحة والنوم استعداداً ليوم جديد.
لا يخفى على أحد الأهمية الكبيرة التي يتحصل عليها الانسان من النوم الكافي ليلاً، نظراً لأن النوم هو صيانة شاملة للجسم ليكون قادراً بإذن الله على القيام بكافة مهامه في اليوم التالي ومنها التفكير والحركة.
ومن نعم الخالق سبحانه وتعالى أنه من الفوائد الصحية للنوم خلال ساعات الليل ما يلي: -
- تحسين أداء الدّماغ، زيادة القدرة على التّركيز، وتعزيز الذّاكرة.
- تقلّيل فرص الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، والسّكتة الدّماغيّة، وأعراض الشيخوخة المبكرة.
- تحسين نظام المناعة في الجسم، وتقليل فرص الإصابة بنزلات البرد.
- تعديل المزاج بشكل عام، وتقليل احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
- المحافظة على جمال وصحة العينين.
- المساعدة على التخلص من التوتر العصبي والاكتئاب والقلق.
- زيادة التركيز وخاصة لمن يقومون بأعمال دقيقة، وكذلك قيادة المركبات، وبالتالي التقليل من الحوادث المرورية وغيرها.
- المحافظة على وجبات التغذية المناسبة من خلال تناولها في أوقاتها الصحيحة.

ومتى ما ذُكر النوم يُذكر السهر فهما متضادان لا يتفقان في الغالب، حيث أن السهر يعني تأخير وقت النوم إلى ساعات متأخرة من الليل، ويمتد ذلك التأخير أحياناً إلى نهار اليوم التالي. وقد يكون السهر اختيارياً بسبب التعوّد، كما أنه قد يكون خارجاً عن الإرادة لأسباب عديدة منها العمل، الحالة الصحية، ظروف عائلية ومناسبات اجتماعية.

ويتفاوت الناس أيضاً قي مدى قدرتهم على النوم العميق خلال ساعات النهار لتعويض ساعات نوم الليل، فمنهم من لديه القدرة – ما شاء الله لا قوة إلّا بالله - على أن ينام طوال النهار وهذا ما نلاحظه خاصة في شهر رمضان، بينما هناك من لا يستطيع النوم في النهار مهما كانت التجهيزات في مكان النوم.
ولذا فإن من كانوا من الفئة الأولى لا يمانعون في السهر لأنهم سيكونون قادرين على التعويض ولو جزئياً عن ساعات نوم الليل، بينما الفئة الثانية ممن لا ينامون نهاراً سيجدون أنفسهم مجبرين على النوم ليلاً مبكرين. وتكون المعاناة كبيرة عليهم إذا لم يتمكنوا من النوم ليلاً بسبب عارض صحي أو خلافه، وهذا ما حدث خلال الليلتين الماضيتين.

يقول عمر الخيّام:
أفق خفيف الظل هذا السحر … وهاتها صرفا وناغ الوتر
ما أطال النوم عمراً … ولا قصّر في الأعمار طول السهر


بينما أحب أن أقول:
السهر قد يكون جميلاً حين تختاره، لكنه سيئ حين يختارك.

أحبتي:
أتمنى أن أسعد بقراءة آرائكم، ومن أي الفئتين أنتم؟
ودمتم سالمين.

  رد مع اقتباس