عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 08 / 2001, 11 : 06 PM   #1
طيف وشهد 
سفير الوئام

 


+ رقم العضوية » 226
+ تاريخ التسجيل » 04 / 05 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 379
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

طيف وشهد غير متواجد حالياً

ســقط..من..الدورالسادس..وعاش..!!

# محمد طفل صغير لم يتجاوز بعد منتصف عامه الثاني ..مسحه من الجمال الممزوج ببراءة وشقاوة الاطفال معاً تعلو وجهه كان الحلم الذي تحقق لوالديه بعد ان انجبا بنتين وتمنيا ان يكون المولد الثالث ولداً..ولكن احداً لم يكن يدري بالطبع ان هذا الطفل على موعد مع معجزه جعلت منه اشهر طفل في حي السلام بالقاهره ..
فما ان تعلم محمد السير بعد ان اتم عامه الاول حتى اعتاد كل صباح وفور خروج والده ((السباك))..البسيط الى عمله ان يفلت من يد والدته ليهرع مع اصدقائه من ابناء الجيران والاقارب الى سطح المنزل حيث يطلقون العنان لشقاوة طفولتهم فيلهون ويتشاجرون يضحكون ويبكون ولكنه دائماً مايكون بكاء الاطفال الذي ما يلبث ان ينقلب في لحظه سريعه الى ضحكات عاليه..
وكانت والدته تطمئن لوجوده على سطح العماره لان جديه اللذين يسكنان في نفس العماره كانا دائماً يجلسان طوال فترة النهار في نفس السطح يراقبان الاطفال ويلعبان معهم ..ويتذكران من خلال ايام طفولتهما السعيده..
حتى كان ذلك اليوم الموعود يومها انشغل والدا محمد بمرافقه شقيقته الى مستشفى قصر العيني لاجراء جراحه في احدى ساقيها والتي كانت تعاني منذ ولادتها من عيب خلقي فيها..
وانطلق محمد كعادته مع اصدقائه الى السطح وبعد دقائق من الجري واللعب نزلت الجدة لتعد الطعام في نفس الوقت الذي غفلت فيه عينا الجد عن محمد وجرى محمد في اتجاه فتحه كانت موجوده في سور السطح وما هي الا لحظات حتى هوى من فوق السطح ليقع من الدور السادس تصاحبه صرخه انقطعت تماماً فور ارتطامه بالارض..
ووسط ذهول الاطفال وصراخهم المستمر افاق الجد من غفوته وما ان ادرك ماحدث حتى تسمرت قدماه في مكانهما ولم يستطع الحركه في الوقت الذي اغمي فيه على الجده من هول الصدمه..
واسرعت عمه محمد وزوجها وبعض الجيران بحمله الى اقرب مستشفى حيث كان في حالة غيبوبه كامله اعتقد الجميع انه لن يفيق منها ابداً..
وفي المستشفى تلقته ايدي الاطباء وكانت دهشتهم عندما لم يجدوا به أي كسر او اصابه او حتى خدش بسيط!..
وبسرعه جاء جهاز التنفس الصناعي ..ومرت الدقائق عصيبه على الجميع حتى فتح محمد عينيه وابتسم واعتقد الجميع انها ابتسامة الوداع التي يعلن بها محمد رحيله عن عالمنا ولكنها كانت ابتسامة العوده العوده من الموت الى احضان الحياة مره اخرى..
واصابة حاله محمد الاطباء بذهول مما دفعهم الى الشك في انفسهم وقدراتهم فنصحوا الاهل بضرورة التوجه بمحمد الى مستشفى القصر العيني لإجراء كل الفوحصات والاشعه اللازمه فربما يكون قد اصيب بارتجاج في المخ او نزيف داخلي..
وطار الاهل بمحمد الى قصر العيني حيث حجزه الاطباء لثلاثه ايام اجرو له خلالها كل الفحوصات والاشعه وكانت النتيجه لا ارتجاج لا نزيف داخلي لا كسر ولا خدش وكأن الارض تحولت بكل صلابتها الى حضن دافيء استقبل محمد بحنان الام وهو يهوي من الدور السادس ليحملوه سليماً ويضعوه على الارض..
معجزه انطلقت بعدها الزغاريد في حي دار السلام كله احتفالاً بمحمد وعندما علم ابواه بما حدث لم يصدقا وجريا نحو طفلهما وحضناه بشده وكأنهما يتأكدان من انه سليم تماماً ووزع الجيران اطباق الحلو وكان يوم عودة محمد لمنزله احتفالاً للحي كله..
المصدر: كتاب الفرج بعد الشده ..للكاتب: ((ابراهيم بن عبد الله الحازمي)) ..عفا الله عنه وسدد خطاه..

اللهم اجعلني احبك بقلبي كله..وارضيك بجهدي كله ..اللهم اجعل حبك لي ..احب الي من اهلي ..ومالي وولدي....ومن الماء البارد..على الضمأ..


$ طـــيــ(الشرقيه)ــف & شــــهــ(الشرقيه)ــد $

 

  رد مع اقتباس