عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 10 / 2018, 26 : 07 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي بعض الجيران الآن

في أحد البرامج الإذاعية ليوم أمس الثلاثاء كان السؤال المطروح للمستمعين هو: "كيف هي علاقتك بجيرانك؟". وكانت هناك العديد من المشاركات من جانب المستمعين استمعت إلى معظمها خلال مشواري الطويل.
وقد تراوحت ردود المستمعين في المدن الكبيرة ما بين أقصى اليمين إلى أقصى الشمال، حيث يمكن تصنيفها إلى الفئات التالية: -
- الفئة الأولى: علاقاتهم قوية جداً، وهناك تواصل شبه يومي بين الرجال والنساء، بل إن عدد قليل منهم قالوا إن كبار السن منهم يتناولون الإفطار سوية يومياً بعد صلاة الفجر.
- الفئة الثانية: يتبادلون الزيارات في الأعياد، وفي المناسبات الخاصة بهم.
- الفئة الثالثة: يتبادلون التحايا (من بعيد) عندما يتقابلون في المسجد أو أمام منازلهم.
- الفئة الرابعة: يقول بعضهم إنهم حاولوا عدة مرات مواصلة جيرانهم، ولكن الجيران كانوا يعتذرون لأسباب يراها هؤلاء أنها (أسباب تصريفية)، ولذا قرروا تركهم.
- الفئة الخامسة: هؤلاء يقولون إنه قد حدثت بينهم مشاكل بسبب أبنائهم وكذلك بسبب مواقف السيارات، وانتهى الأمر بينهم إلى التقاطع. رغم أن الأمر غير مقبول ولكنه ممكن التطبيق في حالة الفلل، ولكن ما أضحكني هو ما قاله أحد المتخاصمين مع جيرانهم وهم يسكنون الدور الرابع في عمارة سكنية إذ قال إنه لو كان ينتظر المصعد، وشاهده جاره فإن جاره يصعد إلى الدور الرابع على قدميه، حتى لا يتحدث معي.

لا ننكر بأن طبيعة ورتم الحياة قد تغيّر عن السابق، وأصبح الجميع تقريباً مشغولون بأعمالهم وحياتهم الخاصة، وبالذات مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي الحالية التي جعلت البعض يرتبطون بسهولة بمن هم في أخر العالم، وبالتالي قلّت الحاجة (في نظرهم) للعلاقات المعتادة، بل أن البعض قد يتوجس من جاره ولا يشجع أسرته على التواصل مع الجيران.
بينما في السابق كانت العلاقات بين الجيران قوية جداً في كافة المجالات واستمرت لعشرات السنين، بل إن بعضها أثمر عن تزاوج بين تلك الأسر التي كانت تسكن متجاورة، وقد ساعد على تقوية تلك العلاقات تقارب البيوت، تقابل الجيران أكثر من مرة في اليوم الواحد، قلة المشاغل مقارنة بالوقت الحالي.

أتمنى أن نحتفظ على الأقل بعلاقات جيدة مع جيراننا مبنية على الاحترام المتبادل بحيث يؤدي كل طرف تجاه الآخر حقوق المسلم على أخيه المسلم على الأقل، والتي وردت في الحديث الشريف الذي رواه أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ ) قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ : قَالَ ( إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.


ودمتم سالمين.

  رد مع اقتباس