عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 07 / 2009, 01 : 06 AM   #25
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,652
+ معَدل التقييمْ » 10199
شكراً: 264
تم شكره 102 مرة في 99 مشاركة

wafei متواجد حالياً

افتراضي رد: غرق في الحزن على كورنيش جدة !!

بحر جدة ينهي الغموض ويعيد جثة فاطمة بعد 12 يوما والد الفتاة أقر عن قناعة بأنها ابنتهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاطمة الثانية من اليسار في لقطة تذكارية بجانب والدها وعدد من أشقائها
أعاد بحر جدة صباح أمس جثة فاطمة الصعب بعد أن ابتلعها طيلة 12 يوماً، حارماً عائلتها من تقبل العزاء فيها.
وأكدت الجهات الرسمية المختلفة أنه تم العثور على جثة الفتاة ذات السبعة عشر ربيعاً المعروفة بغريقة "النــورس" بين الصخور على بعد كيلومتر واحــد من البقعة التي ابتلعتهــا فيها مياه الصرف الصحي.
وأكد رئيس قسم الوفيات بمستشفى الملك فهد العام حسن الغامدي لـ"لوطن" وصول جثمان الفتاة الغريقة فاطمة في سيارة إسعاف تابعة لحرس الحدود في تمام الساعة التاسعة والنصف صباح أمس برفقة المقدم حمد الشلوي، وأربعة من قيادة حرس الحدود ووحدة البحث والإنقاذ الساحلي بجدة.
ووجــدت الجثة على عمق مترين من سطـــح البحــر وهي مكسوة بالطين وقد تحلل أغلب أجزائها وظهرت أجزاء من جمجمتها مما جـــعل التعــرف عليها أمراً ليس بالسهل، إلا أن والــــد الفتاة علي الصعب أقر عن قنــاعة تامة أن الجثة تعــود لابنته فاطمة.
وكانت فاطمة قد ظهرت للمرة الأولى في "الوطن" قبل نحو خمسة أعوام عندما كان عمرها 12 سنة وهي برفقة أسرتها يوم أجرت الصحيفة حواراً مع الأسرة التي كان والدها يشكو ضعف أحوالها المادية.
بدورها قالت معلمتها عائشة الزهرانــي في الثانوية الـ 47 بجدة "فوجئنا بوفاتها بعد انتهاء فترة اختــبارها وتسلمها الشهادة.. كانت طالبــة مؤدبــة لم تسجل عليها أي مخالفة طوال فصليها الدراســيين، وكانت- رحمها الله- متفوقة في دراستها".. وتابعت، والحزن يسيطر على نبرات صوتها: كانت فاطمة دائمة الابتسام.



