عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 04 / 2008, 37 : 03 AM   #2
حسن المحمدي 
مشرف عام

 


+ رقم العضوية » 5488
+ تاريخ التسجيل » 24 / 01 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 6,482
+ معَدل التقييمْ » 709
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

حسن المحمدي غير متواجد حالياً

افتراضي

كنك اللي عن نساء الارض جيتي لي رسول
.........جيتي لترويض قلب لانكرك ولاقلى

هنا نلامس الابداع وهو الانفراد بمعنى لم يسبق لاحد التطرق له

فحينما نشبه الجميلة بالقمر مثلا نعتبر ذلك تصوير مستهلك طرقه

الكثير قبلنا ولكن حينما نريد التميز فإنه يجب علينا أن نأتي بصور

جديدة تضاف لي كبصمة تميز في عالم الابداع وهذا هو الذي

يجعلنا نفرق بين الناظم والشاعر الناظم هو ذلك الذي يكون نسخة

مكررة لمن سبقه من الشعراء بل يكاد يكون صورة مشوهة

وربما كان (مسخا ) , اما الشاعر فهو الذي يأتي بصور وتراكيب

خاصة به متفردا بها

نعود هنا الى المعنى الذي طرقه الشاعر فهو يرى ان هذه الفاتنه

جاءت له بعد عملية انتخاب واقتراع من جميع نساء الارض

وهنا نلمس المبالغة المقبولة والتي تكاد تصور لنا ماسبق ان قلناه

وهو ان الشاعر كان يرى استحالة خفقان قلبه بالحب حتى علق

بهذه التي استطاعت ترويض قلبه ولعلنا نقف قليلا مع كلمة

ترويض والتي فيها تشبيه من الشاعر لقلبه بالحصان الجامح

حتى مجئ سعيدة الحظ هذه التي استطاعت تطويعه وانقاد لها

هذا القلب الذي لم ينكرها يوما او يبغضها (قلى ) وكأنها قد

عاشت في قلبه سابقا وترسخت وان بحثنا عن تعليل لذلك فلنقل

ان الشاعر يكاد يقصد ان هذه المحبوبه قد كانت تمثل له فتاة

احلامه التي توجها بكل المواصفات التي يبحث عنها فعاشها حلما

ليجدها هنا على ارض الواقع فيصبح الحلم حقيقة وتتحقق له

الاماني


قالت بدافع محبة ماهو بدافع فضول
.......والمحبة ابتلاء والعبد دايم مبتلى

هنا تاتي الإجابة التي انتظرها شاعرنا من تلك الفاتنة التي اقتحمت حياته فدافعها الى ذااااك الحب واي دافع هو اقوى
دافع قوي كانت قوته كفيلة باعادة قلب شاعرنا لينبض بالحب
وهي تنفي ان يكون دافعها في ذلك الفضول وشتان بينه وبين
الحب فمهما بلغت درجات الفضول من قوه فلن تكون مدانية
لقوة الحب ,ثم تدلل تلك المحبوبة على قوة هذا الحب لتصفه
بالابتلاء الذي لم يكن لها بد من الاستسلام والانقياد له

قلت والحصن المحصن والمجود بالقفول
......كيف في لحظة تآآكل بابه بسبة حلا ؟

يشير لنا الشاعر هنا الى مدى استغرابه ان يكون هذا الحب من
هذه بعينها التي حصنت قلبها (هي ايضا ضحية تجربة حب) واقفلته بانواع القفول (قفول ) جمع كثرة فلم يقل اقفال والا لكانت
جمع قله . والفرق جلي بين الجمعين
كيف في لحظة تآكل بابه بسبة حلا ؟
سؤال استنكاري به يتعجب الشاعر كيف استطاع ان يعبر الى هذا
القلب المحصن والمقفل بانواع الاقفال الذي لم تتآكل اقفاله فقط
بل تآكل بابه كله بسبب (الحلا ) وهنا تورية اكثر من رائعه فالشاعر ورى بمعنى اخر غير مايتبادر الى الذهن فالمتبادر الى الذهن ان الحديد يتآكل بسبب (الحلا ) اي تآكل الحديد بسبب الرطوبه ولكن الشاعر قصد بمعناه (الحلا ) من الحلاوه واللذة
وهي حلاوة لايعرفها من وافي الا من عاشره وعرفه عن قرب



اسمعيني والله الشاهد على اللي لك باقول
..........اشهد الله اني اللي مبتلى في هالبلا

يدير شاعرنا هنا دفة الحوار بينه وبين محبوبته ليعطي النص
حركة وحيوية تضفي روح التشويق على المتلقي وهل هناك
اجمل من حوار الاحبة
اسمعيني / فعل امر وفيه محاولة من الشاعر لاستيقاف محبوبته
ومقاطعتها ليبين لها حقيقة حبه لها, وحينما نتحدث عن الحوار
وتوظيف الشاعر له بالوقت المناسب لمحاولة تشويق المتلقي
فاننا نقول ذلك بعد ان لمسنا ان الاسئلة كانت من طرف واحد
في الابيات السابقة مما يجعل النص بحاجة الى حركة ولنقل هو
ذكاء من الشاعر حاول فيه خلق بيئة مسرحية فيها الكثير من الحركة والحوار المتأجج بغرض تهيئة المتلقي للانتباه لما سيشرع
فيه وهو وصف محبوبته ليبرهن له سبب تعلقه بها ولكن قبل ان
نشرع في ابيات وصفه لمحبوبته دعوني اقل ان الشاعر هنا على
الرغم من جمال المعنى الذي اراد الا انه وقع في تكرار كان بغنى
عنه في قوله مبتلى في هالبلا /والعبد دايم مبتلى

((يتبع ))

الغااااالي وااااافي


اقراك (حب ) ويخجلني حروفك =ياطيب الرفقه قليل الحلايا
اعيش معك اهات قلبك وخوفك =واحياك نبض ٍ بين حدب الحنايا
إن غاب زولك سامرتني طيوفك =احيا بها ليل وقصيد وحكايا
رغم العذاب ورغم قاسي ظروفك =منحتني حب ٍ غريب المزايا
اسقيتني طعم الأمل من كفوفك =وانسيتني مر الألم والرزايا
تقصر خطايه دون رد معروفك =لكن سامحني وكلي خطايا

 

  رد مع اقتباس