عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 04 / 2015, 06 : 07 PM   #4
رحيق مختوم 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 42605
+ تاريخ التسجيل » 08 / 04 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 47
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

رحيق مختوم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من استعجل حقا له قبل اوانه عوقب بحرمانه

يَجِبُ الْاِيمَانُ بِهِ وَلَكِنْ لَايَجُوزُ الْعَمَلُ بِهِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا(بِمَعْنَى اَنَّهُمْ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِالْمُتَشَابِهِ وَالْمُحْكَمِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَلَكِنْ لَانَعْمَلُ اِلَّا بِالْمُحْكَمِ الَّذِي اَمَرَنَا سُبْحَانَهُ بِالْعَمَلِ بِهِ، وَنَتَجَاهَلُ الْمُتَشَابِهَ عَمَلاً لَا اِيمَاناً، وَنَحْتَفِظُ بِهِ فِي اَرْشِيفِ الْقُرْآَنِ وَالسُّنَّةِ كَمَا احْتَفَظَ سُبْحَانَهُ بِهِ لِيُشِيرَ اِلَى مَا حَصَلَ بِهِ التَّدَرُّجُ فِي الْاَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ عَبْرَ التَّارِيخِ الْبَشَرِيِّ قَائِلاً{تِلْكَ اُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَاكَسَبَتْ وَلَكُمْ مَاكَسَبْتُمْ وَلَاتُسْاَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ(وَلَكِنْ تُسْاَلُونَ عَمَّا تَعْمَلُونَ اَنْتُمْ مِنِ اتِّبَاعِكُمْ لِلْاِسْلَامِ الْخَاصِّ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ؟ لِاَنَّ اللهَ لَمْ يَعُدْ يَقْبَلُ مِنْكُمُ الْاِسْلَامَ الْعَامَّ الَّذِي جَاءَ بِهِ مَنْ قَبْلَهُ مِنَ الرَّسُلِ اِلَّا اِيمَاناً لَاعَمَلاً، وَاَمَّا الْعَمَلُ وَالْاِيمَانُ مَعاً فَهُمَا بِاِسْلَامِكُمُ الْخَاصِّ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُحَمَّد، نَعَمْ اَخِي وَكَذَلِكَ الْحَالُ بِالنِّسْبَةِ لِلْمَتَشَابِهِ مِنَ الْقُرْآَنِ وَالسُّنَّةِ لَمْ يَعُدْ يَقْبَلُ سُبْحَانَهُ الْعَمَلَ بِهِمَا اِلَّا اِيمَاناً بِهِمَا، وَلَمْ يَعُدْ يَقْبَلُ الْعَمَلَ وَالْاِيمَانَ مَعاً اِلَّا بِالْمُحْكَمِ مِنَ الْقُرْآَنِ وَالسُّنَّة، نَعَمْ اَخِي: وَلِذَلِكَ فَاِنَّ الْمَقْصُودَ مِنَ الظُّلْمِ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ، هُوَ الشِّرْكُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلّ، نَعَمْ اَخِي: وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ كَلِمَةَ الظُّلْمِ تَشْمَلُ الشِّرْكَ الْاَكْبَرَ وَالشِّرْكَ الْاَصْغَرَ وَغَيْرَهُمْا مِنَ الذُّنُوبِ الْكَبِيرَةِ وَالصَّغِيرَة، وَنَقُولُ لِلْقُرْآَنِيِّين: لَوْلَا السُّنَّةُ الشَّرِيفَةُ، لَهَلَكَ الصَّحَابَةُ وَهَلَكْتُمْ مَعَهُمْ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا اَبَدَا؟ لِاَنَّهُمْ لَوْ لَبَسُوا اِيمَانَهُمْ بِاَيِّ نَوْعٍ مِنْ اَنْوَاعِ الظُّلْمِ الْعَامِّ اَوِ الْخَاصِّ فَلَيْسَ لَهُمُ الْاَمْنُ مِنْ عَذَابِ اللهِ وَلَاهُمْ مُهْتَدُونَ اِلَّا اِلَى صِرَاطِ الْجَحِيم، فَجَاءَتِ السُّنَّةُ الْمُطَهَّرَةُ هُنَا عَلَى الْآَيَةِ بِصَاحِبِهَا عَلَيْهِ الصَّلَاةِ وَالسَّلَام عَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ، وَخَصَّصَتِ الظُّلْمَ الْعَامَّ الَّذِي اَطْلَقَهُ الْقُرْآَنُ بِعُمُومِهِ شَامِلاً جَمِيعَ اَنْوَاعِ الظُّلْمِ، فَخَصَّصَتْهُ بِنَوْعٍ خَاصٍّ مِنَ الظُّلْمِ؟ وَهُوَ الشِّرْكُ بِالله، فَاِذَا تَحَاشَى الظَّالِمُ الشِّرْكَ بِاللهِ شِرْكاً كَبِيراً كَانَ اَوْ صَغِيراً، وَلَمْ يَتَحَاشَ جَمِيعَ اَنْوَاعِ الظُّلْمِ الْاُخْرَى، بَلْ بَقِيَ مُصِرّاً عَلَيْهَا، فَاِنَّهُ لَايَنْجُو مِنَ الْخُلُودِ الطَّوِيلِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَلَكِنَّهُ رُبَّمَا يَنْجُو مِنْ اَبَدِيَّةِ الْعَذَابِ فِيهَا اِذَا تَحَاشَى الْاِشْرَاكَ بِاللِه وَكَانَ مُخْلِصاً فِي تَوْحِيدِه، فَانْظُرْ اَخِي اِلَى الصَّحَابَةِ، وَكَيْفَ كَانُوا يَتَعَامَلُونَ مَعَ الْقُرْآَن، وَنَحْنُ مَعَ الْاَسَفِ، لَانَتَاَثَّرُ بِهَذَا الْقُرْآَنِ اِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبِّي، وَلَمْ يَاْتِ وَاحِدٌ مِنَّا اِلَى عَالِمِ مِنَ الْعُلَمَاءِ فِي اَيَّامِنَا لِيَقُولَ لَهُ مِثْلَمَا قَالَ الصَّحَابَةُ مِنْ خَوْفِهِمْ وَوَجَلِهِمْ وَبُكَائِهِمْ وَلَمْ تَعُدْ رُكَبُهُمْ وَلَااَرْجُلُهُمْ تَسْتَطِيعُ اَنْ تَحْمِلَهُمْ مِنْ شِدَّةِ هَذِهِ الْآَيَة، نَعَمْ اَخِي: كَمْ نَسْمَعُ قَوْلَهُ تَعَالَى{لِلِه مَافِي السَّمَوَاتِ وَمَافِي الْاَرْضِ، وَاِنْ تُبْدُوا مَافِي اَنْفُسِكُمْ اَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله(نَعَمْ اَخِي: كَمْ نَقْرَاُ هَذِهِ الْآَيَةَ وَلَانُلْقِي لَهَا بَالاً! وَلَكِنَّ الصَّحَابَةَ الْاَجِلَّاءَ حِينَمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ، لَمْ يَسْتَطِيعُوا طَعَاماً وَلَاشَرَاباً وَلَانَوْماً، فَكَيْفَ تُحَاسِبُنَا يَارَبّ عَلَى مَانُخْفِيهِ فِي اَنْفُسِنَا مِنَ الْخَوَاطِرِ الشِّرِّيرَةِ الَّتِي تَاْتِينَا رَغْماً عَنَّا! يَارَبّ، يَامَنْ جَعَلْتَ مِنْ دِينِكَ الْاِسْلَامِيِّ نَصِيحَةً لَكَ وَلِرَسُولِكَ وَلِاَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ، وَنَحْنُ نَنْصَحُكَ يَارَبّ نَصِيحَةَ رَجَاءٍ وَخَوْفٍ مِنْكَ وَوَجَل اَلَّا تُحَاسِبَنَا! فَكَمْ مِنْ هَوَاجِسَ نَفْسِيَّةٍ تَمُرُّ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ! فَرُحْمَاكَ يَارَبُّ بِهَذَا الْاِنْسَانِ الَّذِي تَاْتِيهِ هَذِهِ الْهَوَاجِسُ وَالْخَوَاطِرُ رَغْماً عَنْهُ سَوَاءً كَانَتْ صَحِيحَةً اَوْ خَاطِئَة، نَعَمْ اَخِي: وَلِذَلِكَ جَاؤُوا اِلَى رَسُولِ اللهِ وَلَمْ تَعُدْ رُكَبُهُمْ وَلَا اَرْجُلُهُمْ تَسْتَطِيعُ اَنْ تَحْمِلَهُمْ مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ وَالْاِشْفَاقِ عَلَى اَنْفُسِهِمْ وَعَلَى النَّاسِ، فَقَالُوا يَارَسُولَ الله! هَذِهِ الْآَيَةُ شَدِيدَةٌ عَلَيْنَا! فَكَيْفَ بِحَدِيثِ النَّفْسِ؟ وَكَيْفَ بِمَنْ تُحَدِّثُهُ نَفْسُهُ بِاَشْيَاءَ نَسْتَحِي وَنَخْجَلُ اَنْ نَذْكُرَهَا اَمَامَكَ يَارَسُولَ الله؟ نَعَمْ اَخِي: فَيَنْزِلُ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى بَعْدَهَا{فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ، وَيُعَذّبُ مَنْ يَشَاء(نَعَمْ اَخِي{اِنْ تُبْدُوا مَافِي اَنْفُسِكُمْ اَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ، فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاء(نَعَمْ اَخِي: يَغْفِرُ لِمَنْ؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي: يَغْفِرُ لِلَّذِينَ تُحَدِّثُهُمْ اَنْفُسُهُمْ بِالسُّوءِ وَلَكِنْ يُوقِفُونَهَا عِنْدَ حَدِّهَا، فَهَؤُلَاءِ يَغْفِرُ اللهُ تَعَالَى لَهُمْ، نَعَمْ اَخِي: وَاَمَّا الَّذِينَ يَسْتَجِيبُونَ لِدَاعِي السُّوءِ عَمَلِيّاً وَيُطَبِّقُونَهُ تَطْبِيقاً يُخْرِجُهُ مِنْ اَنْفُسِهِمْ اِلَى وَاقِعِ حَيَاتِهِمْ لِيُصْبِحَ بَعْدَ ذَلِكَ وَاقِعاً مَلْمُوساً، فَهُمُ الَّذِينَ يُعَذِّبُهُمُ الله، وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِلْقُرْآَنِيِّين: لَوْلَا السُّنَّةُ الشَّرِيفَةُ، لَهَلَكْنَا وَهَلَكْتُمْ، وَلَكِنْ سُبْحَانَ الله{وَمَا اَرْسَلْنَاكَ(يَارَسُولَ الله{اِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ(بِهَذِهِ السُّنَّةِ الشَّرِيفَة، فَاِذَا سَاَلْتَنِي اَخِي لِمَاذَا عَاشَ الْمُسْلِمُونَ فِي اَمْنٍ وَاَمَانٍ وَسَعَادَةٍ لَامَثِيلَ لَهَا؟ فَسَاَقُولُ لَكَ اَخِي: لِاَنَّهُمْ تَمَسَّكُوا بِالْقُرْآَنِ وَبِمَا فِيهِ مِنْ اَوَامِرَ وَنَوَاهِيَ بِاتِّبَاعِ الرَّسُولِ وَسُنَّتَهِ حَقَّ التَّمَسُّكِ، وَلِاَنَّهُمْ كَانُوا{يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً{وَرَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِين( نَعَمْ اَخِي: فَلَوْلَا اَنْ خَصَّصَ رَسُولُ اللهِ الظُّلْمَ الْعَامَّ فِي سُنَّتِهِ الشَّرِيفَةِ الَّتِي يُنْكِرُهَا الْقُرْآَنِيُّونَ، فَخَصَّصَهُ بِظُلْمٍ خَاصٍّ وَهُوَ الشِّرْكُ، لَهَلَكْنَا جَمِيعاً؟ لِاَنَّ كَلِمَةَ الظُّلْمِ كَلِمَةٌ عَامَّةٌ تَشْمَلُ جَمِيعَ اَنْوَاعِ الظُّلْمِ، فَخَصَّصَهَا النَّبِيُّ الْكَرِيمُ بِالشِّرْك، نَعَمْ اَخِي: كَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى{لَيْسَ بِاَمَانِيِّكُمْ وَلَااَمَانِيِّ اَهْلِ الْكِتَابِ، مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ، وَلَايَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيّاً وَلَانَصِيرَا(نَعَمْ اَخِي: كَذَلِكَ جَاءَ الصَّحَابَةُ وَقَالُوا يَارَسُولَ الله! هَذِهِ الْآَيَةُ شَدِيدَةٌ عَلَيْنَا اَيْضاً، فَمَنْ مِنَّا لَايَعْمَلُ سُوءاً؟ فَقَالَ النَّبِيُّ الْكَرِيم: نَعَمْ سَتُجْزَوْنَ بِكُلِّ سُوءٍ تَعْمَلُونَهُ فِي الدُّنْيَا؟ لِتَرْتَاحُوا مِنَ الْجَزَاءِ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَة, فَقَالُوا: كَيْفَ ذَلِكَ يَارَسُولَ الله؟ فَقَالَ: بِالْهَمِّ، وَالْغَمِّ، وَالْمَرَضِ، وَالتَّعَبِ، وَكُلِّ مَايُصِيبُ الْمُؤْمِنَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا، فَاِنَّهَا تُكَفِّرُ عَنْهُ صَغَائِرَ الذُّنُوب، وَاَمَّا الْكَبَائِرُ فَلَا يُكَفِّرُهَا اِلَّا النَّصُوحُ مِنَ التَّوْبَةِ وَرَدُّ الْحُقُوقِ اِلَى اَصْحَابِهَا، وَنَقُولُ لِلْقُرْآَنِيِّين: لَوْلَا السُّنَّةُ الَّتِي تُنْكِرُونَهَا، لَهَلَكْنَا هُنَا اَيْضاً جَمِيعاً فِي هَذِهِ الْآَيَةِ مِنْ كَثْرَةِ ذُنُوبِنَا، فَسَلَامٌ عَلَيْكَ يَارَسُولَ الله، وَسَلَامٌ عَلَى عَبِيقِ سُنَّتِكَ الْفَوَّاحِ بِالرَّائِحَةِ الْعَطِرَةِ الَّتِي تُكَفّرُ الذُّنُوب، نَعَمْ اَخِي: وَلِذَلِكَ فَاِنَّ مِنْ وَظَائِفِ السُّنَّةِ الشَّرِيفَةِ، تَخْصِيصُ الْقُرْآَنِ الْكَرِيم، وَلِذَلِكَ خَصَّصَتْ مَااَطْلَقُهُ الْقُرْآَنُ مِنَ الْجَزَاءِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ الْقُرْآَنِيِّ، وَعَلَى الْكَافِرِينَ مِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ التَّوْرَاتِيِّ وَالْاِنْجِيلِيّ، فَجَعَلَتْ هَذَا الْجَزَاءَ فِي الْآَخِرَةِ عَلَى الْكَافِرِينَ مَحْصُوراً بِهِمْ اِنْ مَاتُوا عَلَى غَيْرِ دِينِ الْاِسْلَامِ جَزَاءً عَلَى الشَّارِدَةِ وَالْوَارِدَةِ وَالنَّقِيرِ وَالْقِطْمِيرِ وَالذَّرَّةِ مِنْ اَعْمَالِهِمْ وَاِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ سَيُخَفِّفُ عَذَابَ مَنْ اَحْسَنَ مِنْهُمْ عَمَلاً فِي الدُّنْيَا وَلَكِنَّهُمْ لَنْ يَنْجُوا مِنْ اَبَدِيَّةِ الْعَذَابِ اِذَا مَاتُوا عَلَى غَيْرِ دِينِ الْاِسْلَام، وَاَمَّا الْمُؤْمِنُونَ، فَاِنَّ اللهَ سَيُعْفِيهِمْ مِنَ الْجَزَاءِ فِي الْآَخِرَةِ، وَلَنْ يُعْفِيَهُمْ مِنَ الْجَزَاءِ فِي الدُّنْيَا عَلَى ذُنُوبِهِمْ جَزَاءً وِفَاقاً لَهُمْ بِالْهَمِّ وَالْمَرَضِ وَالْفَقْرِ وَالْمَصَائِبِ وَالْاَحْزَانِ وَالْبُؤْسِ وَالشَّقَاءِ اِلَى آَخِرِ مَاهُنَالِك، وَاَمَّا كَبَائِرُ الذُّنُوبِ، فَاِنَّ جَزَاءَ الْمُؤْمِنِينَ سَيَكُونُ عَلَيْهَا فِي الْآَخِرَةِ اِذَا لَمْ تَحْصَلْ تَوْبَةٌ نَصُوحٌ مِنْهَا فِي الدُّنْيَا وَرَدٌّ لِلْحُقُوقِ اِلَى اَصْحَابِهَا، وَلَكِنَّهُمْ سَيَنْجُونَ مِنْ اَبَدِيَّةِ الْعَذَابِ وَاِنْ لَمْ يَنْجُوا مِنَ الْخُلُودِ الطَّوِيلِ الْمُؤَقَّتِ فِي نَارِ جَهَنَّم، نَعَمْ اَخِي: وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِلْقُرْآَنِيِّين: لَوْلَا السُّنَّةُ لَهَلَكْنَا جَمِيعاً بِمَا سَيُحَاسِبُنَا اللهُ عَلَيْهِ فِي الْآَخِرَةِ مَهْمَا كَانَ ذَنْباً صَغِيراً وَلَوْ كَانَ نَقِيراً اَوْ قِطْمِيراً اَوْ ذَرَّةً اَوْ جُزَيْئاً اَوْ شَارِدَةً اَوْ وَارِدَة.. وَبِهَذَا الْقَدْرِ نَكْتَفِي، وصلى الله على نبينا محمد رسول الله وازواجه وذريته وآله واصحابه، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته من اختكم في الله غصون، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

  رد مع اقتباس