من حكم الأمام أبوعبدالله
محمد بن أبي بكر الزرعي المعروف بأبن القيم رحمه الله تعالى
المخلوق أذا خفته استوحشت منه وهربت منه
والرب تعالى أذا خفته آنست به وفررت اليه
لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب
ولو نفع العمل بلا اخلاص لما ذم الله سبحانه المنافقين
أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو
أولى بها وأنفع لها في معادها
كيف يكون عاقلا من باع الجنه بما فيها بشهوة ساعه
من لم ينتفع بعينه لم ينتفع بأذنه
للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه
ويعمر بيته قبل انتقاله اليه
أضاعة الوقت أشد من الموت
لأن اضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخره
والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها
للعبد ستر بينه وبين الله وستر بينه وبين الناس
فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس
محبوب اليوم يعقبه المكروه غدا
ومكروه اليوم يعقبه المحبوب غدا
الدنيا من أولها الى آخرها لاتساوي غم ساعه فكيف بغم العمر
دافع الخطره فأن لم تفعل صارت فكره
فدافع الفكره فأن لم تفعل صارت شهوه
فحاربها فأن لم تفعل صارت عزيمه وهمه
فأن لم تدافعها صارت فعلا
فأن لم تتداركه بضده صار عاده
فيصعب عليك الأنتقال عنها
رحم الله الأمام أبن القيم رحمة واسعه
مع خالص تحياتي للجميع
منقووول