أعاد البحر جثة فاطمة الصعب بعد أن ابتلعها طوال 12 يوما، حارما عائلتها من تقبل العزاء فيها، في الوقت الذي استنفر 95 غواصا من حرس الحدود والقوات الملكية البحرية بمساندة 11 زورقا بحريا وبارجة إلى جانب الطيران العمودي والجهات الرسمية الأخرى للبحث عنها في دائرة وصل قطرها إلى حوالي 60 كيلو مترا وإلى عمق تجاوز 150 مترا تحت سطح البحر.
وأكدت الجهات الرسمية المختلفة أنه تم العثور على جثة الفتاة ذات السبعة عشر ربيعاً بين الصخور في حالة جعلت التعرف عليها أمراً ليس بالسهل، إلا أن والد الفتاة علي الصعب أقر عن قناعة تامة أنها تعود لابنته فاطمة.
وأكد الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة المقدم بحري صالح الشهري لـ"الوطن" أنه عثر على جثة الفتاة بالفعل "مطمورة" بين الصخور والطمي عند الساعة الحادية عشرة صباح أمس بعمق مترين وعلى بُعد كيلو متر واحد تقريبا من الموقع الذي كانت قد غرقت به.
وعن الطريقة التي توفيت بها فاطمة غريقة النورس، أوضح الشهري أن الجثة عُثر عليها جنوب موقع ميدان النورس، وأن التيارات البحرية القوية- على ما يبدو- كانت قد جرفتها إلى عرض البحر حيث ساهمت مصبات الصرف بشكل رئيسي في إغراق الفتاة بشكل مفاجئ ودفعها بقوة إلى أعماق "سحيقة" تنعدم فيها الرؤية تماماً على حد قوله.
وأضاف الشهري أنه بعد ذلك أخذت الجثة وضعها في التحلل أسفل البحر حتى بدأت تطفو تدريجيا إلا أن الصخور الناتئة أعاقت عملية الطفو بشكل كامل، واحتجزت الجثة على عمق مترين تقريبا في موقع كانت المياه فيه صافية، مما ساهم في وصول أحد الغواصين إليها عندما كان يمارس البحث عن الجثة، حيث وجدت بكامل ملابسها.
وأضاف الشهري أن الجثة عُثر عليها جنوب موقع دوار النورس والذي كان قد مُشط بشكل دقيق في وقت سابق بعد أن وسعت أعمال البحث تدريجيا في دائرة تجاوز محيطها 60 كلم. وكان من المقرر أن تستمر أعمال البحث 9 أيام قادمة وفقا للخطة التي وضعت في بداية أعمال البحث يوم الخميس قبل الماضي.
وشارك في تنفيذ خطة البحث ما يزيد عن 95 غواصا من حرس الحدود والقوات الملكية البحرية بمساندة 11 زورقا بحريا وبارجة إلى جانب الطيران العمودي.
وذكر مدرب الإنقاذ المائي في الدفاع المدني نواف علي العتيبي، الذي شارك في البحث عن جثة الفتاة فاطمة الصعب لـ"الوطن" أن البحث عن طريق الغواصين توقف منذ يوم الجمعة من كافة القطاعات، واستمر البحث السطحي حتى صباح أمس الاثنين.
وعن المنطقة التي وجدت بها جثة الفتاة، أكد العتيبي أن تلك المنطقة كانت من ضمن المواقع التي بحث بها الغواصون، وأنها منطقة طينية ومعدومة الرؤية. وأضاف أن جثة الفتاة ابتعدت مسافة كيلومتر واحد حتى وجدتها إحدى الحوامات طافية على سطح البحر وقد كساها الطين.
وتم تحويل الجثة إلى الطب الشرعي لتشريحها بعد معاينة الأب لها، وإقراره بأنها تعود لابنته التي ظلت مفقودة طيلة أسبوعين قبالة ميدان النورس على كورنيش جدة.
من ناحية أخرى، أكد مدير مركز الطب الشرعي بجدة الدكتور حسين باحشوان لـ"الوطن" أن الجثة التي تسلمها المركز رسميا صباح أمس تعود لفاطمة الصعب حسب خطاب من شؤون الوفيات بصحة جدة.
وأوضح باحشوان أنه بالكشف المبدئي على الجثة من قبل لجنة مشكلة من أربعة أطباء ثبت أنها لفتاة في العقد الثاني من عمرها وهي في حالة اهتراء وقد تحلل بعضها إضافة إلى فقدانها لبعض الأجزاء الخارجية للجسم مما جعل التعرف عليها صعباً.
وأضاف أن المركز على استعداد تام للقيام بتحليل الحمض النووي (DNA) إذا رغب الأب والأم في ذلك. وسوف يأخذ المركز تحليل الحمض زيادة في التأكيد بعد دفن الجثمان حرصا على متابعة
التحقيق فيما بعد.
ومن المفترض أن يتم اليوم القيام ببعض الإجراءات اللازمة من تشريح للجثة أو تسليمها للدفن، وهذا يعود لمطالب الأسرة وقرارها، فإذا رغبت الأسرة في التشريح أو التعرف على الجثة، فالطب الشرعي على جاهزية تامة للقيام بأي مطالب ترغبها الأسرة. كما سيتم معرفة طول ووزن الفتاة قبل الوفاة لمقارنتها بعد الوفاة. وأكد باحشوان في حديثه أنه فور وصول الجثمان إلى المركز حضرت إلى المستشفى والدة المتوفية في حالة صعبة، وأرادت التعرف على الجثة ومشاهدة ابنتها، لكننا منعناها حرصا على وضع الجثمان ونفسية الأم. وقال باحشوان: سوف نسمح لها بالتعرف عليها إذا جاءنا خطاب رسمي من الشؤون الصحية بجدة.
من جانبه، أوضح والد الغريقة علي الصعب أنه بصدد وضع الترتيبات لإقامة العزاء، والذي يُرجح أن يُقام في قرية الشاقة حيث تقطن قبيلة "الصعوب" التي ينتمي إليها بمحافظة الليث، قبل أن يفتح باب تلقي العزاء في ابنته في كل من مركز الجموم بوادي فاطمة حيث يعيش عدد من أقاربه فيها، وفي منزله بحي الربوة في جدة.
وأشار الأب إلى أن وضع الأم ازداد سوءا أمس حين تلقت الأسرة نبأ العثور على الجثة من قِبَلْ فرق الغواصين، الذين وصف عثورهم على جثة ابنته، بالإنجاز الذي يحسب لهم كونهم اجتهدوا بشكل لافت خلال الأيام الماضية.


"الوطن" تكشف صورة فاطمة في سن 12



تكشفت لـ"الوطن" صورة الغريقة فاطمة بنت علي الصعب، وهي في سن 12 من العمر برفقة والدها وإخوتها. كانت وحدها تنظر إلى عدسة الكاميرا.. عيناها تلمع بالفضول والبراءة والمواجهة. جلست وسط إخوتها وأبيها، الذي كان يروي معاناته لـ "الوطن" قبل 5 سنوات في العدد رقم 1352 بتاريخ 12 يونيو 2004، متحدثا عن عائلته المكونة من 11 فردا، يعيشون بحسب قوله حينها، "حالة نفسية واقتصادية واجتماعية صعبة للغاية". وكان الصعب يتحدث بحزن قائلا: "الغرفة التي تؤوينا حمامها متهالك، ومطبخها صغير وحياتنا تفتقر للأساسيات". كما تحدث الصعب حينها عن مصاريفهم التي تزداد يوماً بعد يوم، مما جعل بعضهم يفكر في التوقف عن الدراسة والبحث عن أي عمل لمساعدة أبيه بأي طريقة.
مضت الحياة بفاطمة وأسرتها بحلوها ومرها. وجاءت إلى شاطئ البحر مع أسرتها قبل أسبوعين لتعيش فرحة النجاح من الصف الأول الثانوي، ولكن كان القدر أسرع من فرحتها، وابتلعها الشاطئ الملوث بمياه الصرف الصحي.

