عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 05 / 2010, 11 : 02 AM   #1
القروم 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 46209
+ تاريخ التسجيل » 30 / 11 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 243
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

القروم غير متواجد حالياً

افتراضي عندما دخلت على صاحبي في العمل اليوم ووجدت عيناه تدمع ( لا إله الا الله )

بسم الله الرحمن الرحيم


صاحبي هذا موظف في إدارتنا وقد وفقه الله الى خدمة الناس والمراجعين في إدارتنا فهو يساعد كل شخص وكل مراجع يحضر حتى ولو لم تكن المعاملة عنده


فتراه دائما يستقبل الناس والمراجعين خصوصا كبار السن او المعاقين ويساعدهم ويذهب بنفسه لتخليص معاملاتهم ويصعد السلالم وينزل ويوصى هذا وهذا لكي ينجز معاملات الناس لايريد الا الأجر من الله نحسبه والله حسيبه


فكم رأيت من كبير سن أو معاق بعد أن تنتهي معاملته يرفع يديه ويدعوا له بالخير حتى اصبح مالوفا لدينا ومعروفا في إدارتنا بحبه للخير وخدمة الناس


دخلت اليوم على صاحبي في مكتبه فوجده دمعاته على عينه يكاد يخفيها فلا يستطيع فسالته واصريت ان أعرف مابه فقال لي بعد ما ألحيت عليه


قال أنه ذهب اليوم لكي ينجز معامله خاصة له في احدى الوزارات واخبرني عن شيئ عجيب حصل معه هناك


يقول أنه اول مره يذهب الى تلك الوزارة فعندما دخل الوزارة كان يسال الناس عن معاملته وماهي الإجراءات المطلوبة


فيقول عندما دخل وسال عن قسم الوارد العام فقام أحد الموظفين وذهب معه متطوعا وهو لايعرفه الى أن أوصله الى قسم الوارد وليس ذلك فحسب بل اخذ المعامله منه ودخل بها بنفسه وبعد دقائق اتى بها اليه منتهيه وقال اذهب الى القسم الفلاني لتستكمل معاملتك


فلما ذهب لم يعرف اين مكان المصعد فسال أحدهم عن المصعد فقال أي الأقسام تريد فقلت القسم الفلاني فقال اتبعني فتبعه الى ان أدخله على ذلك القسم وهو لا يعرفه وهو يستعجب من صنيعه


فلما دخل زميلي ذلك القسم سال أحد الموظفين عن معاملته فقام الموظف وقال له اتبعني وستنتهي معاملتك بإذن الله فقام ذلك الموظف وهو لايعرفه قام بنفسه وترك مكتبه وهو يتبعه وهو ينتقل به من مكتب الى مكتب وينهي معاملته وهو مستغرب من صنيعه خصوصا انه لايعرفه حتى انهى كامل المعامله فسبحان من سخر له هؤلاء


واثناء مراجعة معاملته اخبره الموظف ان له مستحقات بحوالي 12 الف ريال يستطيع استلامها فقد كان الفضل لله ثم لذلك الموظف الذي بحث له عن تلك المستحقات


فلا إله الا الله


هذا مصداق قول نبينا صلى الله عليه وسلم


( الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )


عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، تكشف عن كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد -يعني مسجد المدينة- شهرًا، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه؛ قلبه الله يوم القيامة رضا، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام" [حسنه الألباني].

يقول الحسن البصري رحمه الله: (لأن أقضي لمسلم حاجة أحب إلي من أن أصلي ألف ركعة، ولأن أقضي حاجة لأخ أحب إلي من أن أعتكف شهرين)

  رد مع اقتباس