عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 12 / 2003, 06 : 12 AM   #1
أم أسامةا 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 6742
+ تاريخ التسجيل » 25 / 05 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 200
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

أم أسامةا غير متواجد حالياً

افتراضي لا تعيش المباديء إلا مع التضحيات ..

هل علمت أن رسولنا صلى الله عليه وسلم وُضِعَ السلى على رأسه ، وأُدميت عقباه وكسرت ثنيته ، وشج رأسه ، وقتل أحبابه ، وربط الحجر على بطنه من الجوع وغُلب في بعض المواقف ، ونيل من جنابه الطاهر ، وحبس في شعب أبي طالب وسمع السب بأذنيه ، ورأى المكائد بعينيه ، وطرد من دياره ورمي بالجنون والسحر والكهانه !

أما علمت أن أحمد بن حنبل رمي في الحبس وضرب ضربا مبرحا ومنع من التدريس وخُوّف بالقتل !

وهذا ابن تيمية ، يُرمى في السجن ، ويهدر دمه ، ويسب عرضه ، ويُتهم دينه !

وعمر نحر في المحراب ومُزّق جسمه بالحراب ..

وعثمان سالت مهجته بسيف الثوار على المصحف وهو في الثمانين ..

وعلى ضرب جبينه بسيف الخوارج حتى سال دم رأسه من رأس لحيته ..

كيف تنبت أشجار المباديء والأفكار بلا مواقف ؟؟

فيا من ملّ من الحياة ، وسئم العيش ، وضاق ذرعا بالأيام ، وذاق الغصص

إن هناك فتحا مبينا ، ونصرا قريبا ، وفرجا بعد شدة ، ويسرا بعد عسر ..
يا من أذهب لبه الهم .. رويدك .. فإن لك من أفق الغيب فرجا ..ولك من السنن الثابتة الصادقة فسحة ..يا من ملأت عينك بالدمع .. كفكف دموعك .. وأرح مقلتيك .. فإن لك من خالق الوجود ولاية .. وعليك من لطفه رعاية .. فقد فرغ من القضاء ، ووقع الاختيار وحصل اللطف ،وذهب ظمأ المشقة ، وابتلت عروق الجهد وثبت الأجر عند من لا يخيب عنده السعي ...

حُقّ على العبد أن يظن بربه خيرا ، وأن ينتظر منه فضلا ولطفا فإن من أمره في كلمة كُن ، جدير أن يوثق بموعوده ، وأن يُتعلق بعهوده فقد جعل بعد الليل صبحا ، وبعد القحط غيثا ..يبتلي ليعلم من يصبر ، ويمنح النعماء ليسمع الثناء ، ويسلط البلاء ليُرفع إليه الدعاء
فحري بالعبد أن يقوي معه الاتصال .. ويمد إليه الحبال .. (( وهو يتولى الصالحين ))


منقول

  رد مع اقتباس