عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 07 / 2002, 11 : 12 AM   #1
Hamlet 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 1081
+ تاريخ التسجيل » 17 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 290
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

Hamlet غير متواجد حالياً

افتراضي من غياهب الزمن... اتيت

.....
.......

...تريد ان تقتل انسان !! اقتل حلمه ....


قد لا تعني هذه العباره شيئا او بالاصح لا تعني ما سيتم شرحه . ولكنها ترميز لحالة الخوف من المستقبل . فلحظه الموت يفقد الانسان الخوف ولكنه قبلها بعمرٍ فائت يرقبها بكل جوانح القلق ......

اما ما يستدعي هذا القلق فهي مواقف لا تتوقع حدوثها ابدا , لا لأستحالتها ولكن تعتقد انت انك فعلت كل ما يجب لتجنب حدوثه.
وتكون على علم بكل شيء فتضع ترتيباتك وترسل تحذيراتك وتجتاحك ثقةً ( عمياء) حتى يكون وقعها اكبر على نفسك .

. وتبدأ بتوجيه اصبع الاتهام لتبدأ في إنتقاص نفسك . غبي احمق ساذج جبان........... , فتغريك لحظه الضياع بعروضها البهلوانيه وكأنك تسير على خيطٍ رفيع وتحمل معك كميةَ من الماء لتسقي بها شخصا اخر على الطرف البعيده من الخيط فتتفاجأ بانه ......قًطعه ....

وبضحكه طفوليه يقول لك ( انه خيط رفيع ماذا يعني ان قطعته) . ومع كل الوقت اللذي قضيته لتعليم ذلك الطفل لفهم ما يدور حوله وانت المعني به وانت المسؤول الاول والاخير عنه يفاجئك بتصرفات بلهاء وكأنه يقول لك ( انت فاشل ... فلم تحسن تعليمي ابدا ) .

في مواقف مشابهه لتلك , غالبا ما تقرر الانسحاب والتنازل عن مهنة التعليم تلك . ولكن لعلمك بفشل المعلمين المحيطين به ان ابتعدت انت تقرر البقاء والمحاوله من جديد . فتكتشف بانه مع كل صفعه تلقيتها من ذلك الطفل تتعلق به اكثر وتتمسك بمهنتك ( الابديه ) بدون ان تجد تفسيرا لبقائك واستمرارك سوا خوفك على ذلك الطفل الطائش الرافض لتقبل كل شروحاتك واللا مبالي لتعبك وجهدك ......... لماذا غير ذلك لا تعلم ؟؟ ?!!

ومن هنا تبدأ بمحاولة فهم فشلك . فأنت الان عاجز عن فهم سبب بقائك فكيف تتوقع انك معلم ناجح وانت لا تفهم ؟؟؟؟
......
......
......
......
وتترك فراغ عسى ان تجد اجابه شافيه فيما بعد وتضعها فيه .
وقد يستغرق هذا الفراغ حقبه زمنيه تطول بك دون ان تشعر بحركه عقارب الساعه . لتستيقض بعد زمن وتكتشف بأنك اضعت عمرك دون ان تعلم تلميذك ودون ان تفهم انت .. ولحظتها تشعر بالخساره الكبرى . وتجد نفسك بلا عمل ( اقاله من الزمن ) وتجد كل ما وصفت به نفسك سابقا ...حاظرا امامك غبي احمق ساذج جبان ......... . فتتوقف هذه المره ليس بإرادتك انت ,بل لأن كل شيء توقف فعلا .. ولسان حالك يقول :

( اخرق !! )
مسكينٌ اشعل اضلاعه..
لينير الدرب الى الاعماق..
لا يدري ما سبب ضياعه..
ازعجهُ حلماً .. فأفاق ...
....


عاجز..
لا تقدر ان تفهم نفسك
لا تقدر ان تشرح عجزك
وتنادي ليجيبك صوتا
( اوتحسب نفسك في الآفاق ؟؟ )
اخرق
اخرق
اخرق
لم تفهم يوما يا هذا
زمنا سفّاحا للاشواق
لم تعلم انك مدفونٌ
في عقلك ... في تلك الانفاق..
........


...........
فتستفيق , لتكون رصاصه الرحمه هي قرائتك لما جنت يداك في اليوم التالي . لتعلم حينها بانك من قمه الضياع تكذب على نفسك وتحاول ان تجد مبررات او حسنات لهذا العجز.....
انتهى


كانت اماني الشوق افضل ملهمٍ .... حتى تغنّت في الهوا الاصوتَ

وتناقلت حسن الملامح فنّها ........ حتى رسمت النور للمشكاةَ

لكن وقتي لم يجز لي حرفتي .........فأقالني مع زمرة الامواتَ




.....
تحياتي

يا محاصيل المحاجر.....موعد الجدب....فرحه !!!!

 

  رد مع اقتباس