عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 11 / 2018, 12 : 05 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي موضوع للنقاش: الحوار بين المرأة والرجل

تطرقت المتميزة رانيا في مدونتها الرائعة كبقية المدونات إلى موضوع حيوي وهام جداً، الا وهو عن نظرة المرأة والرجل إلى أهمية الحوار في حياتهما معاً.
حيث بيّنت حاجة المرأة إلى الإنصات والاحتواء لها وهي تتحدث عن همومها سواء كانت تلك الهموم مشتركة مع زوجها، أو كانت خاصة بها.
المشكلة في الموضوع هي الاختلاف بين الرجل والمرأة في لغة الحوار بينهما، وما يتبع ذلك من النظرة الخاطئة من كل منهما تجاه الآخر.
ففي الغالب تبدأ الحياة بين الطرفين بصورة جيدة أو مقبولة على أقل تقدير، ولكن مع مرور الوقت تحدث فجوة تتعلق بلغة الحوار بينهما، ليبدأ الزوج بالتبرم مما يسميه "كثرة كلام زوجته"، بينما تشكو الزوجة من "صمت" الزوج، وكذلك عدم الانصات لها حين تتحدث. وهنا تكون الشرارة الأولى التي قد تقّلص مساحة السعادة بينهما.


بودي أن نناقش هذا الموضوع من خلال ما نعتقده عنه، وتجاربنا حوله إن وجدت.

اسمحوا لي بطرح تجربتي والتي يمكن تلخيصها بأنه لم تكن لدي قبل الزواج معرفة كاملة بطبيعة تفكير المرأة، ولا عن الطريقة المناسبة للتعامل معها، ولهذا كنت أتضايق داخلياً – بدون أن أُظهر ذلك – من السرد الذي كنت أعتقد أنه ممل سواء كان ذلك عند وصف حدث ما، أو عند طرحها لمعاناة تخصنا، أو تخصها وحدها. وكنت أقول بقرارة نفسي بأنها تستطيع اختصار ربع ساعة من التحدث المشتت يمنة وشمالا بجملتين تستغرقان عشرين ثانية، وكنت "أغصب نفسي" على الاستماع إلى النهاية، على الرغم من تبرمي منه بداخلي.
وحدث أن كنت مسافراً بعد سنة من الزواج في رحلة عمل مدة طيرانها حوالي 10 ساعات، وكان من حسن حظي أن يكون مقعدي في الطائرة بجوار أستاذ فاضل يعمل كمرشد أسري، حيث تجاذبنا أطراف الحديث في عدة مواضيع إلى أن وصلنا إلى ما كنت أظنه "كثرة كلام المرأة"، ليقول لي الدكتور بأن هذه هي طبيعة المرأة، وأنها بحاجة إلى من ينصت إليها في الغالب، إضافة إلى تفاصيل أخرى.
أصبحت بعدها أنصت باهتمام لزوجتي حينما تتحدث حتى تنتهي، ثم أتناول قرص من البنادول بدون أن تشعر، ثم تعوّدت على ذلك، فكانت النتيجة أننا عشنا ولله الحمد سنوات طوال بدون خلافات تذكر.


أعتقد بأن أهم عنصرين لتقليل التصادم هو الاحترام المتبادل، واختيار التوقيت المناسب للحوار.
مع تمنياتي بالسعادة للجميع.

  رد مع اقتباس