العزاء في الليث وحفار والجموم


تستعد بلدة "الشاقة اليمانية" الحالمة على طريق الساحل الغربي جدة ـ جازان لاستقبال سُرادق العزاء في فقيدتهم "فاطمة الصعب" أو ما تعارف عليه مجازا بـ"غريقة النورس" والتي تنتمي أسرتها لقبيلة الصعوب التي يقطن أفرادها في أماكن متفرقة من محافظة الليث إلا
أنها تتركز في الشواق وما حولها وكذلك في قرية سلم الزواهر بمركز "حفار" التي تقع على ساحل البحر الأحمر "65 كيلو مترا جنوبي محافظة الليث". كما يسكن فرع من القبيلة بقرية الصعوب في (الجموم) بوادي فاطمة. ووفقا لوالد فاطمة علي الصعب، فإن استعدادات وترتيبات تجري الآن على قدم وساق بالتنسيق مع أفراد القبيلة لإقامة سُرادق العزاء في كل من منزل العائلة في قرية الشاقة، وفي مركز الجموم في وادي فاطمة، وفي منزله في حي الربوة في شمال جدة بعد أن يتم تسليم جثمان ابنته رسميا من الجهات المختصة. يذكر أن إجراءات تسليم جثة الفتاة لوالدها لم تنته أمس إلى حين الانتهاء من تشريح الطب الشرعي لها واستكمال الإجراءات الرسمية المتبعة في هذه الحالات، حيث لا تزال الجثة محفوظة في إدارة الطب الشرعي بمستشفى الملك عبدالعزيز في حي المحجر بمدينة جدة.

متفوقة ومؤدبة ومحبوبة
"فوجئنا بوفاتها بعد انتهاء فترة اختبارها وتسلمها الشهادة.. كانت طالبة مؤدبة لم تسجل عليها أي مخالفة طوال فصليها الدراسيين، وكانت- رحمها الله- متفوقة في دراستها".. هذا ما قالته لـ "الوطن" معلمتها عائشة الزهراني في الثانوية الـ 47 بجدة. وتابعت، والحزن يسيطر على نبرات صوتها: كانت فاطمة دائمة الابتسام.
وتؤكد الزهراني، ولسانها يلهج بالدعاء لفاطمة بالرحمة والمغفرة " أنها كانت سباقة دائما في تقديم أعمال الخير، ومساعدة الغير مما جعلها شخصية محبوبة من جميع صديقاتها".

4 شباب يتفاعلون مع غرق فاطمة بإنتاج فيلم عن البيئة


تفاعلا مع قضية غريقة النورس فاطمة الصعب، ينوي 4 شباب إنتاج فيلم وثائقي عن الوضع البيئي المتردي في شواطئ جدة، مدته 15 دقيقة، ومن ثم عرضه على موقع (يو تيوب).
وقال لـ "الوطن" المدون فؤاد الفرحان، صاحب الفكرة "موت فاطمة بهذا الشكل، يجب ألا يذهب سدى". الفرحان وزملاؤه الذين تطوعوا لإنتاج الفيلم، مازالوا يتلمسون الخطوات الأولى المتمثلة في جمع المعلومات والتنسيق مع المهتمين بالبيئة من أكاديميين وباحثين، وينتظرهم مزيد من العمل لتجسيده واقعا، بحسب قوله.
ويرى الفرحان أن قصة موت فاطمة يجب أن "تطلق شرارة الاهتمام الحقيقي بالبيئة، متمنيا أن يساهم الفيلم في الحد من الإهمال البيئي من جانب المواطنين أو الجهات الحكومية، مثل أمانة محافظة جدة، وزيادة الوعي العام بأهمية الاهتمام بالبيئة.
وكانت "الوطن" قد نشرت في عدد الاثنين 13 يوليو الجاري تصريحا لمستشار أمانة جدة للبيئة، وأستاذ علم السموم المشارك بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور نبيل أبو خطوة أن عدد المصبات التي تصب في البحر مباشرة، سواء كانت نظامية أو غير نظامية، يبلغ 600 مصب.
وأعلن أبو خطوة أن هناك عدة لجان بالأمانة تعمل على تأمين سلامة الشواطئ وسلامة مرتاديها من خلال وضع لوحات تحذيرية تمنع السباحة والصيد ببعض المناطق الأكثر تضررا من تصريف المياه التالفة مثل كورنيش ميدان النورس، مشيرا في ذات السياق إلى أن بعض الصيادين مازالوا يصرون على الصيد في هذه الأماكن الملوثة.

دعاء الرضا بقضاء الله في جوال الصعب

  رد مع اقتباس