الموضوع: يوميات الأعضاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 01 / 2019, 15 : 02 AM   #53
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يوميات الأعضاء


قصة مع حلاق

قبل يومين كنت مع أهلي في أحد المولات في المدينة اللي جالسين فيها هالأيام، وحتى لا أنكد عليهم تسوقهم في المول اتفقت معهم على أن أدخل أحد الصوالين للحلاقة بينما نتقابل بعد ذلك في مكان حددناه.
دخلت الصالون وإذا به من فئة الـ 10 نجوم من فخامته، ولهذا فكرت أخرج بسرعة لأنه يختلف عن صالون الباكستاني "جاويد" اللي تعودت أني أحلق عنده. وقبل أن استدير للخروج قابلوني اثنين من الصالون رجل وفتاة وسألوني عن أي خدمة فقلت لهم أني جاي علشان أحلق شعري.
قالوا: أبشر بالإنجليزي.
المهم: جلست وجابوا لي عصير طازج بدون ما أطلب، وبعدين جابوا "كتلوجين" لتسريحات كثيرة علشان أختار منها طلبي.
جلست أقلّب فيها وأنا أقول "الله يذكرك بالخير يا جاويد"، اللي عارف نظامي ولا سألني وش طلباتي إلّا مرة وحدة قبل ثلاث سنوات. جاويد كان يبدأ الشغل بمجرد ما أشيل الشماغ والطاقية.
دورت في الكتلوجين شيء "عِدل" يناسبني فما لقيت، لأنها حسب وجهة نظري "تشويه وليست تجميل".
جتني الفتاة وسألتني إذا كنت أخترت "تسريحة المستقبل"، فقلت لها أني ما لقيت شيء يناسبني، فقالت: ان هذي التسريحات هي آخر الموضات وأكثرها شهرة وانتشارا.
قلت لها: عفواً، ما لقيت اللي يناسبني، وقمت علشان أشكرها وأخرج، قامت نادت كبير الحلاقين في الصالون –حسب كلامها- وقالت لي: أشرح له طلبك وهو ينفذه لك.
جاء كبير الحلاقين وقلت له: فقط شيل 1 سنتيمتر من شعر رأسي ومن الوجه.
قال: أوكي،
رجعت أكدت عليه أنه لا يسوي شيء غير أنه يقص 1 سنتيمتر.
جلست على الكرسي، وبعدين قالوا لي لازم نغسل الشعر بالشامبو قبل الحلاقة، قمت ورحت مكان ثاني.
بعد التجفيف بالسشوار بدأ العمل بمشروع الحلاقة بسرعة غريبة.
خلال 10 دقائق كانت معالم الشعر والوجه قد اختلفت تماماً. قلت له وقف، وبدأت أدقق في المراية علشان أتأكد ان هذا أنا مش واحد ثاني.
بعد التدقيق تبين بأن الشخص الذي أمامي هو أنا فعلاً ولكن بملامح مختلفة.
المهم قلت له: ايش هذا يا عم كبير الحلاقين؟
قال: أنا أخترت لك أكثر تسريحة تناسبك واسمها "قصة الأندركوت"، وحبيت أخليها مفاجأة لك.
بعد حوالي 20 دقيقة من الاعتراض والكلام معهم ومع صاحبة الصالون التي حضرت فجاءة، أخبرتهم بأني سأرفع عليهم دعوى وأطلب تعويض كبير جداً على ما حدث، بينما في داخلي جالس أفكر كيف أقابل أهلي بعد شوي، وبأي عذر أشرح لهم اللي صار.
أخيراً، طلبت منه يشغّل مكينة الحلاقة على رقم 2 على كافة الشعر ويخليه مستوى واحد.
بعد الحلاقة كرروا اعتذارهم واستعدادهم لتعويضي بأي شيء حتى لا اشتكيهم. حبيت أستغل الموقف فقلت لهم بأن ديننا يرفض الانتقام ويحض على التسامح والمصالحة، ولهذا سامحتكم، فكان الوداع حافلاً من الصالون.
بعد أن خرجت من الصالون، دخلت أول محل فيه ملابس رجالية، واشتريت لي "كاب" علشان أخفف الفجعة على أهلي إذا قابلتهم بعد شوي.
بعد أن قابلت أهلي قالوا لي: وش هذا؟ وش اللي سويته بنفسك؟
قلت لهم: الصراحة من زمان وأنا ودي أخفف شعري بهذي الطريقة، فقلت لنفسي ما دام أننا في ديرة ما يعرفنا فيها أحد خليني أقص شعري بهذي الطريقة، بينما أنا في داخلي أدعي على كبير الحلاقين، وأذكر الحلاق جاويد بالخير.

  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عبدالله 12 على المشاركة المفيدة: