ليتك ترحل بدون رجعه ليتك تسافر ولا تعود .. ليتك هدوء الليل .. ليتك غصن الشجر .. ليتك حبيبي صورة أملأ بها عيني وأرمي بها وسط حضني .. ليتك الأمل المديد .. وليتك الحبيب القريب .. ليتك الإحساس المعذب والقلب الرقيق ..
ليتك غنوة تردد على مسامعي عندما أشتاق إليك .. ليتك رياح الليل الباردة ونسيم الصباح العليل ..
ليتك الصدق والدفء والحب المقيم .. ليتك السراب والأحلام والأوهام ..
ليتك الصحراء والعطش .. ليتك القمر وعيناك النجوم ..
ليتك تعبي وهمي وقلقي .. ليتك تحس بألمي ووجعي ..
ليتك أقصوصة قصيرة تروى لي عند المساء ..
كم تمنيت أن تكون وتكون .. لكن خان الفكر عقلي وخان الإحساس قلبي ..
لما يا حبيب العمر تسكب الخوف دربي .. لما يا من انتظرته طويلا ..
لما يا من منعت نفسي وقلبي التفكير بغيرك ..
أنت النفس التي حفرتها داخلي وأنت الحب الذي يسقي جسدي ..
لا تعاملني بقسوة الأيام المريرة ولا تهاجمني بألم تحمله داخلك ولا تحرمني من كلمة لطالما أشتاق إليها ..
لا تحملني ذنب محبتك لا تعاقب قلبي .. قلبي الذي يصون داخله هواك ..
من ذا أكون لقلبك .. من ذا أكون من غير قربك .. من ذا أكون أخبرني ؟؟
عشقت جنونك واندفاعك .. عشقت عقلك وانطباعك .. عشقت الحزن الذي يسكن عيناك والنظرة الصائبة والبسمة الحائرة .. ربما أكون مغرمة برجل مثلك لأنني اعشق هواك رغم كل المصاعب والظروف التي تحاط بك .. ربما بت أنانية الذات
لأنني أبحث عن وجودك معي للأبد لا للدقايق والساعات ..
تبحرت ذات ليله داخل أعماقك لأرى نفسي داخلك وجدت عندها أشياء وأشياء ولم أجد نفسي سوى ضائعة بين أركان وزوايا قلبك .. قلبك المهشم حبيبي ..
قلبك الذي يشكو الألم والآه ..
قلبك الذي تخفيه عني .. ربما اطمع في يوم من الأيام كي أكون أميرة لك وخاتمه لجميع النساء لديك ..
لكن دفعتني أمواجك بعيدا عنك ولا تريدني الوصول إليك ..
لا تعذب نفسك بالواقع لأنك تريد أن تمشي به ولا تريد سواه ..
لا تذكر محبتي التي باتت حائرة .. حائرة بين وجودك وغيابك ..
لا تأملني بالبقاء معي وأنت تعلم بأنك سترحل عندما تنوي الرحيل ..
لا تقسم نفسك الغالية عندي بين واقعي وعالم أنت فيه سراب ..
تلك أحضانك باتت باردة وتلك مشاعرك جامدة .. العاشق يستطيع أن يتحدث عن حبه ولو كان لا يفقه التعبير فالحب الخالص هو أصل التواصل والتعبير..
الحب هو الذي يتكلم ليست عيناك وليس قلبك وليس إحساسك إنما الحب ..
حبيبي الحب الذي دفنته خالصا لك لأنني كنت أبحث عنك كثيرا وكنت أنتظر ظهورك وسط عالمي .. كم وكم احتارت النفس في الأيام الماضية وتخبرني بوجودك وبأنك ستأتي لتسلب كل كنوز قلبي تلك الكنوز المخبئة لك طوال تلك السنين ..
حبيبي أخاف عليك من عشقي القاتل وحبي الجارف وأنفاسي الحارقة ..
أخاف عليك من أحضان قلبي التي باتت تشتاق إليك كثيرا ..
أعلم بأنك تحتاج الىّ وتحتاج وجودي .. لكن من يمنعني عنك ؟؟..
من يمنع وجودي جانبك ويمنع جريان دمي داخل عروقك ..؟؟
هل هو الحظ .. القدر .. أم قلبك الحائر ؟؟..


المعذبة ..